ميات طق طق ولا واحد السلام عليکم: مائة طرقة وطرقة، أهون من السلام عليكم، أي لأن يسمع الإنسان مالة طرقة ودقة على باب داره، أهون عليه من أن يفاجئه بالسلام عليه من لا يود ملاقائه، يقال للحض على غلق الباب، حتى لا يفاجأ الإنسان بدخول من لا يرغب في دخوله عليه، كما يقال لتنبيه اللبيب المهذب، إلى أنه من الأدب أن لا يفاجئ الإنسان غيره بدخوله عليه بدون إذن، وأن الصواب هو أن يدق الباب دقا، على سبيل الاستئذان قبل الدخول. وبعضهم يقول: مائة دقة ودقة، أي طرقة على الباب. شاعر : وما سدت الأبواب إلا لكي تقي **** من الكرب والعربيد والرجل النذل ميات كلما وكلما قلناها، وشي فايدا ما قضيناها: مالة كلمة وكلمة قلناها، وما حصلنا على أية فائدة. أي لقد قلنا كلاما كثيرا، وما حصلنا على المراد . يقال على سبيل الاستياء أو الاحتجاج، عندما يطالب الشخص بالشيء ويرغب فيه ويلح في طلبه، ولكن رغبته لا تنفذ ولا يحصل على المرغوب. وقد يقوله الشخص ليبرر ما يقوم به من عمل حاسم يبت به في الأمر بالفعل، حيث لا ينفع القول. وعبارة (مائة حاجة وحاجة) جارية على الألسن في مختلف المناسبات. ميات مثقال ما نكسبوها، والقمجا ما نعدموها: مائة مثقال لا نكسبها ولا نملكها، والقميص لا نعدمه. يقوله متوسط الحال أو الضعيف، عندما لا يكون له أمل في الحصول على المال الوفير، ولكنه لا يخشى الفقر المدقع المذل . والقمجة هي القميص. والمثقال كان في القديم هو الوحدة المالية في المغرب، ويحتوي على عشر أوقيات (عشر أواق). والأوقية فيها أربع موزونات. والموزونة فيها أربعة وعشرون فلسا، فالمثقال، كان يحتوي على تسعمائة وستين فلسا. والنسبة بين الأواقي والريال الفضي الإسباني أو الفرنسي، كانت تختلف حسب العرض والطلب، وفي الغالب كان الريال يساوي نيفا وثلاثين أوقية. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...