قبل الخوض في تحليل موضوع انضمام السيد ابرون لحزب الاستقلال بتطوان نقول " كنا من اوائل الشباب الذين انخرطوا في هذا الحزب العريق وكان ذلك سنة 1988 وغادرنا المفتشية الاقليمية ولا أقول الحزب سنة 2007 بعد قناعتنا أن الفساد الذي لا فساد مثله طال المفتشية الاقليمية التي نهجت في اسلوب عملها نفس السلوك الذي تميزت به وزارة الداخلية خلال الثمانينات وأصبحت جميع هياكل الحزب بالمدينة مزورة وبدون استثناء وهو ما قاد بالحزب محليا فقدان شعبيته وتقوت الاحزاب الاخرى على حسابه. وكانت الاجتماعات التي ترأسها وعلى مدى عقود من الزمن مسؤولون حزبيون كبار يأتون من الرباطلتطوان يفقدون دائما سيطرتهم على ادارة الاجتماعات وتتحول هذه اللقاءات لشبه معارك ونقاشات حادة تقود بمثل اولئك المسؤولين الى جمع حقائبهم ليعودوا للرباط دون رجعة وليأتي كل مرة مسؤول جديد وهكذا استمر الأمر ولم يكن أبدا لأي اجتماع قرارات نهائية صائبة يتم التوصل اليها تخص جدول الأعمال وفي اخر المطاف يتم العمل بما هو متفق عليه في الكواليس ولا ندري لحد الساعة هل ذلك انفردت المفتشية الاقليمية أو بمباركة المركز العام بالرباط ؟ وان دخول السيد ابرون للحزب بتطوان يعود بذاكرتنا لسنة 2006 وذلك قبل الانتخابات البرلمانية حيث يستقطب الحزب بالتوقيت المشابه للسيد أبرون احد البرلمانيين السابقين آنذاك الذي ترك حزب الشورى والاستقلال لينضم لحزب الاستقلال بعد كما قيل آنذاك تم وعده بأن يكون وزيرا للتجهيز في حكومة مقبلة باعتبار هذا الشخص مهندسا. لقد انخرط هذا الشخص بالحزب وبنواياه الحسنة وكل قناعاته وبرغبة قوية في تقوية الحزب بالمدينة وخارجها نظرا لشعبيته وقدراته ونشاطه ليبادر منذ الاشهر الاولى لانخراطه بترميم جزء كبير من بناية مفتشية الحزب التي كانت في اسوا حال وتجهيز مكاتبها بكل الضروريات وغيرها وهكذا ظهر هذا الاخ أكلة شهية بين مؤيدين مزيفين ومعارضين شبيه الأمر بمسرحية أوحت له شكلا أن منحه التزكية ليس بالأمر السهل وأن المفتشية ضحت من أجله وزكى هذا الفعل من تموقعوا يصرخون وكأن الأمر جاد بأولويتهم منحهم التزكية باعتبارهم ابناء الجزب منذ الازل والامر لا يحتاج لتفسير أو توضيح... هكذا بين المؤيدين والمعارضين في قاعات الحزب يحصل سي محمد على التزكية فتنفرد به المفتشية الاقليمية وبعض دعاة النضال ليتم خداعه ثم استنزافه بطرق لا أخلاقية يشمئز منها رجال حزب الاستقلال لتمر الحملة الانتخابية بخروج فرق متنوعة ممولة مدعية الحملة الانتخابية بينما تتجه نحو بيوتها ليتم خداع ذلك البرلماني وليخفق هذا الاخير ويتم قبر مصيره السياسي للابد بتحليل الكثيرين. ان الدافع لتناول هذا الموضوع ليس لغرض التشويش والتضليل وانما هي حقائق بشعة عاشها الحزب بالمدينة لعقود من الزمن أدت بالحزب للهزائم عبركل استحقاق ولعل النتائج لخير دليل ، وما تطرقنا لهذا الموضوع الا للعنوان الكبير المنشور ببريس تطوان تحت عنوان " دخول أبرون لحزب الاستقلال بين القناعة والاستغلال" وليكون تحليلنا لما ورد فيه وجبة سياسية على طبق لكل اخ جديد، كما على بعض القدامى المحليين بتطوان أن يتقول الله في حزب الاجداد والا يتخذوا من هذا الاخير صيدا ثمينا في كل مناسبة ومناسبة . بريس تطوان