ضارب الدنيا بركلا: الركلة هي الضربة برجل واحدة لجهة الوراء، يكنى بذلك عن أن الشخص لا يبالي بالمال ولا يهتم بالثروة، ولا يفكر في الغد، ولا يكترث للحوادث . الضبابا على عينو: الضباب على عينه، يقال في الشخص الذي يبحث عن الأشياء فلا يراها بالكلية، أو يرى ظواهرها ولا يعرف حقائقها حسا أو معنى. ويقال أيضا في الشخص الذي لا ينتظر أن ينجح في مسعاه. الضرب بالحديد، ولا الجامع مورا العيد: الضرب بالحديد، أهون من المكتب بعد العيد. أصل هذا المثل لصبيان المكاتب القرآنية – المسايد، الكتاتيب-. ولفظ الجامع – بفتح الميم-، كما يطلق عندنا على المسجد، يطلق أيضا على المكتب الذي يتعلم فيه الأطفال القراءة والكتابة، ويقرأون فيه القرآن . وكلمة (مورا) معناها: من وراء، أي بعد. يقال عند استصعاب العودة إلى العمل الجدي والتعب، بعد استحلاء أيام الراحة واللعب . الضرب بالحديد، ولا متسبب جديد: الضرب بالحديد، أهون من تاجر جديد. المراد بالمتسبب هنا، التاجر الذي يتسبب، أي يتعاطى أسباب المعاش بطريق التجارة، ويقال له أيضا: السبايبي، وهذا في الغالب يطلق عندنا على الواسطة بين المنتجين من أهل القبائل والمستهلكين من أهل المدينة . يقال عندما يظهر شخص من هذا القبيل، لأنه في الغالب يريد الربح الكثير في الوقت القصير . الضرب بالحديد، ولا الشغول بعد العيد: الضرب بالحديد يفضل على الشغل بعد العيد. هذا المثل قريب من قولهم: الضرب بالحديد ولا الجامع مورا العيد. يقوله الكسالى الذين يستحلون الهدوء والراحة، ويفضلون الخمول والكسل، على الجد والعمل. الضرب بالطوب، ولا الهروب: أي الضرب بالطوب، أفضل لدى الشخص المحترم من الهروب. الطوب، هو التراب المتكتلوالذي ينحل ويتفتت بسرعة وبأدنى سبب. والهروب : الفرار. أي إن مقاومة العدو، ولو برميه بالطوب، أفضل من الهروب وترك ذلك العدو وحده مطمئنا يفعل في الحمى ما يشاء. يقوله الذين لا يرضون بالدون، ويؤثرون الموت على الذل، ويفضلون الثبات والمقاومة والدفاع، ولو مع ضعف الوسائل، على الاستسلام والخضوع، ولو لمن هم أكثر منهم وأقوى. وحقيقة أن الدفاع الحمى والشرف، وعدم الاستسلام بسهولة، مما يزيد في كرامة المدافعين، وأن الفرار لا يزيد في عمر الإنسان، ولا يؤخر أجله. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع) للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...