رغم مرورو سنوات على "مذبحة المحمودية" في العراق إلا أن بشاعة الجريمة التي راح ضحيتها أربعة أفراد من أسرة واحدة قتلوا بدم بارد على يد عناصر المارينز لازالت عالقة في الأذهان بسبب هول ووحشية الطريقة التي تم بها اغتصاب وحرق الطفلة العراقية عبير قاسم الجنابي التي لم تتجاوز 14 سنة . وخلد شطاء فسبوكيون اليوم الجمعة الذكرى ال "14" للجريمة التي قد وقعت في مثل هذا اليوم من سنة 2006 بمشاركة أربهة جنود أمريكيين هم ستيفن جرين باول كورتيز¡ وجيمس باركر، وجيسي سبيلمان، وبمعرفة جندي آخر لم يشاركهم هو برايان هاوارد¡ وكلهم تابعون للفرقة 101 المنقولة جواً حيث خططوا لارتكاب الجريمة أثناء شرب الويسكي ولعب الورق وكانوا موجودين عند نقطة تفتيش قريبة من منزل الضحايا بقرية المحمودية الواقعة على مسافة 30 كيلومتراً جنوببغداد فبدلوا ملابسهم قبل ارتكاب الجريمة لإبعاد الشبهات عنهم والإيحاء بأن متمردين ارتكبوا الجريمة ودخلوا إلى منزل طفلة عراقية تدعى عبير قاسم الجنابي¡ 14 عاماً، وبينما كان ثلاثة جنود أمريكيين يتناوبون على اغتصاب عبير الجنابي، اقتاد جرين أمها فخرية طه محسن 34 عاما، وأباها قاسم حمزة رحيم،45 عاماً، والشقيقة الصغرى هديل 5 أعوام إلى غرفة مجاورة وقتلهم. وبعد ذلك عاد جرين ليغتصب الفتاة، ثم أطلق النار على رأسها وبعد ذلك أحرقوا جثة الفتاة وملابسهم في محاولة لمحو آثار الجريمة، كما أحرقوا المنزل والجثث، إمعاناً في تضليل العدالة. ورعم فداحة الجريمة التي تقشهر لها الأبدان إلا أن الجندي الأمريكي السابق ستيفن جرين، الذي اغتصب وقتل وأحرق الطفلة العراقية عبير الجنابي، وقتل أسرتها بمنطقة المحمودية في بغداد عام 2006¡ قال إنه لا يجد كلمة تصف كراهيته واحتقاره للعراقيين لأنهم في نظره لا ينتمون للجنس البشري. القصة المؤلمة لمقتل الطفلة لم تحرك لا المنظمات الدولية ولا الجمعيات المختصة آنذاك في حقوق الطفل والتي تنتفض لمجرد إساءة معاملة الأطفال في الغرب فيما تدير ظهرها للمارسات الإجرامية للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان ودول أخرى .