مازالت جماهير كرة القدم الوطنية تنتظر وفاء فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالوعود التي قطعها نهاية الموسم الماضي والمتمثلة بتطبيق تقنية حكم الفيديو مع انطلاقة الموسم الكروي الجديد 2019-2020. الكلام الذي أطلقه رئيس الجامعة لم يجد طريقه نحو التنفيذ؛ إذ انطلقت نهاية الأسبوع الماضي أولى دورات البطولة الوطنية “الاحترافية” للموسم الجديد دون أن تطل تقنية “الفار” على المشهد الكروي الوطني. وكانت الفرق المغربية ومعها الجماهير والمهتمين بالشأن الكروي قد تلقت بارتياح كبير خبر شروع الدوري المغربي في الاعتماد على تقنية حكم الفيديو في سبيل تطوير الكرة المغربية وتجاوز الإشكالات التحكيمية التي شابت في السنوات الماضية أطوار البطولة وخاصة الموسم المنصرم الذي عرف احتجاجات قوية ضد قضاة الملاعب من طرف غالبية الفرق الممارسة في بطولة القسم الوطني الممتاز لكرة القدم. وتشير تقارير إعلامية أن جامعة الكرة لم تستطع الالتزام مع الشركة الإسبانية، التي حازت على صفقة تنفيذ تقنية “الفار” في الملاعب المغربية، بالنظر للأجندة الكثيرة التي انشغلت بها الجامعة في الشهور الماضية، وخاصة بطولة كأس إفريقيا التي احتضنتها جمهورية مصر العربية شهر يونيو الماضي، إضافة إلى تأخر الجامعة في مباشرة مجموعة من التدابير المرافقة لتطبيق تقنية الفيديو والمتمثلة أساسا في تجهيز بعض الملاعب لاستقبال هذه التقنية وتنظيم دورات تكوينية مكثفة لفائدة الحكام لتيسير تطبيقها. وتضيف المصادر الإعلامية أن الجامعة قد تعمد إلى تأجيل تطبيق تقنية “الفار” إلى النصف الثاني من البطولة أو إلى غاية الموسم الكروي المقبل.