ناشدت عائلات العالقين بمدينة مليلية محتلة، منذ أن أغلقت السلطات المغربية المعابر الحدودية في إطار التدابير الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل التدخل وإعطاء تعليماته للسماح لهم بالدخول لمدينة الناظور. وأعرب العالقون بالمدينة السليبة، أنهم مستعدون لوضعهم في الحجر الصحي وإجراء كافة الفحوصات للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، مؤكدين أن ظروفهم المزرية أصبحت لا تقل خطورة عن الوباء المذكور. وفرض على مواطنين بعضهم يتحدرون من جماعات الناظور، البقاء في مليلية المحتلة منذ الخميس 12 مارس الجاري، الأمر الذي جعلهم يعيشون كابوسا حقيقيا نظرا لانعدام ظروف الاستقبال وعدم توفرهم على مبالغ مالية تمكنهم من قضاء حوائجهم. وبالرغم من بعض المبادرات الفردية و الجماعية من طرف منتمين للجنة الإسلامية والجمعيات الخيرية بمليلية المحتلة التي قامت بفتح مسجد وبعض المباني لإيواء حوالي 30 من العالقين، فإن ذلك لن يعوض هذه الفئة بعدها عن الأسر و منازلها، الأمر الذي أضحى حسب متحدثين يفرض ضرورة البحث عن حلول آنية للعودة. جدير بالذكر، أن السلطات المغربية أقدمت بحر الأسبوع الماضي، على إغلاق جميع المعابر الحدودية مع مليلية المحتلة، وذلك مباشرة بعدما أعلن المغرب تعليق الرحلات الجوية والبحرية من وإلى إسبانيا إثر الانتشار المهول الذي سجلته شبه الجزيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
