مفوض قضائي لدعوة أعضاء بحزب "البام" بتطوان لحضور اجتماع

فجر حزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، فضيحة من العيار الثقيل بخصوص طريقة استدعاء مناضليه ومنتسبيه لحضور اجتماعات الحزب.
و أكد مصدر مطلع، أن الأمين الجهوي لحزب "إلياس العماري" وجه دعوة لعدد من مناضلي الحزب بجماعة تطوان لحضور الاجتماع المقبل عن طريق مفوض قضائي، وكأن الأمر شبيه بحضور اجتماع داخل دهاليز المحكمة.
وأكد المصدر ذاته، أن الدعوة لحضور اجتماع الحزب عن طريق مفوض قضائي موجهة بالخصوص لأعضاء مجموعة "الأمل" التي سبق وأن تشكلت داخل جماعة تطوان، كنوع من الرفض للقرارات الانفرادية والعمل الفردي الذي يقوم به رئيس فريق البام بجماعة تطوان دون استشارة ولا التنسيق مع باقي أعضائه، والذي سبق وأن تشكلت لجنة للتحقيق في الخروقات التي قام بها، وتجاوز صلاحياته المخولة له داخل المكتب المسير لجماعة تطوان.
واستغرب المصدر ذاته، من الطريقة التي اتبعها الكاتب الجهوي لحزب البام في دعوة مناضلي للحزب للاجتماع، قائلا بنوع من التهكم : "كان عليه أن يرسل سيارة الشرطة أو رجال الضابطة القضائية لاعتقال مناضلي الحزب لحضور اجتماع محلي ".
وأضاف المصدر ذاته أن أعضاء مجموعة "الأمل" رفضوا تسلم دعوة حضور الاجتماع على يد المفوض القضائي، حيث قالوا له بالحرف "لا يشرفنا كمناضلين من داخل حزب الأصالة والمعاصرة الحضور لاجتماع حزبي عن طريق مفوض قضائي، بالقدر الذي يشرفنا الحضور عن طريق دعوة حزبية"، كما طالبوا منه توثيق كلامهم هذا في محضر رسمي.
و شدد المصدر، على أن الاجتماعات المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة بتطوان، يتم الدعوة إليها من طرف الكاتب المحلي عبد اللطيف أفيلال الذي يعتبر أيضا عضوا بمجموعة "الأمل ".
هذا ومن المنتظر ان يعقد أعضاء "الامل" ندوة صحفية في القريب العاجل، لتسليط الضوء على العديد من المستجدات بشأن تشكيل مجموعتهم بجماعة تطوان.
وكانت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة قد حذرت في بلاغ لها أعضائها بمجلس جماعة تطوان من الخروج عن طاعة رئيس فريقهم، النائب البرلماني نور الدّين المطالسي الهاروشي.
يذكر أن وسائل الإعلام المحلية والجهوية سبق وأن استغربت لالتحاق بعض أعضاء مجموعة الأمل بحزب الأصالة والمعاصرة والترشح بلونه خلال الانتخابات الجماعية السابقة، لكون القيم السياسية التي يحملونها لا تتوافق مع حزب شكل مادة دسمة في وسائل الإعلام المغربية كونه أداة للدولة العميقة من أجل التحكم، وفرض سياسة الحزب الواحد.