رغم أن العلاقات السياسية بين المغرب و الجزائر تعيش معظم الوقت حالة من الفتور و التوتر ، يصل أحيانا حد القطيعة ، إلا أن علاقات الشعبين تظل قائمة على المحبة و الإخاء . توتر العلاقات السياسية بين الجزائر و الرباط ، يظل حبيس ردهات السياسة و الادارة ، و لا يتعداه إلى مجالات أخرى كالفن و الرياضة، حيث تكون للشعبين الكلمة العليا. ففي كل المناسبات الرياضية التي تشارك فيها الجزائر تجد في المدرجات العلم الجزائري و بجانبه العالم المغربي، و نفس الأمر يحدث من طرف المشجعين الجزائريين حين يتعلق الأمر بمناسبة يشارك فيها المغرب . و يتذكر الجزائريين بكثير من الفخر مشاركة الجالية المغربية المقيمة في الخارج تشجيعهم منتخب بلادهم في نهائيات كأس العالم بحنوب إفريقيا سنة 2010 و البرازيل 2014 ، و في هذه الأيام و أيضا و بمناسبة كأس العالم روسيا 2018، تصل صور رائعة توثق لتجمع المشجعين المغاربة و الجزائريين، في الساحة الحمراء، بالعاصمة الروسية موسكو . وأعلن الكثير من المواطنين الجزائريين، تشجيعهم للمنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، حتى لو التقى منتخبات عربية أخرى. العلاقات الأخوية بين الشعبين عبر عنها رواد موافع التواصل الاجتماعي، من خلال هجومهم المنسق على تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة في المملكة العربية السعودية، بعدما اختار الحشد و التصويت لصالح الملف الأمريكي، حيث غرد نشطاء جزائريين غاضبين من الموقف السعودي، بينما غرد نشطاء مغاربة مفتخرون بموقف الجزائر التصويت لصالح المغرب رغم الخلافات السياسية، و عرفت مواقع التواصل الاجتماعي انتشار كبير ل "هاشتاغ" على مواقع التواصل الاجتماعي، غرد من خلاله نشطاء مغاربة و جزائريين تحت عنوان "المغرب الجزائر، خاوة خاوة " و ذلك تعبيرا منهم عن مشاعر الأخوة التي تجمع الشعبين