أحتاج لكثير مِن مِمَّا أعتبره سلوكا لغويا إضافيا كي أتحدث عن تطوان.. أحتاج لِفَيْضٍ من طلب الإستئذان وبحث عن الصيغ الموغِلَة في الجمال لدق أبواب تطوان.. تطوان التي تلذذت مِلْحَها واستمتعت بحديث ناسِها وحادثت صباحها وقابلت مساءها وتشرفت بأخذ قلِيلٍ من كثِيرِ أناقتها.. تطوان مركز يُكثِّف إلتقاء الثقافة والهدوء والكمان،، صَرْحٌ يغريني وبوح يشفيني وكلام يذيبني وهِندام يذْهلُني وطقطقة تشرح لي حياة اجبالة.. جبالة يا ناس من خير خلق الخالق.. مساء الخير نادي المغرب التطواني.. مساء الخير المجموعة الطاعنة في تقليب التاريخ الكروي المغربي – الإيبيري.. كنتم بَوَّابَتَنا هناك وكنتم أَهْلَنَا هنا.. كنتم دائما حوارَ الضفتين.. وعَشَّقْتُم فيكم دور " ابن رشد " في كرة القدم.. دعوني أحيي الأبْيَضَ المُحَنأ بالأحمر أو الأحمر المسْقي بِبَياض السلام.. أنتم سلام الأحباب للأحباب.. أنتم رياض آخر في الحقل المغربي الخصيب المعطاء.. يا أهل الأتلتيك أنا أوجه التحية لأسود الشمال ولاشيء يضر مساركم،، اِلتهَمتُم من صحن الدوري حلوى العرسان وحاورتم أندية الأرض في احتفالية الموندياليتو وحاورتم في كل المداولات،، يا أهل الحمامة واصلوا شحن سرب الحمامات،، واصلوا ترسيم قواعد تطوان في الأرجاء أنتم لها.. أنتم لها.. تطوان ومغربها والمغرب وتطوانه معادلة منسقة في المتن، منسجمة بين سماء الله وأرض الله، صادحة في الشمال وجاهرة في باقي الاتجاهات.. اللهم متع تطواننا وناسها بالازدهار واشمل ناديها بالظفر والتمكن والإقدام..