إذا أقبلت فنم، وإذا أدبرت فنم: هذا من الأمثال التي ينطق بها العوام فصيحة غير ملحونة، أي إذا أقبلت عليك الدنيا، فاسترح ولا تتعب، لأنها تساعدك وتخدمك ولو كنت نائماً، وإذا أعرضت عنك وأدبرت، فلا تتعب نفسك، لأنها تعاكسك وتحاربك في كل ما تحاوله حتى لا يكاد يتم لك شيء مما تريد. وقديما قيل: إذا أقبلت الدنيا على إنسان، أعارته محاسن غيره، وإذا أدبرت، سلبته محاسن نفسه. وقيل: إذا كان سعد المرء في الدهر مقبلاً تداعت له الأشياء من كل جانب وقيل: إن المقادير إذا ساعدت ألحقت العاجز بالخادم وقيل: إذا أقبلت باض الحمام على الوتد وإن أدبرت بال الحمار على الأسد للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...