نجح الشاب أنس حمدان عضو شبيبة حزب العدالة و التنمية أمس الأحد 27أبريل 2014 في الظفر بمقعد رئاسة المجلس المحلي للشباب. جاء الاعلان عن ذلك بعد جلسة ماراثونية انعقدت مباشرة بعد الاعلان عن أسماء المرشحين الفائزين في انتخابات المجلس، و التي دامت لما أربع ساعات كاملة لتشكيل المكتب المسير للمجلس المكون من واحد وخمسين عضوا و عضوة، في أجواء وُصفت بالمشحونة داخل قاعة الجلسات بمقر الجماعة الحضرية لتطوان، و بحضور رئيس الجماعة الحضرية محمد إدعمار. وفي خطوة اعتبرت مفاجئة و غير متوقعة تقدم سبعة أعضاء من الشباب الذين حصلوا على العضوية بالمجلس المذكور باستقالة جماعية من عضوية المجلس. و عن سبب هذه الاستقالة صرح "محمد حنين" لبريس تطوان بأنه يعود لما أسماه "هيمنة" حزب العدالة و التنمية على المجلس، و "تدخل"الجماعة الحضرية لتطوان في سير عملية تشكيل مكتب المجلس. و بحسب نص الاستقالة التي اطلعت عليه بريس تطوان فإنها تأتي ردا على ما تم توصيفه ب"المهزلة"، نظرا لتدخل رئيس الجماعة الحضرية شخصيا بحضوره، إلى جانب أعضاء و مستشارين ينتمون لحزب العدالة و التنمية. هذا و تضمنت الاستقالة اتهاما لشباب حزب المصباح بتطوان بأنهم "لا علاقة لهم بالعمل الجمعوي". و أضاف "حنين" الذي تلا نص الاستقالة أن "الشباب الذين تصدروا نتائج انتخابات المجلس هم يتزعمون حركة "بن كيران لا يمثلني"، ما جعل رئيس الجماعة الحضرية لتطوان "ينتقم منا"، كما قال ذات المتحدث دائما. هذا وكان عدد من الشباب المشاركين في عملية انتخاب المجلس الذين استطلعت بريس تطوان آراءهم قد عبروا عن استيائهم من الأجواء التي مرت فيها عملية الاقتراع و ما شابها من تجاوزات و "كولسة"، كما جاء على لسان البعض. و في المقابل نفى "بلال كركش" العضو البارز في شبيبة العدالة و التنمية هذه الاتهامات جملة و تفصيلا، مخاطبا الشباب المستقيلين من المجلس بالقول "إذا كنتم قد استقلتم من المجلس فالمجلس متشبث بكم"، بحسب ما أدلى به لبريس تطوان. داعيا إياهم إلى تقديم طعن في تشكيل المجلس إذا كانوا يملكون أدلة مادية تثبت ذلك، لتعاد عملية الانتخابات من جديد، مبديا استغرابه قائلا"لا يمكن أن تكون الديمقراطية فقط عند نجاحنا نحن في حين إذا نجح الأخر نعتبر ذلك "عبثا و كولسة". يشار إلى أنه قد تم منع الصحفيين الذين حضروا لتغطية أشغال انتخاب المجلس من حضور جلسة اختيار المكتب المسير للمجلس.