عاشت مدينة طنجة، مساء أمس الأربعاء، أجواء أشبه بحالة حرب، عقب إقصاء الفريق المحلي من نصف نهائي كأس العرش أمام المغرب الفاسي، حيث عمد مجموعة من المشجعين، من بينهم قاصرون، الذين اعتبروا أن التحكيم "ظلم" فريقهم، إلى القيام بأعمال شغب خطيرة، انتهت بتحطيم عشرات السيارات والإضرار بواجهات عدة منازل ومتاجر ومؤسسات، كما خلفت عشرات المصابين وخسائر مادية جسيمة. وانطلقت الشرارة الأولى لأعمال الشغب حتى قبل تسجيل الفريق الفاسي لهدف التأهل، بدخول مشجعين من هذا الأخير إلى أرضية الملعب، ثم بدأ التراشق بين جماهير الفريقين، لكن عناصر الأمن والقوات المساعدة سيطرت بسرعة على الوضع، غير أن هذه السيطرة لن تستمر طويلا، إذ عقب تسجيل "الماص" لهدف التعادل الذي يمنحه المرور إلى النهائي بدأت شرارات الغضب بالاشتعال، والتي ترجمت إلى قيام محسوبين على جماهير اتحاد طنجة برمي قناني المياه إلى داخل الملعب، وتطور الأمر بسرعة إلى رشق بالكراسي. ولم تكن صافرة النهاية مؤذنة بالتأهل الرسمي لفريق المغرب الفاسي إلى النهائي، بل أعلنت عن بداية الحرب الحقيقية.