أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الأربعاء أنه تمت الموافقة على أقل من نصف بعثات منظمة الصحة العالمية المعنية بتوصيل المساعدات إلى غزة، في حين أن المستشفيات هناك "مكتظة بالكامل". وقال ريتشارد بيبركورن متحدثا عبر الفيديو من غزة "المستشفيات مكتظ ة بالكامل… وليست لديها إمدادات كافية". وأوضح أن الموظفين يضطر ون إلى إجراء عمليات بتر، بسبب عدم توفر وسائل علاج تمكنهم من إنقاذ أطراف المرضى عن طريق الجراحة في بيئة طبيعية. وبينما أدان "تقل ص المجال الإنساني" في غزة، اتهم إسرائيل بمواصلة "عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية" في الأراضي الفلسطينية التي دم رتها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، والتي اندلعت في أعقاب هجوم غير مسبوق شنته الحركة على الأراضي الإسرائيلية. وأوضح بيبركورن أنه تمت الموافقة على "40 في المئة فقط" من بعثات منظمة الصحة العالمية إلى شمال غزة، مضيفا أنه "منذ يناير، تراجع هذا العدد كثيرا"، وتصل النسبة إلى حوالى 45 في المئة في الجنوب. وتابع أن بقية البعثات "ر فضت أو عرقلت أو تم تأجيلها". وأك د ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية أن "هذا أمر سخيف، حتى في حالة وجود وقف لإطلاق النار، يجب أن تكون هناك ممر ات إنسانية حتى تتمك ن منظمة الصحة العالمية والأممالمتحدة وشركاؤهما من القيام بعملهم. يجب أن نضع نظاما عمليا ومختلفا لتجن بالتصادم حتى نتمكن من القيام بعملنا". أسفر الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل عن مقتل أكثر من 1160 شخصا ، معظمهم مدنيون. ورد ت إسرائيل بحملة قصف مرك ز أتبعتها بهجوم بر ي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28576 شخصا ، في أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس. في هذه الأثناء، كث ف الوسطاء الدوليون الأربعاء جهودهم للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، على أمل تجن ب شن هجوم بري إسرائيلي على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة. وفي هذا الإطار، حذ ر ريتشارد بيبركورن من أن "الأنشطة العسكرية في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان ستكون بالطبع كارثة لا يمكن تصورها وستوسع نطاق الكارثة الإنسانية إلى ما هو أبعد مما يمكن تخي له". وكان منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قد حذر الثلاثاء من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح "يمكن أن تؤدي إلى مجزرة في غزة"، داعيا إسرائيل إلى عدم "الاستمرار في تجاهل" نداءات المجتمع الدولي.