تم، أمس الجمعة بمكسيكو، التوقيع على اتفاقية للتعاون والشراكة بين جامعة عبد المالك السعدي بتطوان والجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، بهدف دعم التعاون بين الجامعتين في ما يخص التكوين والبحث العلمي والأكاديمي. ومن أهم أهداف الاتفاقية، التي وقعها كل من رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، ورئيس الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، إنريكي غراوي ويتشيرز، بحضور سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، إرساء إطار للتعاون بين المؤسستين الجامعيتين لتبادل الخبرات والتجارب وتبادل الطلبة والأساتذة والانفتاح على أنماط ومناهج التكوين الجامعي بالبلدين. كما تنص الاتفاقية، الممتدة لخمس سنوات قابلة للتجديد، على تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلبة بين الجامعتين وتطوير برامج مشتركة وإقامة مؤتمرات بحثية، وتطوير مشاريع بحثية مشتركة ومتعددة الأطراف، وتنظيم ندوات وتظاهرات علمية. وفي كلمة بالمناسبة، قال المومني إن الاتفاقية تندرج في إطار انفتاح جامعة عبد المالك السعدي على الجامعات الدولية واكتشاف مناهج التدريس المبتكرة وتطوير التبادل الأكاديمي. وأضاف أن إطار الشراكة الموقع بين المؤسستين الجامعيتين سيركز أيضا على تبادل الخبرات والأساتذة والطلبة، والمشاركة في التكوينات سواء على مستوى الإجازة أو الماستر أو الأبحاث العلمية على مستوى الدكتوراه. من جانبه، قال غراوي ويتشيرز إن الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك منفتحة على تعزيز التعاون مع الجامعات المغربية التي من شأنها توفير فرص هامة للطلبة والباحثين والأساتذة المكسيكيين لاكتشاف مناهج التدريس الجامعي بالمغرب، خاصة بالنظر للحضور الهام للغة والثقافة الإسبانيتين بالمؤسسات الجامعية المغربية. وتم على هامش حفل توقيع الاتفاقية، القيام بزيارة لمختبرات علمية تابعة للجامعة المكسيكية، التي تعد من الأكبر والأعرق في الأمريكيتين، وخاصة تلك المؤهلة للمشاركة في تنفيذ بنود الاتفاقية الموقعة، مثل مختبر البيولوجيا ومختبر علم البحار والتنوع البيولوجي ومراكز اللغات.