برق ما تقشع: برق، بفتح الباء وتشديد الراء، بصيغة الأمر، أي وسع عينيك وأحد النظر بهما. وما تقشع، ما تنظر. أي انظر بهما بتدقيق فإنك لا تبصر شيئاً. يقال عندما يكون هناك ما يخفى ولو نظر الإنسان إليه باهتمام، خصوصاً إذا كان إخفاء الأشياء الحسية أو المعنوية بحيلة وخديعة، وقد يقال عندما يكون الشيء ظاهراً، ولكن الناظر إليه لا يراه، إما لغشاوة على عينه، وإما لدهش أو غفلة أو تأثر مسيطر عليه. بالزز أو بالخاطر: بالقوة أو بالتسليم. يقال عندما يريد الإنسان ويعزم على أن يأخذ شيئاً بأي طريقة كانت، إما بتسليم صاحبه له، وإما بالاستيلاء عليه بالقوة. وقد يقوله الشخص لآخر أمرأ له بأن يعمل عملاً أو يعدل عن شيء طوعاً أو كرها. بالزعط والحمار يعط: كلمة يقولها الشخص الذي لا يخجل ولا يبالي بكلام صاحبه ولا بتهديده، وهي كلمة لا يقولها المهذبون والمحترمون. وكلمة (بالزعط) بفتح الزاي وسكون العين، تستعمل بمعنى قريب من عدم المبالاة، و(يعط) أي يعض، من العض الذي هو الإمساك بالأسنان. وبعضهم يقتصر على كلمة: بالزعط! البزقا ما كترجع للدقوم: البصاق والبزاق معناهما واحد، والبزقا هي المرة الواحدة من طرح البصاق من الفم خارجه. أي إن البصاق إذا خرج من الفم لا يعاد إليه. يقوله غير المهذبين عندما يقول أحدهم كلاماً أو يعد بشيء ثم يحاول منه غيره أن يعود في كلامه، أو يخلف وعده، فلا يوافقه على ذلك. وقد يقوله بعضهم كتسجيل على شخص وعد بشيء، حتى لا يخلف وعده. وبعضهم يقول: البزقا إذا خرجت من الدقوم، ما كترجع لو. والدقوم، أو الدقم، بسكون الدال وضم القاف، هو الفم. أما المهذبون من الناس فيستغنون عن هذا المثل بقولهم: المومن إذا عاهد وفى. البطن صباغا دباغا: البطن صباغة دباغة، بتشديد الباء، أي إنها تقوم بوظيف المعلم الصباغ أو الدباغ، إذ كلاهما يحول الأشياء من حال إلى حال. يقوله الذين لا يعتنون بالتأنق في المأكل والمشارب، بدعوى أن كل ما يؤكل أو يشرب، يختلط في البطن، وقد يكنى بالبطن عن الهيئة القوية، من دينية أو سياسية، ينتمي إليها الناس فتطبعهم بطابعها وتخلقهم بأخلاقها كيفما كان أصلهم ولونهم. بطنو رقادة الطعام، ودقمو براح الكلام: بطنه حمالة للطعام وفمه نقال للكلام. البراح، بتشديد الراء، هو الشخص الذي ينادي بالكلام في الأسواق بصوت عال ليسمعه جميع الناس، وذلك فيما إذا ضاعت لأحد حاجة، فهو ينشدها، أي يبحث عنها لترد إليه. أو يكون لأرباب السلطة أمر أو نهي ويريدون أن يبلغوا ذلك لجمهور الناس …إلخ. يقال في الشخص الوضيع الذي همه هو كثرة الأكل وسماع الكلام ونقله من هذا إلى ذاك على سبيل النميمة والفضول. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...