قيادات "الأحرار" تلتئم بالداخلة.. تنويه بمنجزات الصحراء وحصيلة الحوار الاجتماعي    الأميرة للا أسماء تترأس بواشنطن حفل توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة للا أسماء وجامعة غالوديت    جهة الداخلة-وادي الذهب.. الوزير البواري يتفقد مدى تقدم مشاريع كبرى للتنمية الفلاحية والبحرية    تعاف قوي لصادرات المندرين المغربي بعد سنوات الجفاف.. وروسيا في صدارة المستوردين    إسرائيل تهاجم بنيات عسكرية سورية    ولادة طفلة "بلا دماغ" بقطاع غزة ومطالب بالتحقيق في الأسلحة المحرمة التي تستعملها إسرائيل (فيديو)    توقيع اتفاقية إطار بشأن الشراكة والتعاون من أجل تطوير الحكومة الإلكترونية وتعميم استخدام ميزات الهوية الرقمية    إجهاض محاولة للتهريب الدولي للمخدرات وحجز طنين من الشيرا بمعبر الكركارات    حادثة سير بين بوعرك وأركمان ترسل سائق "تريبورتور" ومرافقه للمستعجلات    حين تصبح الحياة لغزاً والموت خلاصاً… "ياقوت" تكشف أسراراً دفينة فيلم جديد للمخرج المصطفى بنوقاص    رئيس برلمان دول الأنديز : أحب المغرب .. رسالة مؤثرة من قلب مراكش إلى العالم    الدار البيضاء تطلق قطبا تكنولوجيا جديدا بسيدي عثمان    أشغال تجهيز وتهيئة محطة تحلية مياه البحر بالداخلة تبلغ نسبة 60 بالمائة    شركة FRS DFDS تعلن عن موعد توقف استغلالها لخط "طريفة – طنجة المدينة"    بعد مقال "شمالي".. مجلس جماعة طنجة يؤجل التصويت على منح 45 مليون سنتيم لجمعية مقرّبة من نائبة العمدة وهذه أبرز النقاط المصادق عليها    جماهير الوداد الرياضي والجيش الملكي مع موعد تاريخي    هل يتجه حزب العدالة والتنمية إلى الحظر بعد أن تحول إلى جماعة إسلامية حمساوية    سوريا.. السلطات تعتبر القصف الإسرائيلي لمنطقة قريبة من القصر الرئاسي بدمشق "تصعيدا خطيرا"    توقيع اتفاقية إطار بشأن الشراكة والتعاون من أجل تطوير الحكومة الإلكترونية وتعميم استخدام ميزات الهوية الرقمية    لهذه الأسباب سيغيب الدولي المغربي مزراوي عن فريقه … !    يونس مجاهد: مجالس الصحافة وضعت للجمهور وليست تنظيمات بين-مهنية    الجامعة الملكية المغربية تكرم المنتخب الوطني النسوي المتوج بكأس الأمم الإفريقية للفوتسال    بسبب اختلالات رياضية.. الجامعة الملكية تصدر قرارات التوقيف والغرامة في حق عدد من المسؤولين    رغم القطيعة الدبلوماسية.. وفد برلماني مغربي يحل بالجزائر    مخاريق: لا يأتي من بنكيران سوى الشر.. وسينال "العقاب" في الانتخابات    توقعات أحوال الطقس في العديد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    لبنان يحذر حماس من استخدام أراضيه للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي    الفنان محمد الشوبي في ذمة الله    الصحة العالمية تحذر من تراجع التمويل الصحي عالميا    حقوقيون يسجلون إخفاق الحوار الاجتماعي وينبهون إلى تآكل الحريات النقابية وتنامي القمع    اللاعب المغربي إلياس أخوماش يشارك في جنازة جدته بتطوان    "إغلاق أخضر" في بورصة البيضاء    دراسة: هذه الأطعمة تزيد خطر الوفاة المبكرة    دراسة: مادة كيمياوية تُستخدم في صناعة البلاستيك قتلت 365 ألف شخص حول العالم    في كلمة حول جبر الأضرار الناجمة عن مآسي العبودية والاتجار في البشر والاستعمار والاستغلال بإفريقيا: آمنة بوعياش تترافع حول «عدالة تعويضية» شاملة ومستدامة    «غزة على الصليب: أخطر حروب الصراع في فلسطين وعليها»    "موازين" يعلن جديد الدورة العشرين    كلية الآداب بالجديدة وطلبتها يكرمون الدكتورة لطيفة الأزرق    عبد الله زريقة.. علامة مضيئة في الشعر المغربي تحتفي به "أنفاس" و"بيت الشعر"    سفينة مساعدات لغزة تتعرض لهجوم بمسيرة في المياه الدولية قرب مالطا    للمرة الخامسة.. مهمة سير فضائية نسائية بالكامل خارج المحطة الدولية    العرائش تسجل أعلى نسبة تملك.. وطنجة تتصدر الكراء بجهة الشمال    رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية    كوريا: الرئيس المؤقت يقدم استقالته لدخول سباق الانتخابات الرئاسية    خُوسّيه سَارَامَاغُو.. من عاملٍ فى مصنعٍ للأقفال إلى جائزة نوبل    الذهب يتعافى بعد بلوغ أدنى مستوى في أسبوعين    كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة: المغرب يستهل مشواره بفوز مثير على كينيا    وفاة الممثل المغربي محمد الشوبي    كرة القدم.. توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    الزلزولي يساهم في فوز بيتيس    منتجو الفواكه الحمراء يخلقون أزمة في اليد العاملة لفلاحي إقليم العرائش    القهوة تساعد كبار السن في الحفاظ على قوة عضلاتهم (دراسة)    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يوقف هذا العبث؟ .شركة الهندسة السياحية الغارقة في التلاعب بالصفقات و التوظيفات المشبوهة تطلق حملة ترويجية بالملايير بأمريكا
نشر في زنقة 20 يوم 23 - 12 - 2017

بعد أن كان الجميع ينتظر أن يعصف “الزلزال السياسي” الذي ضرب حكومة العثماني و تحديداً وزير السياحة السابق “لحسن حداد” بمجموعة من المؤسسات العمومية التي فضحتها تقارير المجلس الأعلى للحسابات و على رأسها الشركة المغربية للهندسة السياحية "SMIT" التي افتحصها المجلس الأعلى للحسابات بدقة و كشف خروقات بالجملة تزكم الأنوف تستعد الأخيرة لإطلاق حملة “ترويجية” بالولايات المتحدة الأمريكية رغم أن تقارير جطو أكدت بالأرقام أن جميع سياسات التعريف و الترويج التي تبنتها الشركة فاشلة.
و قسمت الشركة التي يترأسها "عماد برقاد" (الصورة) حملتها الميدانية في ثلاث مدن أميركية رئيسة: لوس أنجيليس وواشنطن ونيويورك، تبدأ في 22 يناير 2018 وتنتهي في 31 منه.
مجلس جطو نشر في بداية هذا العام تقريراً مفصلاً عن مهمة مراقبة تسيير الشركة المغربية للهندسة السياحية "SMIT" وقد همت مراقبة المجلس بشكل خاص المهن الرئيسية للشركة المغربية للهندسة السياحية والنتائج المحصل عليها في هذا المضمار.
كما تم فحص التقدم الحاصل في تنفيذ المخطط الأزرق، إضافة إلى تقييم أداء الشركة بخصوص الأنشطة الموروثة عن شركتي تهيئة وإعداد خليجي أكادير وطنجة كما قام المجلس بافتحاص الجوانب الرئيسية في التدبير المالي والإداري للشركة.
و من المنتظر أن تسقط رؤوس كبيرة بالشركة المغربية للهندسة السياحية وعلى رأسهم "عماد برقاد" رئيس المجلس المديري للشركة ، عقب الزلزال السياسي و تقرير قضاة "جطو" الذي أحيل على الجهات القضائية المختصة لتعميق البحث ومحاكمة المتورطين و هو الذي وقف على اختلالات في بيع بقع أرضية وتوظيفات مشبوهة.
التقرير سجل بيع بقع أرضية من دون المرور عبر طلبات عروض، اذ همت هذه الحالة بقعة أرضية مساحتها 3239 متراً مربعاً بسعر 650 درهماً (65 دولارا) للمتر، في حين تصل كلفتها الحقيقية الى ألف و 171 و 56 سنتيما حوالي (120 دولار)، أي بهامش سلبي يفوق 340 مليون سنتيم (340 ألف دولار)، إلى جانب خروقات في التوظيف، ذلك أنه من أصل 80 توظيفاً قامت بها الشركة خلال الفترة موضوع المراقبة، فإن 30 حالة فقط كانت موضوع إعلان عن توظيف، إضافة إلى أن نتائج مسطرة التوظيف لا يتم الإعلان عنها في جميع الحالات.
و سجل تقرير مجلس "جطو" وجود نقائص على مستوى الدراسات ذات البعد الاستراتيجي حيث أنيطت بالشركة المغربية للهندسة السياحية، بمقتضى نظامها الأساسي، مهمة إنجاز الدراسات الكفيلة بتحديد وتنفيذ استراتيجية التنمية السياحية المرسومة من طرف السلطات العمومية.
وقد بلورت الشركة بهذا الخصوص عام 2011 استراتيجية استهدفت وضع برامج عمل لتنزيل مختلف محاور رؤية 2020 .
غير أن قضاة جطو لاحظوا أن الاستراتيجية المذكورة تم اعتبارها من طرف الإدارة كاستراتيجية شاملة للشركة نفسها ويتضح بالتالي أن مختلف الدراسات الاستراتيجية، التي أنجزتها الشركة منذ تأسيسها، همت حصرا وضع خطط لإعادة هيكلة الشركة نفسها ولم تعن هذه الدراسات إطلاقا بوضع برنامج لتنفيذ مختلف مكونات الرؤى العمومية في المجال السياحي.
التقرير سجل أيضاً نقائص على مستوى الدراسات المتعلقة بالمنتوج السياحي حيث أكدت الشركة حسب التقرير أنها تنجز كل سنة عددا مهما من الدراسات المتعلقة بهندسة المنتوج السياحي، وأخرى عبارة عن خطط لتطوير المنتوج وكذا الاستراتيجيات غير أن هذه المعطيات حسب ذات التقرير تتطلب التمحيص باعتبار أن كثيرا من هذه الدراسات أنجزت من قبل مكاتب دراسات خاصة، في حين أن دراسات أخرى لم تكن سوى أعمال تهدف مواكبة مؤسسات أخرى مهتمة ببناء المنتوج السياحي.
و سجل التقرير غياب دراسات الجدوى في معظم دراسات المنتوج المنجزة من طرف الشركة، بالرغم من أهميتها في دراسات الهندسة السياحية أما الدراسات المصنفة " مخططات مديرية" او " دراسات اليقظة "، فقد لوحظ أن الشركة تكتفي بشأنها بجرد التوجهات الكبرى فيما يخص تثمين واستهلاك المنتوج السياحي المسجلة عبر العالم، دون وصف مفصل لمراحل إنجاز مثل هذه المنتوجات في مواقع محددة على الصعيد الوطني.
وتدرج الشركة ضمن برامجها السنوية الملحقة بالتقارير المعدة لمجلسها الرقابي حسب التقرير لائحة للدراسات المزمع إنجازها لسنة معينة، ولكن دون تحديد مضمونها أو الهدف من وراء إنجازه كما لوحظ أن أغلب الدراسات المنجزة لم تكن مدرجة ضمن مخطط العمل الثلاثي المسطر من قبل الشركة، باستثناء الدراسات المتعلقة ببعض محاور رؤية 2020.
ونتج عن ذلك حسب تقرير قضاة جطو تشتت واضح في المواضيع والمواقع المعنية بدراسات المنتوج السياحي المنجزة من قبل الشركة لسنة واحدة.
و من جهة أخرى، لوحظ عدم استغلال الدراسات التي تم إنجازها من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية ، سواء من قبل هيئات عمومية أو من قبل مستثمرين خواص، بغرض بناء أو تثمين منتوج سياحي معين.
فإنجاز الدراسات حسب التقرير ليس هدفا بحد ذاته ، حيث يفترض أنها تجيب على إشكالات مطروحة بالفعل وأنها تمكن من تفعيل مشاريع حقيقية ، وذلك بالنظر إلى تكاليفها المباشرة وغير المباشرة.
و اعتبر المجلس أنه يمكن القول أن مهنة الهندسة السياحية لا زالت في مرا حلها الأولية بالشركة المغربية للهندسة السياحية، وذلك من حيث مضمون الدراسات المنجزة من طرف الشركة، وكذا قيمتها المضافة بالنسبة لتنشيط الاستثمار السياحي.
و فيما يتعلق بالترويج للاستثمار في القطاع السياحي قال التقرير إنه يتم الترويج للاستثمارات السياحية أساسا من خلال المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة، وتنظيم زيارات ميدانية للمستثمرين ولقاءات ثنائية ما بين رجال الأعمال، وكذا القيام بحملات ترويجية عبر البريد الإلكتروني.
وتؤكد الشركة المغربية للهندسة السياحية حسب التقرير أنها اتصلت بغرض الترويج للاستثمار في المشاريع السياحية ب158 مستثمر ا من 2012 إلى حدود منتصف 2015.
غير أن تقرير قضاة جطو قال نبه إلى أن معظم هذه الاتصالات همت مستثمرين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بنسبة قدرها 60 % من مجموع الاتصالات الترويجية، ولكن مقابل نتائج جد متواضعة ، حيث اقتصرت على توقيع ثلاث اتفاقيات.
و لاحظ التقرير أن مجمل الاتفاقيات المتعلقة بالاستثمار السياحي، وعددها عشر اتفاقيات برسم الفترة الممتدة من 2012 إلى منتصف 2015 ، تم توقيعها أساسا بمناسبة زيارات ميدانية أو لقاءات ثنائية للمستثمرين المهتمين بالقطاع السياحي في حين، لم يسجل توقيع أي اتفاقية بمناسبة المشاركة في المنتديات الخاصة بالسياحة.
و سجل التقرير أن الموقع الإلكتروني للشركة المغربية للهندسة السياحية لا يقدم أية معطيات، ولو عامة، حول المشاريع السياحية التي تنوي الشركة إقناع المستثمرين المحتملين بإنجازها.
وبالنظر إلى النتائج التي تم إنجازها من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية، يضيف التقرير يمكن استنتاج أنه وبعد حوالي ثماني سنوات على إنشائها، لم تتمكن من تطوير نشاط ترويجي حقيقي يمكنها من المساهمة الفعالة في الأنشطة الترويجية للاستثمار في القطاع السياحي.
و سجل التقرير في ما يتعلق برؤية 2022 انخراط الشركة المغربية للهندسة السياحية ، منذ توقيع عقد رؤية 2020 إلى مطلع عام 2015 ، في إنجاز سلسلة من الدراسات بغرض تعريف المنتوج السياحي أو اقتراح أعمال تهيئة معينة؛ ولكن دون أن تستطيع إطلاق دينامية حقيقية للإنجاز الفعلي للمشاريع التي نصت عليها عقود البرامج الجهوية ويؤشر هذا الأمر حسب التقرير إلى غياب تخطيط مسبق من طرف الشركة كفيل بتفعيل محاور عقود البرامج الجهوية المنبثقة عن رؤية 2020.
وفيما يخص المخطط الأزرق فقد قال التقرير إن الخطاب الملكي الذي ألقي بمراكش يوم 10 يناير 2001 بمناسبة المناظرة الوطنية حول السياحة، جعل المغرب ينخرط رسميا في سياسة سياحية جديدة تجسدت في توقيع الاتفاق الإطار بين الحكومة والفدرالية المهنية للسياحة؛ وذلك توخيا لبلوغ هدف رئيسي يتمثل في جعل المغرب ضمن الوجهات السياحية العالمية والرفع من عدد السياح الزائرين للمغرب إلى 10 مليون سائح سنويا في افق 2010.
وعند انتهاء الأجل المحدد لرؤية 2010 ،يقول التقرير تم إطلاق استراتيجية جديدة للتنمية السياحية تحت عنوان "رؤية 2020 "؛ وذلك من خلال توقيع عقد برنامج 2011 2020 بتاريخ 30 نونبر 2010 بين الدولة والقطاع الخاص.
و تهدف هذه "الرؤية" الجديدة حسب تقرير جطو إلى مضاعفة حجم القطاع السياحي، و ذلك من خلال توفير 200.000 سرير فندقي جديد أو ما يعادلها وكذا الرفع من عدد السياح الوافدين على المغرب إلى 20 مليون سائح بمتم عام 2020 .
غير أن النتائج المحصلة من هاتين الرؤيتين الاستراتيجيتين ، فيما يخص ورش " المنتوج السياحي ،حسب التقرير تظل دون الطموحات، خاصة فيما يتعلق بمكونها الرئيسي والهيكلي، ألا وهو المخطط الأزرق.
هذا وتساهم المهام المحددة للشركة في نظامها الأساسي كلها في إنجاز " المنتوج السياحي " كمحطات الاستجمام والفنادق والمجمعات الترفيهية ويعتبر المخطط الأزرق ورشا هيكليا بالنسبة للرؤيتين الاستراتيجيتين معا، حيث دعيت الشركة للمساهمة في إنجاز هذا الورش.
ففيما يخص المخطط الأزرق رؤية 2010 هدفت الدولة من خلال هذه الرؤية إلى ضمان تموقع مهم بخصوص السياحة الشاطئية وذلك قصد بلوغ هذا الصنف من السياحة حصة 70 % من مجمل العرض السياحي للمغرب في أفق 2010 .
وكان هذا الأمر يتطلب توفير طاقة إيوائية إضافية تقدر ب 65.000 غرفة جديدة (أي حوالي 130.000 سريرا ،) إضافة إلى 30.000 سرير تهم صنف السياحة الثقافية.
أما فيما يخص السياحة الشاطئية، فقد اتفقت الأطراف الموقعة للاتفاقية الإطار والاتفاقية التطبيقية المتعلقة بها على إطلاق ست محطات سياحية جديدة بالمواقع التالية: السعيدية؛ خميس الساحل (العرائش)؛ الحوزية (الجديدة)؛ موكادور (الصويرة)؛ تاغزوت (أكادير) والشاطئ الأبيض (كلميم).
غير أنه ، وبنهاية الأجل المحدد لرؤية 2010 ، فإن محطت ين فقط من المحطات الست، وهما " السعيدية " و " مازكان " ، عرفتا توفير طاقة إيوائية تقدر على التوالي ب 4.475 سرير و 1.000 سرير بالمقارنة مع 16,905 سرير و 3700 سرير كهدفين محددين سلفا.
أما بالنسبة للمحطات الأربع الأخرى المضمنة في المخطط الأزرق، فإنه لم يسجل حتى نهاية 2010 توفير أية طاقة سريرية وهكذا فإن نسبة الإنجاز الإجمالية بالنسبة للمشاريع المضمنة بالمخطط الأزرق كانت في حدود 7,8 % بالنسبة للطاقة الإيوائية السياحية و 12,6 % بالنسبة للطاقة الإيوائية السكنية.
أما في ما يخص البرنامج الأزرق رؤية 2022 اعتبر التقرير أن الإضافة الأساسية لرؤية 2022 تتمثل في إدخال بعض المفاهيم الجديدة والمبادئ الأساسية المتعلقة بالتهيئة السياحية وهكذا تم التركيز في هذه الرؤية على البعد الترابي في تكوين العرض السياحي الوطني.
وتم بهذا الصدد تقسيم التراب الوطني إلى ثمان مناطق سياحية موزعة على ثلاث أصناف سياحية (الشاطئية، الثقافية و الطبيعية) ، وكذلك ضمن ستة برامج من بينها البرنامج الأزرق كما تم التنصيص في رؤية 2020 على إحداث عدة آليات للمواكبة بغرض تسهيل تنزيل وتنفيذ الاستراتيجية المذكورة في أحسن الظروف.
ويتعلق الأمر أساسا بإحداث آليات جديدة لمواكبة الاستثمار والتمويل في المجال السياحي، ومن ضمنها آليات مخصصة حصرا للبرنامج الأزرق.
و قال التقرير إن الدولة قامت بتوفير إمكانيات مهمة من أجل إنجاز المخطط الأزرق ، من بينها توفير الوعاء العقاري الضروري لإنجاز المحطات السياحية الست ، غالبا بشروط تفضيلية.
وعلى سبيل المثال، يضيف التقرير بخصوص محطة تاغازوت، قامت الشركة المغربية للهندسة السياحية ببيع الوعاء العقاري للمستثمر ب 50 درهما للمتر المربع، وهو ما يشكل فارقا يقدر ب 200 درهم للمتر مربع مقارنة مع ثمن السوق ، أي ما يعادل 1,3 مليار درهم في شكل تحفيزات مالية.
من جهة أخرى، قدمت الدولة مساهمتها في مشاريع محطات المخطط الأزرق بإنجاز أشغال الربط بالبنيات التحتية الأساسية والتي تقدر بحوالي 1,3 مليار درهم.
واعتبر التقرير أن الحصيلة الإجمالية للمخطط الأزرق برسم الرؤيتين الاستراتيجيتين 2010 و 2020 جد ضعيفة، حيث لم تتجاوز نسبة إنجاز الطاقات الإيوائية السياحية 7,8 % و 2,7 % على التوالي بالنسبة لرؤية 2010 و رؤية 2020 ، أي ما يعادل طاقة إيوائية إجمالية تقدر ب 7050 سرير برسم الرؤيتين .
ويقارن الجدول أسفله، الطاقات الإيوائية السياحية المنجزة بالأهداف المسطرة في إطار كل رؤية على حدة، بالنسبة لمحطات المخطط الأزرق الست.
و فيما يتعلق بتدبير الموارد قام المجلس الأعلى للحسابات بتحليل المعطيات المتعلقة بالممتلكات العقارية للشركة ووضعيتها المالية بالإضافة إلى تدبير رأسمالها البشري.
ففي تدبير الوعاء العقاري الموروث من الشركة الوطنية لتهيئة خليج أكادير ( SONABA ) والشركة الوطنية لتهيئة خليج طنجة ( SNABT ) يمكن إجمال المهام الموكولة سلفا لشركتي " SONABA " و" SNABT " والتي تم إسنادها ابتداء من سنة 2008 إلى الشركة الوطنية للهندسة السياحية فيما يلي:
– تهيئة خليجي أكادير وطنجة؛
– تفويت و تسويق الأراضي المجهزة وغير المجهزة.
– تتبع تثمين الأراضي المجهزة من أجل إنجاز مشاريع مهيكلة وذات أهمية كبرى.
عملية تهيئة الأراضي بالنسبة لخليج طنجة، فإن الأراضي التي كانت مملوكة لشركة" SNABT " وتم تجهيزها من أجل بيعها على شكل بقع أرضية ، فقد تم تهيئتها وتجهيزها 100 % ، كما تم بيعها بالكامل قبل 2008 ، أي تاريخ انطلاق الشركة المغربية للهندسة السياحية.
أما بخصوص خليج أكادير ، فإن الموقع الوحيد المملوك سلفا لشركة " SONABA " الذي تمت تهيئته وتجهيزه من طرف هذه الأخيرة فهو حي "فونتي" فهذا الأخير يقع على الواجهة البحرية لمدينة أكادير بمساحة تقدر بحوالي 265,5 هكتار وتجدر الإشارة في هذا الصدد ، أن الهدف من إنشاء "فونتي" هو جعله المركز الجديد لمدينة أكادير بمواصفات عمرانية ذات جودة عالية.
فبخصوص تصميم تهيئة "فونتي" وكذا دفاتر الشروط ، فقد تم تقسيم هذا الأخير إلى عشرين قطاعا مخصصا لاستقبال مشاريع مختلفة من فنادق ومشاريع سكنية ومساحات خضراء مهمة و في نهاية شهر يوليوز 2015 ، وباستثناء القطعة الأرضية G16 بمساحة 55.600 متر مربع مخصصة لاستقبال "قطب التنشيط"، تمت تهيئة وتجهيز "فونتي" بالكامل ، حيث تم إنجاز عمليات التهيئة والتجهيز على مراحل: المرحلة الأ ولى المسماة "فونتي 1 " والتي تعد الأقدم متبوعة بالمرحلة الثانية المسماة "فونتي 2 ." وتجدر الإشارة أنه تم استلام أشغال تجهيز "فونتي 1 "، في حين لم يتم استلام تلك المتعلقة "بفونتي 2 ،" المخصصة لاستقبال مجموعات سكنية ومكاتب فخمة بتهيئة مجالية ذات جودة عالية، إلا خلال سنة 2014 ، علما أن ملكية الأراضي تم تحويلها إلى شركة " "SON ABA قبل سنة 1982.
و بخصوص التوظيفات، لاحظ المجلس أن الشركة المغربية للهندسة السياحية لم تبدأ في اللجوء إلى مسطرة طلب ترشيحات لملأ المناصب الشاغرة إلا ابتداء من عام 2012 ؛ وذلك بعد تعميم منشور لرئيس الحكومة متعلق بآليات تدبير التوظيفات في المؤسسات والمقاولات العمومية.
وتبين من فحص ملفات التوظيف بالشركة أنها لا تقوم دائما بالإعلان عن الوظائف المزمع شغلها ، حيث تبين أنه من بين 80 توظيفا قامت بها الشركة في الفترة موضوع المراقبة، فإن 30 حالة فقط هي التي كانت موضوع إعلان عن توظيف هذا إضافة إلى أن نتائج مسطرة التوظيف لا يتم الإعلان عنها في جميع الحالات.
أما بالنسبة للمتعاقدين المرتبطين بالشركة المغربية للهندسة السياحية عن طريق عقود " الدعم والاستشارة"، فإن تحليل الملفات المتعلقة بهذا النوع من الخدمات أظهر أن المهام المنصوص عليها في العقود المذكورة تتسم بطابع عام وغير محدد بشكل دقيق.
كما تبين أنه بخصوص بعض المهام المنوطة بالمتعاقدين، فإن الشركة تتوفر على أقسام تقوم على الصعيد الداخلي بالمهام نفسها و باستثناء متعا قدين اثنين، لم تتمكن الشركة المغربية للهندسة السياحية من الادلاء للمجلس بوثائق تثبت قيام المتعاقدين الآخرين بأنشطة معينة لصالح الشركة؛ خاصة أن بعض العقود نصت على ضرورة قيام المتعاقد بإنجاز تقرير شهري عن الخدمات التي قدمها للشركة.
هذا و سجل المجلس كذلك بهذا الصدد أن الشركة قامت بإسناد منصب المدير المالي لواحد من هؤلاء المتعاقدين فضلا عن ذلك، أظهرت التحريات أن بعض المتعاقدين مع الشركة المغربية للهندسة السياحية هم في الواقع موظفون رسميون بوزارة السياحة.
أجوبة وزير السياحة :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.