أثار تواجد برلماني برحاب ضريح الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش، بجماعة تازورت، صبيحة الأحد الماضي، وتأطيره لتجمع خطابي سياسي بفناء الضريح، حضره أزيد من 40 شخصا من اتباعه، دون اتخاذ الحد الأدنى من الإجراءات الوقائية المعتمدة لمنع انتشار الجائحة، الكثير من التساؤلات بين ساكنة المنطقة والإقليم ككل، خصوصا في ظل الصراع الانتخابي المحتدم بقبيلة بني يسف، التي تعتبر خزانا كبيرا للأصوات الإنتخابية بالمنطقة. واستنكرت ساكنة المنطقة، ومعها العديد من الجمعيات والتعاونيات الفلاحية، هذه الزيارة السياسية "الغريبة"، التي قام بها البرلماني المعني لضريح الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش، واعتبرتها حملة إنتخابية سابقة لأوانها، فضلا عن كونها تشكل خرقا لحالة الطوارئ الصحية التي فرضتها السلطات العمومية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، وانتهاكا لمقتضيات القانون "20/2/292″ المتعلق بأحكام حالة الطوارئ الصحية. هذا، وقد طالبت الجهات ذاتها، في شكايات رسمية موجهة إلى المصالح المختصة، بفتح أبحاث عاجلة حول ظروف وملابسات الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وترتيب الجزاءات المناسبة بخصوصها، وفقا لما ينص عليه القانون الذي يعتبر قاعدة عامة ومجردة، وفوق الجميع.