اعترفت اسبانيا على لسان وزير الداخلية خورخي فيرنانديز دياز أمس الجمعة 29 غشت بقيام دورية للحرس المدني في سبتةالمحتلة باعتراض قارب الملك محمد السادس داخل مياه المدينة السليبة. وجاء اعتراف وزير الداخلية الاسباني خلال جلسة بمجلس الوزراء حيث أشار بشكل سريع على الحادث دون الدخول في التفاصيل مؤكدا بخصوصه أنه ليس بالحادث الذي يمكن أن يتسبب في تغير العلاقات التي تربط بين المغرب واسبانيا والتي تتميز بالمتانة. ويأتي تصريح وزير الداخلية بشأن حادثة اعتراض القارب الملكي المغربي في 7 غشت كاعتراف رسمي بعد الجدل الكبير الذي كان قد خلقته صحيفة "إل موندو" الاسبانية بنشرها للخبر يوم الاثنين الماضي عن طريق مصادرها الخاصة. وذكرت وسائل الاعلام الاسبانية بشأن قدوم وزير الداخلية الاسباني إلى تطوان في لقاء جمعه بوزير الداخلية المغربي محمد حصاد أن هذا اللقاء كان من أجل تقديم اعتذار رسمي لملك المغرب الذي يقضي عطلته بسواحل تطوان. وأضافت أن هذا اللقاء الذي تم اعلانه مؤخرا بين الوزيرين لم يكن بالدرجة الاولى لتأكيد العلاقات المغربية الاسبانية في مجال التعاون بخصوص محاربة الهجرة السرية بين البلدين بقدر ما هو لقاء لتقديم اعتذار رسمي إلى ملك المغرب على حادث اعتراض القارب.
