خلف قرار السلطات المغربية بفرض تأشيرة ظرفية على مواطني عدد من الدول الإفريقية والمغاربية، من بينها تونس والجزائر، نقاشا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي. ويأتي هذا القرار في إطار الاستعدادات لتنظيم البطولة الإفريقية المقررة في دجنبر 2025. ورأى مؤيدو الخطوة أنها تندرج ضمن التدابير الاستثنائية اللازمة لضمان نجاح "العرس الكروي" على المستويات الأمنية والتنظيمية واللوجستية، خاصة مع توقع تدفق أعداد كبيرة من المشجعين والوفود الرياضية والإعلامية إلى المملكة. في المقابل، اعتبر منتقدون أن فرض التأشيرة قد يحد من حركة الزوار ويؤثر سلبا على الوجهة السياحية المغربية خلال فترة المنافسات، مؤكدين أن القرار قد يحرم عدد من الراغبين في زيارة البلاد سياحيا من دخولها بسهولة. ويأتي هذا الجدل في وقت يواصل فيه المغرب تعبئة موارده وإمكانياته لاستضافة حدث رياضي قاري يحظى بمتابعة دولية واسعة. وبتعين على المشجعين حسب الخطوط الملكية المغربية، الراغبين في حضور المباريات تقديم طلباتهم عبر تطبيق "YALLA"، فيما يتوجب على المسافرين لأغراض أخرى تقديم طلب التأشيرة عبر البوابة الرسمية قبل 96 ساعة من موعد السفر. ويُستثنى من هذا الإجراء حاملو الجوازات الدبلوماسية، والمقيمون القانونيون بالمغرب، والعابرون في وضعية "ترانزيت"، إضافة إلى المتزوجين من مغاربة والأشخاص فوق 55 عاما.