تعيش ساكنة منطقة مولاي عبد السلام بن مشيش التابعة للنفوذ الترابي لإقليم العرائش والتي تبعد بحوالي 45 كليومترا عن مدينة تطوان، حياة أشبه بالعصور ما قبل التاريخ، رغم الشهرة العالمية التي حظيتها منطقة "بن مشيش" باعتبارها قطبا للأولياء والصالحين. وحسب الزيارة الميدانية التي قامت بها جريدة بريس تطوان فقد وقفت الجريدة على جملة من الإختلالات والمشاكل التي تعانيها المنطقة على جميع المستويات بدءا من الطرق المتهالكة وانتهاء بالوضع الصحي المزري. " الشهرة ليست دائما إيجابية " هاته الجملة لخص بها أحد ساكنة المنطقة في تصريحه لبريس تطوان، الواقع المزري الذي تعيشه منطقة مولاي عبد السلام بن مشيش في ظل الشهرة التي حظيت بها سواء داخل المغرب أو خارجه. وأضاف المتحدث في تصريحه أن المنطقة تعيش وضعيا مزريا على مستوى البنية التحتية والطرقات والمراكز الصحية والمرافق الإجتماعية، مما يدفع بالكثيرين من ساكنة المنطقة إلى اتخاذ قبة الضريح ملجأ لطلب العون والمساعدة من طرف المحسنين والزوار. هذا الوضع القاتم -يقول المتحدث- جعل معظم سكان المنطقة يفكرون في النزوح نحو المدينة بعد فقدانهم الثقة في الوعودات والتسويفات للقائمين على تدبير شأن المنطقة، رغم الإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها منطقة بوهاشم، لكن – يضيف المتحدث- تبقى الإرادة السياسية والجماعية بما في ذلك الجمعوية، غير قادرة بتاتا على مسايرة عجلة التنمية والدفع بالمنطقة نحو غد أفضل. وطالب بعض الغيورين من الجهات العليا، بمحاولة القيام ببعض الزيارات الميدانية في أوقات خارج مواعيد موسم زيارة الضريح التي تقام مرتين في السنة، حيث يكون الرواج منتشرا وسرعان ما يذوب لتبقى المنطقة خلال 363 يوم من السنة تعيش ركودا تجاريا واقتصاديا وثقافيا منقطع النظير.