أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، عن الصحافي المغربي محمد البقالي، مراسل قناة الجزيرة، وذلك بعد ساعات من احتجازه رفقة طاقم السفينة الإنسانية "حنظلة"، التي كانت تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وجاء الإفراج عنه مشروطا بتوقيع التزام بعدم تكرار محاولة الإبحار باتجاه القطاع، حسب ما أكدته مصادر مطلعة. وكان البقالي من بين 21 ناشطا على متن السفينة، يمثلون تسع دول مختلفة، وينحدرون من خلفيات ثقافية ودينية متعددة، بينهم حتى نشطاء يهود، في مبادرة إنسانية تهدف إلى لفت انتباه العالم إلى المأساة المستمرة في غزة. السفينة لم تكن تحمل أي نوع من الأسلحة أو المعدات العسكرية، بل كانت تسعى لإيصال رسالة رمزية ضد الحصار. وبسبب القيود الإجرائية، تعذر على البقالي مغادرة الأراضي المحتلة في اليوم نفسه، ومن المرتقب أن يتوجه إلى باريس يوم غد الاثنين. وفي المغرب، أثار احتجازه موجة تضامن واسعة، حيث تعالت الدعوات المطالبة بتحريره فورا، كما سارعت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار، إلى توجيه ملتمس رسمي إلى رئيس مجلس النواب ووزير الخارجية، مطالبة بتدخل عاجل لضمان سلامته وتأمين حريته كصحافي يمارس مهمته في مناطق النزاع.