رئيس البرلمان الأنديني: المغرب عاصمة عالمية للدبلوماسية البرلمانية    صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء تقوم بزيارة عمل إلى جامعة غالوديت بواشنطن من أجل شراكة استراتيجية    هل يتجه حزب العدالة والتنمية إلى الحظر بعد أن تحول إلى جماعة إسلامية حمساوية    "ندوة السلام".. بن عبد الله يدعو لتكثل عالمي يواجه إجرام إسرائيل ويحيي سكان طنجة    سوريا.. السلطات تعتبر القصف الإسرائيلي لمنطقة قريبة من القصر الرئاسي بدمشق "تصعيدا خطيرا"    لهذه الأسباب سيغيب الدولي المغربي مزراوي عن فريقه … !    اعتقال مروج مخدرات خطير بمراكش وبحوزته آلاف الأقراص المهلوسة    توقيع اتفاقية إطار بشأن الشراكة والتعاون من أجل تطوير الحكومة الإلكترونية وتعميم استخدام ميزات الهوية الرقمية    يونس مجاهد: مجالس الصحافة وضعت للجمهور وليست تنظيمات بين-مهنية    رغم القطيعة الدبلوماسية.. وفد برلماني مغربي يحل بالجزائر    مخاريق: لا يأتي من بنكيران سوى الشر.. وسينال "العقاب" في الانتخابات    الناظور ضمن خريطة أطول أنبوب غاز في العالم يربط إفريقيا بأوروبا    الجامعة الملكية المغربية تكرم المنتخب الوطني النسوي المتوج بكأس الأمم الإفريقية للفوتسال    بسبب اختلالات رياضية.. الجامعة الملكية تصدر قرارات التوقيف والغرامة في حق عدد من المسؤولين    مواطنون إسبان يشيدون بالمساعدة المقدمة من المغرب إثر انقطاع الكهرباء    البواري يتفقد مدى تقدم مشاريع كبرى للتنمية الفلاحية والبحرية بجهة الداخلة    لبنان يحذر حماس من استخدام أراضيه للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي    توقعات أحوال الطقس في العديد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    الفنان محمد الشوبي في ذمة الله    الصحة العالمية تحذر من تراجع التمويل الصحي عالميا    بعد 25 سنة.. شركة "FRS" تُعلن رسمياً توقف نشاطها البحري بين طنجة وطريفة    اللاعب المغربي إلياس أخوماش يشارك في جنازة جدته بتطوان    "إغلاق أخضر" في بورصة البيضاء    دراسة: هذه الأطعمة تزيد خطر الوفاة المبكرة    دراسة: مادة كيمياوية تُستخدم في صناعة البلاستيك قتلت 365 ألف شخص حول العالم    « بين التاريخ والرواية» كتاب جماعي يرصد مسارات أحمد التوفيق    في كلمة حول جبر الأضرار الناجمة عن مآسي العبودية والاتجار في البشر والاستعمار والاستغلال بإفريقيا: آمنة بوعياش تترافع حول «عدالة تعويضية» شاملة ومستدامة    «غزة على الصليب: أخطر حروب الصراع في فلسطين وعليها»    حادثة سير مميتة تنهي حياة سبعيني بالفقيه بن صالح والسائق يفرّ هاربا    العرائش تسجل أعلى نسبة تملك.. وطنجة تتصدر الكراء بجهة الشمال    "موازين" يعلن جديد الدورة العشرين    كلية الآداب بالجديدة وطلبتها يكرمون الدكتورة لطيفة الأزرق    عبد الله زريقة.. علامة مضيئة في الشعر المغربي تحتفي به "أنفاس" و"بيت الشعر"    مقاطعة مديري مؤسسات الريادة للعمليات المصيرية يربك مشروع الوزارة في الإصلاح التربوي    للمرة الخامسة.. مهمة سير فضائية نسائية بالكامل خارج المحطة الدولية    سفينة مساعدات لغزة تتعرض لهجوم بمسيرة في المياه الدولية قرب مالطا    العلاقات التجارية بين المغرب ومصر.. وفد اقتصادي مغربي يزور القاهرة    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    كوريا: الرئيس المؤقت يقدم استقالته لدخول سباق الانتخابات الرئاسية    "الكورفاتشي" تستعد للتنقل إلى مدينة الدار البيضاء لحضور "الكلاسيكو" أمام الوداد    رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية    وفاة الممثل المغربي محمد الشوبي    خُوسّيه سَارَامَاغُو.. من عاملٍ فى مصنعٍ للأقفال إلى جائزة نوبل    تفاصيل إحداث قطب تكنولوجي جديد بالدار البيضاء يوفر أزيد من 20 ألف منصب شغل    كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة: المغرب يستهل مشواره بفوز مثير على كينيا    الذهب يتعافى بعد بلوغ أدنى مستوى في أسبوعين    كرة القدم.. توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    احتراق شاحنة على الطريق السيار طنجة المتوسط    منتجو الفواكه الحمراء يخلقون أزمة في اليد العاملة لفلاحي إقليم العرائش    الزلزولي يساهم في فوز بيتيس    هل بدأت أمريكا تحفر "قبرها العلمي"؟.. مختبرات مغلقة وأبحاث مجمدة    القهوة تساعد كبار السن في الحفاظ على قوة عضلاتهم (دراسة)    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهزلة بعض الفائزين والمكرمين أو اغتصاب اليوم الوطني للإعلام بمدينة بركان
نشر في الوجدية يوم 25 - 11 - 2010

"الله يعطيك الصحة وستر الدنيا والآخرة يا خويا أبو سفيان الأنوالي،حتى وإن لم تذكر كل مهازل مسابقة بعض من نقابتنا،فقد شفيت بعض غليل حسرتنا على من توسمنا فيهم التغيير من وضعيتنا فأعلوا بدلا من ذلك النفير فينا.
والحمد لله وأنت سيد العارفين بأنها نتيجة كانت على البال وأعد لها عدتها بعض الرجال،في زمن أصبحت الرجولة فيه تباع وتشترى وفوقها الجاوي ولبخور نتاع المشعوذ وخادمه وسيده،والله يستر الخاتمة على خير...محال"
- وجدية -
اغتصاب اليوم الوطني للإعلام بمدينة بركان
أو مهزلة بعض الفائزين والمكرمين.

لابد منها،
لم تطاوعني نفسي على عدم إبداء هذه الشهادة المتواضعة التي هي أصلا جد متعبة، وما يزيد من استصعاب المهمة، هو أن مجرد التفكير في تطوير النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة يبدو أنه سيصبح أمرا صعبا.
سأحاول بقليل من الأمل أن أفتح نقاشا صريحا لا يتوخى أي تجريح أو انتقاد مصبوغ بالشماتة أو الحقد و أحكام القيمة، فوالله لا أحبه و لا أبتغيه، بقدر ما أحاول قدر الإمكان تقديم وجهة نظر عبر عنها ثلة لا يستهان بها من الجسم الصحافي المشهود له بالكفاءة والحرص الشديد على حماية و صيانة وظيفة الصحافي، على خلفيات النشاط الذي أقامه الفرع المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة بمدينة بركان على هامش اليوم الوطني للإعلام.
أذكر انه خلال انعقاد المؤتمر الجهوي الأخير للنقابة بفضاء النسيج الجمعوي، تشبت أصحاب ما أسموأنفسهم "بالحركة التصحيحية" التي انقلبت على مجموعة الزميل رشيد زمهوط، بمقولة "فريق العمل" و "البرنامج النقابي" والعمل الجماعي و إشراك المنخرطين في عملية تنظيمية تقطع مع أساليب التجربة التي سبقت وعمرت.
هكذا تشكل المكتب الذي تم الإجماع حوله من طرف "الحركة التصحيحية" ولم يتم القبول بعضوية أحد الزملاء إلا بعد تدخل حديدي من قبل الزميل يونس مجاهد.
والنتيجة، بعد شهور من العمل، تطرح العديد من التساؤلا ت، حول مدى إلتزام المكتب الحالي بأسباب نزوله، وهل تم الاتفاق على برنامج عمل مصادق عليه، من قبل أعضاء النقابة أو متوافقين حوله.
منذ انتخاب المكتب الحالي لم يتم استدعاء المنخرطين ولو لجلسة شاي ؟
منذ انتخاب المكتب الحالي وقع خلط بين دور النقابة المحدود ودور الجسم الصحافي المتعدد المتشعب ؟
منذ انتخاب المكتب الحالي انخرطت الآلة التنظيمية في لعبة نخاف أن تصير "قذرة"، بفعل تشعب العلاقات مع المسؤولين وتعدد الإتفاقات والشراكات ؟
منذ انتخاب المكتب الحالي اعتقد بعض المسؤولين والمؤسسات أن أفراده يمثلون الجسم الصحافي وكل الجرائد والمنشورات؟
بقلم : أبو سفيان الأنوالي.
حين أعلن موقع الجريدة الإلكترونية الشرقية / وجدة بريس، والذي يشرف عليه كل من الزميلين عماري عزالدين ومحمد بنداحة، انسحابه من المسابقة التي نظمها الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة بمناسبة اليوم الوطني للإعلام بمدينة بركان، كان بعض أعضاء المكتب ممن سمع الخبر وياليته قرأه، يتداولون "طز غي ينسحبوا"، في الوقت الذي كان فيه الانسحاب يحيل إلى "موقف أخلاقي" بغض النظر عن الكثير من الدلالات التي جاء بها بلاغ الإنسحاب المنشور بالموقع الإلكتروني نفسه و الموقع باسم رئيس تحريره محمد بنداحة، محيلا طبعا إلى مدى استهتار النقابة بآراء ومواقف وملاحظات مجملها تنظيمية، والتي سقط فيها منظمو المسابقة في سابقة تؤكد "محدودية" العمل التنظيمي، ولعل ما أثاره الأخ محمد بنداحة كان درسا كافيا وسأعود إليه بالتفصيل.
أما الكارثة الكبرى والآفة الصادمة هي ما وقع عشية الاثنين 15 نوفمبر بمدينة بركان، على هامش اليوم الوطني للإعلام بنادي المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي. في "مهزلة" أخطر بكثير من أن يتصورها العقل.
وقبل أن أدلي بدلوي في هذه النازلة أود إيضاح ما يلي:
أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تتنزل في فضاء الهيآت والمنظمات المدنية التي هي ملك للمغاربة قبل منتسبيها، كباقي الإطارات الجماهيرية التي تشتغل في محيط مشترك (أحزاب، جمعيات، نقابات، وداديات، منتديات، الخ...) التي هي ملك للمغاربة وتاريخهم وتنهل من ثقافته وتتدخل في حضارته، وتؤثر إما سلبا أو إيجابا في العديد من قضاياه التي تعد حقوقا مكتسبة لجميع المواطنين المغاربة وبالتالي فإن أية محاولة لاعتبار أعمالها وتدخلاتها شأن داخلي فذاك يعني محاولة تهريب النقابة أو الحزب أو الجمعية أو أي إطار جماهيري، كما هو حاصل بأغلب هاته الإطارات التي تحولت إلى مواقع للإستغلال ؟.
1- إن المكتب الحالي للنقابة الوطنية للصحافة الوطنية بوجدة، يستثنى منه بعض الزملاء أما البقية فقد خانت ثقة الزملاء الذين حملوا على أكتافهم بعض أعضاء المكتب الحالي إلى كراسي المسؤولية، وكما يقولون البينة على من أدعى واليمين على من أنكر، فأنا أعلنها اليوم أنني واحد من الشهود الذين عاينوا من بعيد تكوين هذا المكتب و مستعد إلى إعادة تركيب سيناريوهات الانقلاب على الزميل رشيد زمهوط، الذي بالرغم من سلبيات تجربته كنقيب جهوي يبقى واحد من الأقلام المشهود لها وصاحب تجربة وخبرة لا يستهان بهما، وواحد من الذين بنوا صرح هذا الإطار، على الأقل لتبيان من كان وراء الدعوة إلى تجديد النقابة محليا وإعلان "الانقلاب" و تجميع شتات تجربة ها هي تخون العهد.
2- إن نتائج المسابقة مخيبة للآمال ومطعون فيها باستثناء الجوائز التالية:
*- زميلة أقدرها تقديرا لا مثيل له بعملها واحترامها للجميع وصفاء سريرتها الأخت سميرة البوشاوني. التي فازت بجائزة لجنة التحكيم. و ياليتها كرمت حتى لا تلصق بها جائزة لجنة عبرت عن انحيازها المفضوح.
*- زميل قرأت له قبل أن أراه، واحد من الذين بنوا تجربة إعلامية وطنية يسارية مشهود لها بمصداقيتها ونضاليتها إنه الزميل يحيى الشيحي شافاه الله. الذي تم تكريمه ضمن الصحافيين غير المشاركين.
*- زميل طيب لطيف محبوب وشاب يحب العمل الصحافي ويتفانى في إنتاج أعمال من نبض المجتمع الزميل عبد المجيد أمياي. باعتباره حسب المنظمين صحافي أصغر سنا، والحقيقة أنه كبير بأعماله وكتاباته.
*- زميل في مكان الأب، أعماله الكثيرة التي تغطي مساحات مواقع إلكترونية وجرائد محلية برغم الاختلاف، يشهد له، متجول وحاضر في كل القضايا إنه الحاج عبد القادر كثرة. واحد من الأقلام المقتدرة.
هؤلاء لهم مكانة خاصة، بأعمالهم وتصرفاتهم وإفرازاتهم اليومية والمستمرة لمناعة الحفاظ على ما تبقى من مهنة أصبحت عنوانا للنصب والتزلف والكذب والتستر والتآمر والإثارة. بالإضافة إلى العديد من الأقلام التي لولاها لكان الجسم الصحافي بوجدة مرادف لكل ما هو "قبيح".
في واقعة الاغتصاب.
حاول الزميل محمد بنداحة ومنذ الإعلان عن المسابقة في عملية تواصلية قل نذيرها العمل على تصويب بعض من اعوجاج "معلني" المسابقة التي جاءت من الناحية الشكلية صادمة. وللأسف الشديد لم يتم الإجابة عن أسئلته وتوضيحاته بالرغم من أن المكتب أو المشرف على التواصل قد وعده بإيفاده بها في الوقت المناسب. وهذا دائما حسب ما دونه المعني بالأمر بموقع الشرقية/ وجدة بريس وللتاريخ.
1- عدم تحديد الأجناس الصحافية المتعارف عليها في المسابقة، معتبرين الصحافة المكتوبة والسمعي البصري والإلكتروني أجناسا في الوقت الذي تعد فيه أنواعا وأصنافا تحمل في أحشاءها أجناسا، على شاكلة العام والخاص / الكل والجزء.
2- العمل وفق بطاقة معلومات فضفاضة، تخضع لتأويلات عديدة، وذلك بعدم تحديد طبيعة المشاركات وعددها، الشيء الذي أثر سلبا على عملية التهييئ والتحضير، واضطر معه الكاتب الجهوي السي مصطفى قشنيني ومعه بعض أعضاء المكتب مهاتفة بعض المشاركين مطالبين إياهم بسحب إحدى مشاركاتهم والاكتفاء بواحدة، حالتي (عماري و بنداحة نموذجا)، فمن المسؤول إذن ؟ الجواب هو حالة "المحدودية" التي عبرت عنها سابقا.
3- الإستهثار بالقواعد التي يرجع لها الفضل في إنجاح مثل هذه المواعيد، الجسم الصحافي الفاعل والمحافظ على شرف هذه المهنة التي "تبهدلت"، لكن يبدو أن بعض، وأركز على بعض أعضاء المكتب يريدون الصحافيين والمراسلين مجرد"تبع" لا غير، من قبيلة "الوي وي" الذي يقولون "الله إبارك في كل شي"، لكن العقل لا يقبل بهذه الإهانة وهذا التسلط وهذا التجبر واغتيال العقل التنظيمي وتكبيل أيدي الدورة التنظيمية للنقابة أو لأي تنظيم أو إطار هو ملك للحقل المغربي بتجلياته وتنوعاته.
تلكم بعض من لحظات جريمة "الاغتصاب" التي كنا شهود عليها.
في تكريم غير مفهوم.
على هامش المسابقة تم تكريم بعض الوجوه المغمورة التي نتساءل عن علاقتها بالحقل الإعلامي، إن لم تكن ترغم في التقرب منه، لعدة أسباب واضحة لا داعي لتعريتها، من الذين يمثلون شركاتهم وأعمالهم الخاصة، أو بعض المسؤولين الذين من المفروض على الجسم الصحافي أن ينبش في دهاليز مكاتبهم وإدارتهم،. كما حضي السي مصطفى بنحمزة بمكانة لم أعهدها ولم ألمسها والذي وإن لم يكرم رسميا إلا أنه اعتبر يدا بيضاء وشمعة في طريق الصحافة الجهوية، فأنا أتساءل هل هذا موقف الجسم الصحافي ؟ وعلى الأقل المنخرط بالنقابة، فإذا كان الجواب كذلك فأنا أعرف العديد ممن هم أعضاء فاعلين بالنقابة ضد هذا الرأي، ومستعدين للجهر به علنا وقد فعلوا مرارا، كما قرأت العديد من الانتقادات التي وجهت للسي بنحمزة على صفحات جرائد مشهود لها بالنزاهة الفكرية والمصداقية العملية، بل لديهم العديد من المآخذات على الرجل، فهو غير واضح، لا نعرف توجهه، كان شاهدا على أكبر جريمة وقعت بوجدة، على عهد "رفيقه" الوالي السابق، في خيانة عظمى لتاريخ المدينة ومستقبلها في التأهيل والتنمية، ولم يقل اللهم إن هذا لمنكر.
بل أستغرب كيف أنه بالأمس القريب يعيب بعض الزملاء على زملاءهم تكريمهم للسيد محمد بنعياد المدير السابق لأكاديمية التربية والتكوين، حيث قيل متى كان الصحافيون يكرمون المسؤولين، وأنا أشهد على أن بنعياد رجل تواصل بامتياز وكان يقدر الجسم الصحافي بشكل كبير وغير مسبوق وأتحدى أن يأتي أحد بشخص أو مسؤول في "تواصله". كما لا أحجب بعض تجاوزاته وسلبيات تجربته وسجلنا مدى خطورة بعض تدخلاته، لكنه على الأقل كرم من طرف صحافيين وأساتذة وموظفين ولم يكرم باسم النقابة التي أصبحت متخصصة في عقد الشراكات والاتفاقيات وتكريم الشخصيات متغافلة عن حقيقة دورها في الدفاع عن الصحافيين وكرامتهم وأخلاقيات المهنية، ومحاسبة المخلين والتبرئ من الوافدين حتى أن العديد من الجرائد تحولت إلى منشورات للتهنئات وتصفية الحسابات والدفاع عن كل اللصوص و المفسدين وتجار البشر والحجر والشجر ؟. بل بعضها متخصص في تلميع صور من يدفع أكثر ؟ فلله ما أعطى ولله ما أخذ.
غير أن المسافة التي لابد لها أن تبقى بين المسؤول والصحافي والتي تحدث عنها بعض الزملاء سامحهم الله والذين نعتوا أكثر من مرة زملاء يشهد لهم بالكفاءة والمصداقية بالمحسوبين على الصحافة، رأيناها في تقلص مسبوق وبعمد حين تم تكريم بعض الوجوه وباسم النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي لا نسمح لأي أن يورثها ويستغلها.
حكاية لجنة تحكيم.
لأول مرة في حياتي أرى مهزلة بتلك الطريقة التي تؤكد "المحدودية" التنظيمية للفرع الجهوي للنقابة بوجدة، مع كامل احترامي وتقديري لبعض الوجوه التي أزعم أنها "ستمرغ" في التراب من طرف بعض أعضاء المكتب نفسه.
لا أحد عرف من هي لجنة التحكيم، وكيف أقصيت وجوه معروفة وذات خبرة وحنكة وكفاءة من عضويتها ؟ تساءلنا عن كفاءاتها وعلاقاتها بالإعلام وقدرتها على التحكيم وفهمها لطبيعة المسابقة ؟ وهل تتوفر فيها الشروط. لكن أنها كانت "كومبارس" ؟؟.
كان من الأجدر أن تجلس لجنة التحكيم ليلة الإعلان عن نتائج المسابقة، وتقدم تقريرها للحضور، وتعلن عن الفائزين وطبيعة المشاركات الفائزة وعن معاييرها و"تنقيطها" يا عجب "الناس كانت تنقط". فشخصيا أتحدى "اللجنة" في اختياراتها لا سيما واني أطلعت على العديد من المشاركات التي أعتبرها أكبر بكثير من حجم مشاركة فائزة على الأٌقل ؟.
شخصيا لم اسمع بأي إسم له علاقة بالصحافة والإعلام من لجنة التحكيم سوى الزميلين مصطفى قشنني و زهرالدين طيبي، وبالمناسبة الزميلين عضويين بالمكتب الأول كاتب عام والثاني نائبه الأول، وعضويين كذلك بلجنة التحكيم، وشاركت جرائدهم في المسابقة.
معادلة معقدة من ثلاث مجاهيل؟؟ وهذا ليس فيه أي تقليل أو تشكيك، بقدر ما هي لحظة شرود تستنطق كل ما حدث منذ أن بدأ المكتب في إبرام شراكات وتوقيع اتفاقات لا أحد يعلم بها من أعضاء النقابة سوى المكتب، والحضور الانفرادي في بعض اللقاءات، والحقيقة أنني لم أعد أفهم ما علاقة ذلك بالعمل النقابي، الذي لا يعني شيء آخر سوى الدفاع عن المصالح المادية والديمقراطية لمنخرطيه، أما إذا كان للنقابة دور آخر فلا بأس أن يشير أحد إليه.
معادلة من ثلاث مجاهيل المكتب ينظم المسابقة، ويختار لجنة تحكيم، و ينخرط في لجنة التحكيم وهذه سابقة خطيرة في المشاركات الأدبية والعلمية، وبعض أعضاء لجنة التحكيم مشاركون في المسابقة من خلال بعض الأعمال المنشورة بجرائدهم.
والنتيجة هي لائحة الفائزين.
تحدي لابد منه.
في طريق العودة من بركان إلى وجدة اتصل الزميل عماري عزا لدين بالكاتب المحلي للنقابة السي مصطفى قشنني للتعبير عن تنديده بما وقع و استغرابه واحتجاجه على الإهانة التي لحقت بالبعض ( منهم من عبر عنها جهارا ومنهم من حاصرها في دواخله )، لكن تفاجئ الزميل عماري بالنقيب مصطفى وهو يعتبر احتجاجه مجرد ردة فعل على عدم فوزه بجائزة هي أصلا ملغومة. ونسي الزميل النقيب أن عماري عزا لدين انسحب من المشاركة وهو مدير الجريدة الإلكترونية الشرقية/وجدة بريس، وما لم يكن يعلمه السي مصطفى هو أن الزميل حضر باعتباره واحد من الذين بنوا هذه التجربة الحالية حتى يكون شاهد على ما يقع، وقد قيل (من رأى ليس كمن سمع)، كما أنه واحد من الصحافيين الجريئين ولا بأس أن نذكر السي قشنني ومن معه، بتجربته بجريدة النهضة سابقا وجريدة الرأي الحر حاليا، وضحى بالكثير من أجل تشكيل مكتب نقابي جديد، أما إذا نسي السيد النقيب فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وبهذه المناسبة أهمس في أذن الزميل الذي اقتيد إلى كرسي النقيب أن التكريم الذي لا يفنى هو تكريم التاريخ، هو تكريم القارئ، هو رفض المساومة، هو الكتابة دون تهديد أو استرزاق أو نصب واحتيال، التكريم الحقيقي هو الملفات الشائكة هو الجهر بالحقيقة هو الإبداع هو الجهد هو البحث عن المعلومة وتقديمها للقارئ ، التكريم الذي لا يفنى هو حب المهنة والخوف عليها من الدخلاء والمرتزقة أما دون ذلك فهي الألغام التي تتحكم فيها الأيادي الملوثة.
إن التحدي الكبير المطروح هو من هي الجريدة الجريئة والصادقة والتي تحاول خلق رأي عام ضاغط
من هي الجريدة التي تعمل وفق إستراتيجية واضحة بالملفات والتحقيقات والأخبار الحقيقية.
من هي الجريدة التي تخلق الحدث وتكسر الطابو وتفضح المسكوت.
من هي الجريدة التي خلقت الأصدقاء في صفوف الأعداء وخلقت الأعداء في صفوف الأصدقاء لأنها تقول الحقيقة.
من هي الجريدة المنخرطة في المقاولة الصحافية، والتي تستثمر وترفض نسخ الأعياد بأعدادها من التهاني والتبريكات.
تلكم مهزلة بركان، كانت شاهدة على الإقصاء والاغتصاب.
كما أن السي قشنني أكد أن "التكريمات" على وزن "لكريمات" حظي بها أشخاص قدموا خدمات للنقابة، وأنا أتساءل عن أية خدمة قدمت لهذه النقابة من طرف هولئك المكرمين، والحقيقة أن الذين قدموا فعلا خدمات للنقابة لم يكرموا وكأن النقيب يقول لهم انتهت صلاحيتكم فخدماتكم إلى زوال لأننا وجدنا من "يخدمنا" أكثر.
فقبل أن أنهي فصول هذه المهزلة التاريخية، أتحدى أن يتجرأ المكتب المحلي بنشر المشاركات الفائزة تعميما للفائدة، بالإضافة إلى المشاركات التي لم تحظى "برضا" لجنة التحكيم، كما يجب على المكتب و درءا لكل اتهام، وإعمالا للشفافية بمكاشفة الجميع بالخدمات التي قدمها بعض "المكرمين" لنقارن هل هي خدمات للنقابة أم خدمات لجهات وفقط.
وكل مهزلة والسيد النقيب بألف خير، لأنه المسؤول الأول والأخير عن هذه المهزلة، باعتباره كاتبا عاما وحين كتبت جريدة الشرقية الإلكترونية عن تجاوزات المسابقة وشككت فيها كان عليه أن يطالب بفتح تحقيق واستدعاء صاحب المقال لمزيد من التوضيح، لكن هيهات فالرأي العام المحلي اقتنع بمهزلة اغتصاب اليوم الوطني للإعلام ببركان.
وأذكر السي مصطفى قشنيني أنه حين تم توقيفه بأحد المنازل بتهمة التحريض على الفساد خصص الزميل محمد بنداحة عددا خاصا من جريدة الحدود اليومية بعنوان "كلنا مصطفى قشنيني"، كما دافع الزميل عماري عزالدين وبنفس العدد على ما أذكر على مدير جريدة الحياة المغربية مدافعا عن الرجل ومعتبرا اعتقاله تصفية حساب، فلماذا يتنكر اليوم ولم يستمع على الأٌقل لوجهة نظر جريدة الشرقية مادام أصحابها من الصحافيين القدامى، لاسيما وأنها شككت في المسابقة قبل الإعلان عن النتائج طبعا، أم أن الأمر يتعلق بكاتب محلي مع وقف التنفيذ.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ملاحظات:
هل يعقل أن لا يفوز السي رشيد زمهوط ؟
هل يعقل أن يحتل السي كثرة المرتبة الثانية ؟
هل يعقل أن تفوز أطراف بالجائزة و تحظى كذلك بأضحية العيد ؟.
وأخيرا المرجو من المعنيين أن لا يتستروا وراء "النت" بتعليقات جبانة، أكشفوا عن هوياتكم، وناقشوا وتحاوروا وتبادلوا الرأي دون سموم، تلكم واحة مكشوفة على العراء أما الجسم الصحافي بوجدة معروف لدى الجميع، منذ عشرين سنة على الأٌقل.
وحتى لا نزيد في تعميق الجراح سنحاول الاحتفاظ بكواليس الجوائز و مصدرها وعددها وبعضها الذي اختفى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.