تعيش المجزرة الجماعية بمدينة تطوان والكائن مقرها بالقرب من حي طبولة، حالة كارثية نتيجة ضعف بنية المرافق فضلا عن انعدام النظافة وسوء التسيير. وحسب الصور الملتقطة من عين المكان فإن الوضعية "المزرية" للمجزرة لا تُبشر بخير إذا استمرت على ما هي عليه خصوصا وأن معظم الجزارين بدورهم متذمرون من الوضع حيث تتساقط قطرات المطر مصحوبة بالصدأ من الأسقف الحديدية على رؤوسهم وما ينجم عن ذلك من أمراض على رأسها داء الثعلبة. أما عن عملية الذبح والسلخ فإنها تفتقر لأبسط شروط السلامة والنظافة، إذ يتم وضع أمعاء الأضحية مباشرة فوق الأرض المتسخة دون وضعها في أماكن مخصصة لها، علاوة على ذلك فالثلاجة التي تحمي اللحوم بدورها تحتاج إلى الحماية من الأوساخ التي طالتها. كل هذا يتم في غياب تام للمراقبة سواء على مستوى التجهيزات والبنية التحتية أو على مستوى رقابة الذبائح والطوابع المختومة بها،مما يضع صحة المواطن على كف عفريت هذا الأخير هو المستهلك والضحية في آخر المطاف.