بمناسبة قيامها بزيارة خاصة إلى مؤسسة دار الهناء بطنجة، بعد زوال يوم الاثنين سادس يوليوز الجاري، من أجل تقديم بعض الهدايا واللعب والمعدات، لأطفال المؤسسة، وكذا مشاركتهم في بعض الأنشطة، التقينا بفريال الزياري فكان لنا معها هذا الحوار: س:بداية من تكون فريال الزياري؟ ج: فريال الزياري، مزدادة بمدينة الناظور سنة 1994، تلقيت تعليمي الأساسي بمدينة وزان، بعدها انتقلت رفقة العائلة للاستقرار بمدينة تطوان، ولا زلت أقطن بها إلى وقتنا هذا، ولي شرف تمثيلها في مسابقة ملكة جمال المغرب، أتابع دراستي حاليا بالسنة الثانية بمعهد الترويض الطبي بالرباط. س: هل تلقيت أي اعتراض من طرف عائلتك بخصوص مشاركتك في مسابقة ملكة جمال المغرب لسنة 2015؟ ج:لم اتلقى أي اعتراض من طرف عائلتي، بالعكس شجعوني وأيدوني بحضورهم في السهرة الختامية للمسابقة، وبهتافاتهم المتواصلة باسمي الشخصي فريال، فهم يعلمون بأنني منذ كنت طفلة والحلم يراودني لأصبح ملكة جمال المغرب. س: ما هي الإضافة التي أضافتها لك المشاركة في مسابقة ملكة جمال المغرب؟ ج: بحكم أنني لم أشارك من قبل في مسابقة من هذا الحجم، فقد تغير في شخصيتي الشيء الكثير، اكتسبت الثقة في النفس، وأصبحت اجتماعية أكثر من ذي قبل. فضلا عن التطور في طريقة المشي ومخاطبة الآخر، ثم الجانب البرتوكولي المتعلق بكيفية التحدث في الاجتماعات واللقاءات الرسمية والخاصة. س: كيف كان التعامل مع الأقوال المتعلقة بمضايقة الخليجيين لكن في فترة الإعداد للمسابقة؟ ج: تلك مجرد إشاعات واهية، لا أساس لها من الصحة، تسربت من الفندق الذي كنا نقيم فيه، بهدف تصفية حسابات بين بعض المستخدمين من أجل تغيير أحد المسؤؤولين، فاستخدمونا كوسيلة فلم تكن هناك أي مضايقات بالمرة. س: هل ترتبت عن ذلك انعكاسات سلبية على نفسية المشاركات؟ ج: كما يقال إذا كان الإنسان مقتنع بنفسه، انه لم يفعل أي شيء، يغضب الله ورسوله، ويغضب الآباء والأمهات أيضا الذين من حقهم محاسبتنا عن كل الأعمال المخلة بالآداب والحياء، خاصة ونحن نعيش في دولة إسلامية. شخصيا لا ادري الأسباب التي جعلتهم ينشرون هاته الإشاعة، علما أن صاحب الفندق بدوره سعودي الجنسية. والمشاركات جلهن عفيفات، أؤكد لك انه ليس هناك أي شيء في هذا الموضوع بالمرة. س: ماذا قدمت أو تحاولين تقديمه لمدينة تطوان ولجهة الشمال؟ ج: لقد شرعت رفقة حفصة بحجي، وكوثر بنسرغي، وبدعم من طرف كارينا سيريل ملكة جمال انجلترا لسنة 2014، في تأسيس جمعية اخترنا لها من الأسماء رائدات الخير، بدأنا العمل منذ يوم الاثنين سادس يوليوز الجاري، بزيارة إلى مؤسسة دار الهناء بطنجة، فقمنا بتوزيع بعض الهدايا واللعب والمعدات الخاصة لأطفال المؤسسة، فقضينا رفقتهم وقتا جميلا وممتعا. المرحلة الأولى لعملنا الجمعوي انطلقت من طنجة على اعتبار سنتخذ من المدينة مقرا لجمعيتنا، وستكون المرحلة الموالية مدينة تطوان، بعدها مدن الرباطالبيضاء، مكناس، وباقي المدن المغربية الأخرى. س: ما هي أهداف الجمعية؟ وما هي مصادر الدعم التي ستعتمدون عليها مستقبلا؟ ج: أهداف الجمعية خيرية بالدرجة الأولى، سنعمل ما بوسعنا على مساعدة المسنين المتخلى عنهم وأطفال الشوارع، من أجل إيوائهم في مقرات خاصة. بخصوص الدعم، نحن لسنا لوحدنا، بل مساندون من لدن مؤسسات وشخصيات كبرى، من شأن ذلك جعل جمعية رائدات الخير من الجمعيات الكبرى في المغرب. س: ما علاقتك بالسياسة وأي حزب انت قريبة منه؟ ج: لا استطيع تسمية أي حزب معين في الوقت الراهن، بل من شروطي الاقتناع به عبر برنامج جدي، وعمل معقول، ولديه سمعة طيبة، ويخدم الصالح العام، فسيكون لي الشرف للانضمام إليه. س: إذن لا تضعين التوجه السياسي بعين الاعتبار؟ ج: حاليا لا استطيع الحسم في أي توجه معين، كل التوجهات السياسية والفكرية انظر إليها بشكل موحد، فالأمر يتطلب دراسات معينة في الموضوع، فإذا رأيت الأمر في صالحي وفي الصالح العام، ليس لدي أي مانع. س: هل هناك عروض في الموضوع؟ العروض من الأحزاب لا. س: هل هناك عروض من لدن الجمعيات للانضمام إليها خاصة بتطوان؟ ج: هناك عروض من طرف ثلاث جمعيات بالرباط لا استطيع ذكر أسمائها، للانضمام إلى مكاتبها، فقد طلبت منهم مهلة الرد إلى ما بعد شهر رمضان، أما بخصوص تطوان فلم تتصل بي أي جمعية إلى حد الآن. س: ماذا عن العروض الاستشهارية؟ وهل تضعين بعض الخطوط الحمراء؟ ج: أتتني مجموعة من العروض، خاصة من قبل بعض المجلات، لكن حاليا لم انوي الحسم في الموضع، فقد أجلت ذلك إلى ما بعد شهر رمضان الأبرك. أما الخطوط الحمراء فضرورية، لأننا نعيش في دولة إسلامية، لا يجب علينا تجاوز مبادئ ديننا الحنيف، ففي حالة عرض علي لباس قفطان شفاف أكثر من اللازم أو شيء من هذا القبيل، سأرفض ذلك بطبيعة الحال.لدي شرف تمثيل مدينة تطوان لكن باحترام شديد. س: بعد حصولك على الرتبة الثالثة في مسابقة ملكة جمال المغرب هل تلقيت تهاني من جهات رسمية بتطوان؟ ج: تلقيت التهاني من جهات رسمية بمدينة الرباط، لكن لم اتلقى أي تهنئة من طرف شخصية رسمية بمدينة الحمامة البيضاء. س: ما هي الأسباب في نظرك؟ ج: (ضاحكة)لا ادري لا تقحمني في الأمور السياسية من فضلك. س: رأيك في التسيير الجماعي بالجماعة الحضرية لتطوان التي يترأسها محمد ادعمران المنتمي إلى العدالة والتنمية؟ ج: حرام عليك أوقف التسجيل من فضلك، ليست لدي أية فكرة عن تسييره وطريقة اشتغاله، لكن يبدو لي أنها جيدة، على اعتبار نظافة المدينة، وتوفر النقل الحضري، مع وجود مناطق خضراء، الشيء الذي يشهد سياحة داخلية وخارجية، خاصة في فصل الصيف. س: هل الأمر راجع من وجهة نظرك للتسيير الجماعي لوحده أم للمبادرات الملكية أيضا؟ ج: المبادرات الملكية والتسيير الجماعي مكملين لبعضهما البعض. س: إذا عرضت عليك فكرة المشاركة في الانتخابات الجماعية بتطوان أي الأحزاب ستختارين؟ ج: مستعدة للمشاركة في الانتخابات بمدينة تطوان، إذا عرض علي الأمر، لكنني لا يمكنني تسمية أي حزب معين، لأنه ليس لدي أي ميول لأي توجه سياسي معين في الوقت الراهن.