روح الروائية فاطمة المرنيسي ترفرف في الملتقى الدولي الأول للفكر والإبداع بتطوان

انطلقت، أمس الأربعاء بمدينة تطوان، فعاليات الملتقى الدولي الأول للفكر والإبداع "دورة الروائية الراحلة فاطمة المرنيسي".
وعرف حفل افتتاح المحطة الأولى لهذا الملتقى، الذي حضره جمهور واسع من الباحثين والأكادميين والفنانين وممثلي عالم الثقافة والفن، قراءات شعرية أدتها نخبة من الشاعرات (ريحانة بشير وفاطمة الزهراء بنيس وسناء غيلان وفاطمة الميموني ) اللواتي ساهمن من خلال حضورهن الأدبي المتميز والمتألق في إثراء المشهد الثقافي الوطني.
كما عرف حفل افتتاح الدورة تكريم مجموعة من الفعاليات التي ساهمت ولا تزال في إغناء المشهد الثقافي والإعلامي ومواكبته، ويتعلق الأمر بالشاعر محمد الميموني وحسناء داوود والإعلامي الشاعر عبد اللطيف بنيحيى والإعلامي حسام الدين نصر.
وأبرزت نجلاء التهامي الوزاني، رئيسة جمعية "درر للتنمية والثقافة"، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحدث الثقافي، الذي يهتم بالشق الادبي الابداعي والشق الفني، يتوخى تجديد الفكر عبر البذل والعطاء الثقافي المتميز وتشجيع الابتكار والابداع في مختلف تمظهرات الفكر الانساني، وخلق فضاء للتفكير الجماعي القادر على تحقيق الطفرة الثقافة النوعية وتعزيز الروابط الفكرية والثقافية بين المهتمين بهذا الشأن الراقي، وتعزيز التلاقي بين المبدعين والمثقفين والفعاليات السوسيو-ثقافية والجمهور الواسع.
وأضافت أن هذا الحدث يهدف أيضا إلى خلق نقاش جاد ومثمر حول الفكر البشري، وتوفير فرصة للمبدع ليكون حاضرا في المشهد الثقافي الوطني والمحلي، مشيرة إلى أن النسخة الأولى من التظاهرة أفردت للروائية الراحلة فاطمة المرنيسي، باعتبارها علما كبيرا في مجال الفكر والعلوم الاجتماعية، الذي كان لها حضور ملحوظ في المجالات الثقافية والأكاديمية.
وأكدت الجمعية أن الملتقى، المنظم بشراكة مع المركز السوسيو-ثقافي لمؤسسة محمد السادس بتطوان تحت شعار "جدلية الفكر والإبداع"، يأتي أيضا لاستلهام العبر من رواد الفكر والأدب المغربي من أمثال الراحلة فاطمة المرنيسي.
ويروم الملتقى عامة، حسب منظميه، نشر المعرفة وتأطير الإبداع وإعطاء فسحة للمنتوج الفكري ليكون حاضرا في المساحات الثقافية، علاوة على خلق فضاء للنقاش الجاد والاجتهاد المتنور والاختلاف المنتج، مع تشجيع التراث الثقافي والفني على قاعدة التمثل المعرفي الحضاري نقدا وتجاوزا برؤية حداثية.
وسيخصص الشق الإبداعي في اليوم الثاني من الملتقى لقراءات في تجارب روائية، بمشاركة ثلة من المبدعين الذين بصموا المشهد الروائي المغربي والعربي بعلامات فارقة في الحكي والرؤية والبناء والذين كان لهم حضور متميز خلال مسابقة جائزة البوكر العربية للرواية، كالبشير المفتي من الجزائر وطارق بكاري وعبد النور مزين من المغرب. وسيسهر على تأطير هذا اللقاء الفكري محمد مشبال.
أما اليوم الثالث من الملتقى فسيتميز بندوة علمية حول المنجز الفكري للراحلة فاطمة المرنيسي، بمشاركة كل من زهرة الخمليشي وأحمد الطريبق وعبد الرحيم تيمحري، وستؤطر الندوة نادية الناير.