في الوقت الذي يُنتظر وصول الجرعات الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجدّ، تسارع السلطات المختصة الزمن لإطلاق حملة التلقيح، التي ستتم في ظرف ثلاثة شهور في الأقصى. وسستم تنفيذ إستراتيجية التلقيح على امتداد 12 أسبوعا، بوتيرة 6 أيام من العمل في أسبوعيا وفي 4 فترات (21 يوما لكل فترة) بمعدل يتراوح بين 150 و200 لقاح في اليوم لكل عامل صحي، مع وضع نظام مداومة لضمان السير العادي لبقية الخدمات الصحية. وستهمّ المرحلة الأولى من التلقيح المرتقب، الذي سيتم على مرحلتين، أي جرعتين تفصل بينهما 21 يوما، العاملين في الخطوط الأمامية، أي الطاقم الصحي والسلطات العمومية وقوات الأمن وأطر التعليم، قبل أن يمتد ليشمل باقي المواطنين حسب سنهم. وسيتم إحداث محطات للتلقيح، وهي وحدات ملحقة بالمراكز الصحية تقدم خدماتها بنمطين: نمط قارّ، لاستقبال المواطنين في محطة التلقيح، ونمط متنقل، إذ ستتوجه الفرق الطبية إلى المستشفيات والمصانع والإدارات والأحياء جامعية والمؤسسات السجنية لتلقيح نزلائها في عين المكان. ومن أجل ضمان تدبير حملة التلقيح، سيتم اعتماد نظام معلومساتي يضمّ التسجيل المسبق والحصوصل على الموعد، والتسجيل من أجل الاستفادة من التلقيح "تلقائي" للمواطنين الحاملين البطاقة الوطنية أو تصريح الإقامة، فيما سنبغي على البقية التسجيل في المقرات المعروفة للسلطات المحلية التابعة لمقر إقامتهم حتى يمكنهم الاستفادة من التلقيح. وسيتم، بعد التسجيل والحصول على الموعد، إرسال رسالة قصيرة الى المعنيين بالأمر من خلال الرقم 1717 لإبلاغهم بتاريخ التلقيح والمركز الذي سيجرى فيه. وتمثل الحملة الوطنية للتلقيح فرصة حقيقية لمواجهة جائحة كورونا، إذ تطمح إلى بلوغ تغطية لا تقلّ نسبتها عن 80 في المائة كمعدل ضروري لضمان مناعة جماعية وعودة إلى الحياة إلى وتيرتها الاعتيادية.