الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية.. إفريقيا هي مستقبل السياحة

أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، اليوم الثلاثاء بنيروبي، أن القارة الإفريقية، مع تنوع وتعدد مناظرها الطبيعية بالإضافة إلى التراث الثقافي الغني الذي تزخر به، تشكل مستقبلا للسياحة. ووصف بولوليكاشفيلي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الأولى للجنة الفرعية لوزراء السياحة للاتحاد الإفريقي، التابعة للجنة التقنية المتخصصة المكلفة بالنقل، والبنيات التحتية البين- إقليمية والعابرة للقارات، والطاقة والسياحة، هذا الاجتماع ب”الهام جدا” ، الذي قال إنه سيتدارس مشاريع ملموسة يمكن أن تعطي زخما كبيرا لقطاع السياحة، الذي يشكل رافعة ذات قيمة مضافة قوية على المستوى الاقتصادي.
من جانبها، دعت مفوضة الاتحاد الإفريقي المكلفة بالبنيات التحتية والطاقة، أماني أبو زيد، إلى الانكباب على تطوير الجانب الرقمي لقطاع السياحة، مبرزة أهمية قيام البلدان الأفريقية برفع مستوى مؤهلاتها بالاعتماد على استراتيجيات حقيقية لتنمية السياحة.
كما دعت إلى اتخاذ إجراءات كفيلة بتمكين السياسات السياحية التي طورتها بلدان القارة من الانسجام مع متطلبات السوق، الذي يشهد تحولا مستمرا.
وركز وزير السياحة والحياة البرية في كينيا نجيب بالالا على التدابير ذات الأولوية التي يتعين على القارة الإفريقية، التي تزخر بإمكانيات هائلة، اتخاذها لتطوير قطاعها السياحي. وذكر الوزير الكيني استنادا إلى أرقام منظمة السياحة العالمية، بأن إفريقيا استقبلت فقط ما مجموعه 57.8 مليون سائح سنة 2016، وهو ما يمثل 5 في المئة فقط من إجمالي عدد المسافرين في العالم.
وافتتحت، اليوم الثلاثاء بنيروبي، أشغال الدورة العادية الأولى للجنة الفرعية لوزراء السياحة للاتحاد الإفريقي، التابعة للجنة التقنية المتخصصة المكلفة بالنقل، والبنيات التحتية البين- إقليمية والعابرة للقارات، والطاقة والسياحة بمشاركة المغرب. ويمثل المملكة في هذه الدورة العادية السيدان محمد علمي حسني وأيوب الوارثي، من قسم التعاون بوزارة السياحة.
وتروم هذه الدورة، التي سبقها اجتماع أول أمس الإثنين على مستوى الخبراء، رفع التحديات الرئيسية التي تواجهها الصناعة السياحية في إفريقيا، بهدف وضع استراتيجيات مناسبة وفقا لأجندات الاتحاد الإفريقي، في أفق سنة 2063، وكذا عرض التقدم المحرز في تنفيذ مخطط عمل “لومي” للسياحة لسنة 2017.
ويجمع هذا الحدث، المنظم من طرف مفوضية الاتحاد الإفريقي، بالتعاون مع الحكومة الكينية، وزراء السياحة من القارة الإفريقية لمناقشة تنويع المنتجات السياحية في القارة.
ويتضمن برنامج هذه الدورة الأولى، بالخصوص، تدارس تقرير اجتماع الخبراء وكذا اعتماد مشروع مخطط عمل اللجنة التقنية المتخصصة.
ويشارك في هذه الدورة التي تعرف تنظيم معرض حول المنتجات السياحية، منعشون سياحيون وملاك أراضي ومهنيو السياحة وخبراء ماليون ومهندسون معماريون.