في خطوة احتجاجية نابعة من ألم المعاناة المستمرة، دعت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان يوم الاثنين 8 شتنبر 2025، إحياء للذكرى الثانية للزلزال المدمر الذي ضرب إقليمالحوز والمناطق المجاورة. تأتي هذه التحركات حسب البيان الذي اطلعت عليه "رسالة 24" في ظل استمرار معاناة آلاف الأسر التي فقدت منازلها وأحلامها، حيث لا تزال تعيش في خيام متهالكة وسط ظروف صعبة تؤثر على كرامتها الإنسانية. ورغم مرور عامين على الكارثة، لم تقدم السلطات حلولا سكنية ملائمة، بل شهد المتضررون محاولات متكررة لتفكيك مساكنهم المؤقتة دون توفير بدائل تليق بكرامتهم. وأعربت التنسيقية عن استيائها من التفاوت الواضح في توزيع التعويضات، حيث حرمت العديد من الأسر المستحقة من الدعم المالي اللازم لإعادة بناء منازلهم، في حين استغل بعض أعوان السلطة والمقربين منهم هذه الموارد بغير وجه حق. وشدد البيان على أن هذا الوضع أدى إلى حالة من الإحباط الكبير وسط الضحايا، خاصة مع تجاهل مطالبهم المتكررة التي تم تقديمها عبر الوقفات الاحتجاجية والمراسلات الرسمية. في هذا السياق، طالبت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز ب"تسوية فورية لملفات الأسر المقصية والمحرومة من التعويضات، وتعميم حق التعويض على جميع الضحايا الذين فقدوا منازلهم كليا أو جزئيا، بالإضافة إلى فتح تحقيق نزيه ومستقل حول الخروقات والتلاعبات التي شابت عملية توزيع التعويضات، وذلك عبر لجنة مستقلة". ويؤكد الضحايا أن هذا الاحتجاج ليس فقط لإحياء ذكرى الفاجعة، بل رسالة قوية للسلطات بضرورة تحمل المسؤولية والوفاء بالتزاماتها تجاه المتضررين، ووقف سياسة الإقصاء والتهميش التي أثقلت كاهل آلاف الأسر حتى اليوم.