شهدت مدينتا غزة وتل أبيب مشاهد احتفالية متزامنة عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، إيذانا ببدء مرحلة جديدة بعد حرب دامية استمرت عامين وأودت بآلاف الأرواح. في غزة، خرج العشرات إلى الشوارع المدمرة مهللين ومكبرين، وسط آمال بانتهاء المعاناة وعودة النازحين إلى منازلهم، رغم استمرار القصف في بعض المناطق. وفي تل أبيب، تجمع أهالي الرهائن الإسرائيليين في "ساحة الرهائن" للتعبير عن ارتياحهم بعد الإعلان عن اتفاق يتضمن تبادل الأسرى ووقف الحرب تدريجيا. الاتفاق، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يشكل المرحلة الأولى من خطة سلام تشمل انسحابا إسرائيليا تدريجيا وفتح ممرات للمساعدات الإنسانية. وقال ترامب في بيان: "أنا فخور بالإعلان عن توقيع إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام، والإفراج عن جميع الرهائن قريبا جدا." الاتفاق يُنظر إليه كخطوة أولى نحو إنهاء حرب قلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب، وأدخلت المنطقة في دوامة من العنف والمعاناة الإنسانية.