قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن جائحة كورونا لن تمنع المغاربة من الاحتفال بعيد الأضحى، لذلك جند مصالح وزارته لمساعدة مربي الماشية، لافتا الانتباه إلى أن الحالة الصحية للقطيع جيدة. وأكد الوزير أنه، بفضل جهود المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، تم تلقيح مليونين و500 ألف رأس من الأبقار ضد الحمى القلاعية، وترقيم مليونين و600 ألف رأس من الغنم، وإعادة تسجيل مسمني الأضاحي في سجلات لمراقبة جودة الأعلاف، والأدوية البيطرية المستعملة للحد من الغش، والتدليس كي يمر العيد في أحسن الظروف. وأضاف المتحدث نفسه، في جلسة مساءلة الوزراء بمجلس المستشارين، أمس (الثلاثاء)، أنه، بتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطات المعنية، سيتم فتح قرابة 40 سوقا للماشية والدواجن في الأقاليم والعمالات التي تحترم كافة معايير السلامة، مع تنظيم حركة دخول وخروج الزائرين، وقياس درجة حرارتهم، وتسجيلهم، واحترام الشروط الصحية لمنع انتشار العدوى، وتعميم هذه التجربة على كافة الأسواق. وشدد المسؤول الحكومي على أن القطاع الفلاحي كان في الموعد، في مواجهة كورونا، إذ غامر فلاحون بحياتهم واشتغلوا رغم الجفاف والوباء، لأجل توفير "الأكل للمغاربة" الذين دخلوا الحجر الصحي، من خلال تموين مختلف الأسواق بالمواد الفلاحية ومواد الصيد البحري، بكميات كافية وأسعار مستقرة، ما يؤكد أهمية هذين القطاعين، لإنتاج الثروة، وتوفير فرص الشغل، ودعم الاستهلاك الداخلي، مضيفا أن هذه المرحلة من تاريخ المغرب ربما شكلت أكبر امتحان عرفه القطاع الفلاحي الوطني منذ عقود. وأكد أخنوش أنه، باستثناء الحبوب وبعض القطاني، فإن مختلف سلاسل الإنتاج أصبحت تلبي الحاجيات الوطنية بنسبة تقارب 100 في المائة، في ما يخص الخضر والفواكه واللحوم الحمراء، والبيضاء والبيض والحليب، مضيفا أن صندوق التنمية الفلاحية خصص، منذ انطلاق الحجر الصحي، مبلغا ماليا يقدر بمليار درهم (100 مليار سنتيم) لدعم برامج ومشاريع الفلاحين في ما يخص التجهيزات الفلاحية، موضحا أن الأداءات في هذا الصندوق بلغت مليارا و700 مليون درهم منذ يناير الماضي.