لم يكد الشعب المغربي التمتع بنشوة فرحة تنظيم المغرب لكأس إفريقيا للأمم سنة 2025 حتى زف ملك البلاد فرحة أكبر أشبعت انتظارات المغاربة بشرف تنظيم المغرب، معية إسبانيا و البرتغال، كأس العالم 2030. و بمجرد إعلان الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم، عمت الفرحة الجميع، و تهاطلت التبريكات من كل حدب وصوب على ملك البلاد وشعبه بنيل هذا التكليف. هذا الاستحقاق، حصده المغرب بجدارة و استحقاق. و الأمر ليس شوفينية للمغرب ملكا و شعبا بل بشهادة "الفيفا" و كل المحللين و الخبراء العالميين. و في هذا السياق، عبر حسن مومن الإطار الرياضي عبر " رسالة 24 " عن سعادته العارمة باستحقاق المغرب شرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 بملف مشترك مع اسبانياوالبرتغال، مؤكدا على أن هذا الحدث الكروي العالمي لا يمنح جزافا بل إن بلدانا على رؤوس الأصابع استطاعت ذلك على مر 100 سنة. فالمغرب، يعتبر ثاني بلد على المستوى الإفريقي والعربي يمنح هذا الشرف، معتبرا أن من الجميل جدا أن تكون المملكة المغربية من البلدان التي حالفها الحظ لاستضافة هذا العرس الرياضي و العالمي. وأفاد الإطار الرياضي أن النهضة الكروية المغربية التي يعرفها المغرب لم تأت من فراغ، فمنذ 1994 و المغرب يحاول تنظيم هذا الحدث الكروي. لكن، التحول الكبير الذي طرأ في الدينامية الرياضية، و الذي دشن سنة 2008 في مناظرة الصخيرات ، و التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، أعطت انطلاقة حقيقية للبناء و لتشييد البنيات التحتية، و التي ساهمت في تغيير المنظومة الرياضية والكروية نحو الأرقى خاصة على مستوى التدبير و الحكامة و التكوين والرفع من مستوى التنظيم. وهذا ما تم لمسه فعليا من خلال أجرأة مجموعة من الوعود التي تضمنت ملف الترشح لكأس عالم 2010 من قبيل تشييد عدد من الملاعب إلى جانب تطوير البنية التحتية كالمواصلات والفنادق و المرافق العمومية و المطارات والمستشفيات. ويؤكد مومن أن ما حققه المغرب من تطور على مستوى الأداء الكروي والتنظيم هو وليد استراتيجية عامة للدولة المغربية، وهذا ما جعل "الفيفا" و " الكاف" تضعان ثقتهما الكبيرة في تنظيم المغرب لعدة تظاهرات رياضية مثل بطولة كأس العالم للأندية إلى جانب تنظيم عدة تظاهرات رياضية إفريقية كالشان و بطولة أمم افريقيا للسيدات. كل هذه الإنجزات توجت بالإنجاز المتميز الذي حققه المنتخب المغربي بقطر 2022. و أشاد المتحدث ذاته بالقيادة المتميزة للجامعة المغربية لكرة القدم في شخص فوزي لقجع و نجاعته في تنزيل السياسة المولوية على أرض الواقع، و التي أدت إلى سطوع نجم الكرة الوطنية و ظفرها بعدة ألقاب.