قام قبل طكوك: أي أفاق من نومه قبل طكوك. طكوك، بفتح الطاء وتشديد الكاف المضمومة، هو طائر مشهور بكونه يستيقظ مبكرا جدا. يقال عندما يستيقظ الشخص قبل الوقت المعتاد. وقد يقال: كيقوم، بدل: قام. قام قيما، هز خيما: قام قومة، فهز خيمة. يقال على سبيل الاستخشان، أو الاستغراب والاستنكار، عندما ينهض الشخص بخشونة، فيصدم شيئا أو يتلفه، أو يقوم بحركة قوية ينشأ عنها ضرر لنفسه أو لغيره. القاضي كيسمع من جوج: القاضي يسمع من اثنين، أي إن القاضي يجب أن يسمع كلام الخصمين وحججهما معا قبل أن يحكم بينهما. وهي قاعدة مسلمة، يقال للتنبيه على أنه ينبغي أن يسمع الإنسان كلام الطرفين، قبل أن يقع البت في موضوع الخلاف بينهما. القاضي فران، ومراثو طراحا: القاضي صاحب فرن، وزوجته خادمته. لعل أصله أن أحد القضاة كان طويل اللسان، قليل الحياء، وزوجته وقحة قذرة. يقال عندما يوجد شخصان كبيران، ولكنهما سيئا المعاملة بذيئا اللسان. والواقع أن بعض الولاة يسكرهم الوظيف، فيتكبرون ويتعجرفون، ويصير ضعاف الناس في نظرهم كالذباب، وذلك دليل على أن أصلهم وضيع، وأنهم ليسوا أهلا لوضع الثقة فيهم، وجعل شؤون الناس بأيديهم، على أن حدة تأثير خمر الوظيف لا تطول، إذ سرعان ما يصاب صاحبها المغرور بالعزل فالحرمان، فالإهانة والهوان، وتلك هي نهاية أصحاب الطغيان، وما بعد العيان بيان. والطرارح، يضرب المثل بوقاحتهم وقلة حيائهم. قايد بلا مدينا، ورايس بلا سفينا: قائد بدون مدينة، ورائس بدون سفينة. كانت العادة أن حاكم البلد يقال له القايد، وربان السفينة يقال له الرايس. يقال في الشخص الذي يحمل لقبا صوريا بدون عمل جدي. وقديما قيل عن بعض ولاة الأندلس، عند انحطاط دولة الإسلام والعروبة بها: مما يزهدني في أرض أندلس * ألقاب معتضد فيها ومعتمد ألقاب مملكة في غير موضعها * كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد ويا ما أكثر ما كان في الشرق والغرب – و خصوصا في عهد الاستعمار البائد من ألقاب ضخمة كانت تطلق على الأشباح الفارغة من العلم والعمل والسلطة والفضيلة. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع) للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...