أعلن موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي، يوم أمس الاثنين، أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” طلب مرارًا من فريقه للأمن القومي رسم خطة لضرب “سفن إيرانية سريعة” بالخليج، خلال أول سنة من توليه زمام الأمور بأمريكا . وبحسب المصادر، قال ترامب لمسؤولين في إدارته آنذاك، : “تلك القوارب (الإيرانية) تدخل بسرعة، وتقترب (من أسطولنا)، ربما تكون تحمل متفجرات ونحن لا ندري. هل يمكنكم أن تصدقوا ذلك؟ بينما نحن لا نحرك ساكنًا”؟. وسأل ترامب وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس "لماذا لا نقوم بإغراقهم"، في إشارة إلى القوارب الإيرانية المتواجدة في الخليج العربي. و أخبرت المصادر موقع “أكسيوس” أن مثل هذه الاستجابة “غير المتكافئة” في وقت كانت فيه السفن الإيرانية تضايق البحرية الأمريكية أقل من السنوات السابقة كان من الممكن أن "تؤدي بسرعة إلى الحرب". وقال الموقع، نقلًا عن 3 مسؤولين سابقين مطلعين، إن ماتيس الذي كان يفتخر بمعارضة غرائز ترامب "لم يقدم أبدًا خططًا لضرب القوارب الإيرانية السريعة"،مضيفا أن مستشار الأمن القومي السابق، “هربرت رايموند مكماستر”، أخذ على عاتقه محاولة تهدئة الرئيس. وتابع الموقع أن “ترامب”، وخلال اجتماع في البيت الأبيض، قام بتوبيخ “مكماستر”، حول الموضوع وأن الأخير ردّ عليه بالقول: “سيدي الرئيس، هذا حصل في الماضي، لكن وزارة الدفاع تخبرنا أنه مؤخرًا لم يحصل (أي مضايقات).. لذا هم ليسوا قلقين بشأن ذلك”،حيث رد عليه ترامب: “حسنًا وماذا لو تكرر ذلك، ماذا سنفعل؟، ليجيبه مكماستر: “طلبنا من وزارة الدفاع النظر في خيارات” بهذا الشأن. و يشار أنه في دجنبر 2018، أطلق الحرس الثوري الإيراني، مناورات عسكرية واسعة في مياه الخليج العربي، قرب مضيق “هرمز” الاستراتيجي،حيث جاءت هذه المناورات بالتزامن مع دخول حاملة الطائرات الأمريكية "جون ستينيس" مياه الخليج. و ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أول أمس الأحد، أن البيت الأبيض طلب من وزارة الدفاع (البنتاغون) وضع خيارات عسكرية لضرب إيران.