مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بمدونة السير على الطرق بشأن المركبات    الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية يؤكد على التحديات وجهود المملكة المغربية في مكافحة الجريمة المنظمة        نقل مبابي إلى المستشفى بسبب وعكة صحية    اندلاع حريق بغابة عين لحصن بين طنجة وتطوان    بيت الشعر في المغرب يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر    الحكومة تصادق على إحداث المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي    نشرة إنذارية.. طقس حار وزخات رعدية مصحوبة بتساقط للبرد وبهبات رياح يومي الخميس والجمعة بعدد من مناطق المملكة    تفكيك شبكة مغربية-إسبانية لتهريب البشر والمخدرات تستعمل قوارب الفانتوم    هشام بلاوي: الجريمة المنظمة تهديد متصاعد يتطلب تعاونًا قضائيًا دوليًا فعالًا    بنيله شهادة البكالوريا من خلف أسوار السجن، نزيل يخطو أولى خطواته على سكة إعادة الاندماج (بورتريه)        نشرة إنذارية..طقس حار وزخات رعدية مصحوبة بتساقط للبرد وبهبات رياح بعدد من مناطق المملكة    معرض بكين للكتاب: اتفاقية لترجمة مؤلفات حول التراث المغربي اللامادي إلى اللغة الصينية    الدوزي يُطلق العدّ التنازلي ل"ديما لباس"    كتل هوائية صحراوية ترفع الحرارة إلى مستويات غير معتادة في المغرب    ميداليات تحفز "بارا ألعاب القوى"    الشعب المغربي يحتفل غدا الجمعة بالذكرى ال55 لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد    دلالات ‬تجديد ‬مجلس ‬حقوق ‬الإنسان ‬دعمه ‬لمغربية ‬الصحراء    الذهب يصعد وسط التوتر في الشرق الأوسط    التصعيد بين إسرائيل وإيران يعيد للواجهة مطالب إحياء مصفاة "سامير" لتعزيز الأمن الطاقي    مجموعة "فيسين" تطلق طرحا عاما أوليا في بورصة الدار البيضاء    طنجاوة يتظاهرون تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة وإيران    "مجزرة جديدة"… إسرائيل تقتل 40 فلسطينيا بينهم 16 من منتظري المساعدات    رائحة دخان تجبر طائرة على الهبوط في ميونخ    العيون ‬تحتضن ‬منتدى ‬إفريقيا ‬لبحث ‬الآفاق ‬الاقتصادية ‬والتجارية ‬بالقارة    جوفنتوس يكتسح العين الإماراتي بخماسية    إصابة حكم ومشجعين في فوضى بالدوري الليبي    فحص دم جديد يكشف السرطان قبل ظهور الأعراض بسنوات    بنك المغرب والمؤسسة المالية الدولية يوقعان شراكة لتعزيز الشمول المالي الفلاحي بالمغرب    فرحات مهني يكتب: الجزائر الإيرانية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الانخفاض    بنهاشم بعد مواجهة مانشستر سيتي: لعبنا بشجاعة وخرجنا بدروس ثمينة رغم الخسارة    لقجع: المغرب ملتزم بجعل كأس العالم 2030 نموذجا للاندماج والاستدامة البيئية    رحيمي وحركاس وبنعبيد ضمن قائمة أغلى اللاعبين العرب في مونديال الأندية    إيران تستهدف مستشفى بجنوب إسرائيل ونتانياهو يتوعدها بدفع "ثمن باهظ"    الصين تدفع نحو مزيد من الانفتاح السياحي على المغرب: سفارتها بالرباط تتحرك لتعزيز توافد السياح الصينيين    ندوة علمية تناقش موضوع النخبة المغربية في زمن التغيير    بيب غوارديولا في تصريح أعقب مواجهة الوداد الرياضي المغربي، إن "المباراة الأولى في دور المجموعات دائما ما تكون صعبة    برلمان أمريكا الوسطى يُجدد دعمه الكامل للوحدة الترابية للمغرب ويرد على مناورات خصوم المملكة    برلمان أمريكا الوسطى يجدد دعمه للوحدة الترابية للمغرب ردا على المناورات    مجموعة العمل من أجل فلسطين تعقد ندوة صحفية تحضيرا لمسيرة وطنية الأحد بالرباط    مربو الدجاج يثمنون توجه الحكومة لإعفاء الفلاحين الصغار ويدعون لإدماجهم الفعلي في برامج الدعم    كارثة صامتة .. ملايين الهكتارات العربية على وشك الضياع    طنجة.. سيارة تدهس "مقدّم" بعدما دفعه متشرد نحو الطريق    إطلاق الهوية الجديدة ل "سهام بنك" خلفًا ل "الشركة العامة المغربية للأبناك"    خدش بسيط في المغرب ينهي حياة بريطانية بعد إصابتها بداء الكلب    انتخاب المغرب نائبا لرئيس المجلس العلمي لاتفاقية اليونيسكو حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه    السعودية تدعو إلى ارتداء الكمامة في أداء العمرة    دورة تكوينية وورشات فنية لفائدة الأطفال والشباب بالمركز الثقافي لمدينة طانطان    فجيج بين ازيزا النادرة والتربية العزيزة.. حكاية واحة لا تموت    التوفيق : تكلفة الحج تشمل خدمات متعددة .. وسعر صرف الريال عنصر حاسم    ورزازات تحدث تحولا نوعيا في التعامل مع الكلاب الضالة بمقاربة إنسانية رائدة    وزير الأوقاف: خدمات واضحة تحدد تكلفة الحج الرسمي وتنسيق مسبق لضبط سعر الصرف    خبير يعرف بالتأثير الغذائي على الوضع النفسي    وزارة الاوقاف تصدر إعلانا هاما للراغبين في أداء مناسك الحج    وزارة الأوقاف تحدد موعد قرعة الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حصري . الزلزال السياسي يجرف رئيس الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)
نشر في زنقة 20 يوم 25 - 10 - 2017

قالت مصادر خاصة لRue20.Com أن الغضبة الملكية التي تلقاها وزير السياحة السابق “لحسن حداد” عبر منعه من تقلد أي مناصب رسمية بعد الزلزال السياسي الذي ضرب حكومة العثماني أمس الثلاثاء ستطال الشركة المغربية للهندسة السياحية "SMIT" التي افتحصها المجلس الأعلى للحسابات بدقة و كشف خروقات بالجملة تزكم الأنوف.
مجلس جطو نشر في بداية هذا العام تقريراً مفصلاً عن مهمة مراقبة تسيير الشركة المغربية للهندسة السياحية "SMIT" وقد همت مراقبة المجلس بشكل خاص المهن الرئيسية للشركة المغربية للهندسة السياحية والنتائج المحصل عليها في هذا المضمار.
كما تم فحص التقدم الحاصل في تنفيذ المخطط الأزرق، إضافة إلى تقييم أداء الشركة بخصوص الأنشطة الموروثة عن شركتي تهيئة وإعداد خليجي أكادير وطنجة كما قام المجلس بافتحاص الجوانب الرئيسية في التدبير المالي والإداري للشركة.
و من المنتظر أن تسقط رؤوس كبيرة بالشركة المغربية للهندسة السياحية وعلى رأسهم “عماد برقاد” رئيس المجلس المديري للشركة ، عقب الزلزال السياسي و تقرير قضاة "جطو" الذي أحيل على الجهات القضائية المختصة لتعميق البحث ومحاكمة المتورطين و هو الذي وقف على اختلالات في بيع بقع أرضية وتوظيفات مشبوهة.
التقرير سجل بيع بقع أرضية من دون المرور عبر طلبات عروض، اذ همت هذه الحالة بقعة أرضية مساحتها 3239 متراً مربعاً بسعر 650 درهماً (65 دولارا) للمتر، في حين تصل كلفتها الحقيقية الى ألف و 171 و 56 سنتيما حوالي (120 دولار)، أي بهامش سلبي يفوق 340 مليون سنتيم (340 ألف دولار)، إلى جانب خروقات في التوظيف، ذلك أنه من أصل 80 توظيفاً قامت بها الشركة خلال الفترة موضوع المراقبة، فإن 30 حالة فقط كانت موضوع إعلان عن توظيف، إضافة إلى أن نتائج مسطرة التوظيف لا يتم الإعلان عنها في جميع الحالات.
و سجل تقرير مجلس "جطو" وجود نقائص على مستوى الدراسات ذات البعد الاستراتيجي حيث أنيطت بالشركة المغربية للهندسة السياحية، بمقتضى نظامها الأساسي، مهمة إنجاز الدراسات الكفيلة بتحديد وتنفيذ استراتيجية التنمية السياحية المرسومة من طرف السلطات العمومية.
وقد بلورت الشركة بهذا الخصوص عام 2011 استراتيجية استهدفت وضع برامج عمل لتنزيل مختلف محاور رؤية 2020 .
غير أن قضاة جطو لاحظوا أن الاستراتيجية المذكورة تم اعتبارها من طرف الإدارة كاستراتيجية شاملة للشركة نفسها ويتضح بالتالي أن مختلف الدراسات الاستراتيجية، التي أنجزتها الشركة منذ تأسيسها، همت حصرا وضع خطط لإعادة هيكلة الشركة نفسها ولم تعن هذه الدراسات إطلاقا بوضع برنامج لتنفيذ مختلف مكونات الرؤى العمومية في المجال السياحي.
التقرير سجل أيضاً نقائص على مستوى الدراسات المتعلقة بالمنتوج السياحي حيث أكدت الشركة حسب التقرير أنها تنجز كل سنة عددا مهما من الدراسات المتعلقة بهندسة المنتوج السياحي، وأخرى عبارة عن خطط لتطوير المنتوج وكذا الاستراتيجيات غير أن هذه المعطيات حسب ذات التقرير تتطلب التمحيص باعتبار أن كثيرا من هذه الدراسات أنجزت من قبل مكاتب دراسات خاصة، في حين أن دراسات أخرى لم تكن سوى أعمال تهدف مواكبة مؤسسات أخرى مهتمة ببناء المنتوج السياحي.
و سجل التقرير غياب دراسات الجدوى في معظم دراسات المنتوج المنجزة من طرف الشركة، بالرغم من أهميتها في دراسات الهندسة السياحية أما الدراسات المصنفة " مخططات مديرية" او " دراسات اليقظة "، فقد لوحظ أن الشركة تكتفي بشأنها بجرد التوجهات الكبرى فيما يخص تثمين واستهلاك المنتوج السياحي المسجلة عبر العالم، دون وصف مفصل لمراحل إنجاز مثل هذه المنتوجات في مواقع محددة على الصعيد الوطني.
وتدرج الشركة ضمن برامجها السنوية الملحقة بالتقارير المعدة لمجلسها الرقابي حسب التقرير لائحة للدراسات المزمع إنجازها لسنة معينة، ولكن دون تحديد مضمونها أو الهدف من وراء إنجازه كما لوحظ أن أغلب الدراسات المنجزة لم تكن مدرجة ضمن مخطط العمل الثلاثي المسطر من قبل الشركة، باستثناء الدراسات المتعلقة ببعض محاور رؤية 2020.
ونتج عن ذلك حسب تقرير قضاة جطو تشتت واضح في المواضيع والمواقع المعنية بدراسات المنتوج السياحي المنجزة من قبل الشركة لسنة واحدة.
و من جهة أخرى، لوحظ عدم استغلال الدراسات التي تم إنجازها من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية ، سواء من قبل هيئات عمومية أو من قبل مستثمرين خواص، بغرض بناء أو تثمين منتوج سياحي معين.
فإنجاز الدراسات حسب التقرير ليس هدفا بحد ذاته ، حيث يفترض أنها تجيب على إشكالات مطروحة بالفعل وأنها تمكن من تفعيل مشاريع حقيقية ، وذلك بالنظر إلى تكاليفها المباشرة وغير المباشرة.
و اعتبر المجلس أنه يمكن القول أن مهنة الهندسة السياحية لا زالت في مرا حلها الأولية بالشركة المغربية للهندسة السياحية، وذلك من حيث مضمون الدراسات المنجزة من طرف الشركة، وكذا قيمتها المضافة بالنسبة لتنشيط الاستثمار السياحي.
و فيما يتعلق بالترويج للاستثمار في القطاع السياحي قال التقرير إنه يتم الترويج للاستثمارات السياحية أساسا من خلال المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة، وتنظيم زيارات ميدانية للمستثمرين ولقاءات ثنائية ما بين رجال الأعمال، وكذا القيام بحملات ترويجية عبر البريد الإلكتروني.
وتؤكد الشركة المغربية للهندسة السياحية حسب التقرير أنها اتصلت بغرض الترويج للاستثمار في المشاريع السياحية ب158 مستثمر ا من 2012 إلى حدود منتصف 2015.
غير أن تقرير قضاة جطو قال نبه إلى أن معظم هذه الاتصالات همت مستثمرين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بنسبة قدرها 60 % من مجموع الاتصالات الترويجية، ولكن مقابل نتائج جد متواضعة ، حيث اقتصرت على توقيع ثلاث اتفاقيات.
و لاحظ التقرير أن مجمل الاتفاقيات المتعلقة بالاستثمار السياحي، وعددها عشر اتفاقيات برسم الفترة الممتدة من 2012 إلى منتصف 2015 ، تم توقيعها أساسا بمناسبة زيارات ميدانية أو لقاءات ثنائية للمستثمرين المهتمين بالقطاع السياحي في حين، لم يسجل توقيع أي اتفاقية بمناسبة المشاركة في المنتديات الخاصة بالسياحة.
و سجل التقرير أن الموقع الإلكتروني للشركة المغربية للهندسة السياحية لا يقدم أية معطيات، ولو عامة، حول المشاريع السياحية التي تنوي الشركة إقناع المستثمرين المحتملين بإنجازها.
وبالنظر إلى النتائج التي تم إنجازها من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية، يضيف التقرير يمكن استنتاج أنه وبعد حوالي ثماني سنوات على إنشائها، لم تتمكن من تطوير نشاط ترويجي حقيقي يمكنها من المساهمة الفعالة في الأنشطة الترويجية للاستثمار في القطاع السياحي.
و سجل التقرير في ما يتعلق برؤية 2022 انخراط الشركة المغربية للهندسة السياحية ، منذ توقيع عقد رؤية 2020 إلى مطلع عام 2015 ، في إنجاز سلسلة من الدراسات بغرض تعريف المنتوج السياحي أو اقتراح أعمال تهيئة معينة؛ ولكن دون أن تستطيع إطلاق دينامية حقيقية للإنجاز الفعلي للمشاريع التي نصت عليها عقود البرامج الجهوية ويؤشر هذا الأمر حسب التقرير إلى غياب تخطيط مسبق من طرف الشركة كفيل بتفعيل محاور عقود البرامج الجهوية المنبثقة عن رؤية 2020.
وفيما يخص المخطط الأزرق فقد قال التقرير إن الخطاب الملكي الذي ألقي بمراكش يوم 10 يناير 2001 بمناسبة المناظرة الوطنية حول السياحة، جعل المغرب ينخرط رسميا في سياسة سياحية جديدة تجسدت في توقيع الاتفاق الإطار بين الحكومة والفدرالية المهنية للسياحة؛ وذلك توخيا لبلوغ هدف رئيسي يتمثل في جعل المغرب ضمن الوجهات السياحية العالمية والرفع من عدد السياح الزائرين للمغرب إلى 10 مليون سائح سنويا في افق 2010.
وعند انتهاء الأجل المحدد لرؤية 2010 ،يقول التقرير تم إطلاق استراتيجية جديدة للتنمية السياحية تحت عنوان "رؤية 2020 "؛ وذلك من خلال توقيع عقد برنامج 2011 2020 بتاريخ 30 نونبر 2010 بين الدولة والقطاع الخاص.
و تهدف هذه "الرؤية" الجديدة حسب تقرير جطو إلى مضاعفة حجم القطاع السياحي، و ذلك من خلال توفير 200.000 سرير فندقي جديد أو ما يعادلها وكذا الرفع من عدد السياح الوافدين على المغرب إلى 20 مليون سائح بمتم عام 2020 .
غير أن النتائج المحصلة من هاتين الرؤيتين الاستراتيجيتين ، فيما يخص ورش " المنتوج السياحي ،حسب التقرير تظل دون الطموحات، خاصة فيما يتعلق بمكونها الرئيسي والهيكلي، ألا وهو المخطط الأزرق.
هذا وتساهم المهام المحددة للشركة في نظامها الأساسي كلها في إنجاز " المنتوج السياحي " كمحطات الاستجمام والفنادق والمجمعات الترفيهية ويعتبر المخطط الأزرق ورشا هيكليا بالنسبة للرؤيتين الاستراتيجيتين معا، حيث دعيت الشركة للمساهمة في إنجاز هذا الورش.
ففيما يخص المخطط الأزرق رؤية 2010 هدفت الدولة من خلال هذه الرؤية إلى ضمان تموقع مهم بخصوص السياحة الشاطئية وذلك قصد بلوغ هذا الصنف من السياحة حصة 70 % من مجمل العرض السياحي للمغرب في أفق 2010 .
وكان هذا الأمر يتطلب توفير طاقة إيوائية إضافية تقدر ب 65.000 غرفة جديدة (أي حوالي 130.000 سريرا ،) إضافة إلى 30.000 سرير تهم صنف السياحة الثقافية.
أما فيما يخص السياحة الشاطئية، فقد اتفقت الأطراف الموقعة للاتفاقية الإطار والاتفاقية التطبيقية المتعلقة بها على إطلاق ست محطات سياحية جديدة بالمواقع التالية: السعيدية؛ خميس الساحل (العرائش)؛ الحوزية (الجديدة)؛ موكادور (الصويرة)؛ تاغزوت (أكادير) والشاطئ الأبيض (كلميم).
غير أنه ، وبنهاية الأجل المحدد لرؤية 2010 ، فإن محطت ين فقط من المحطات الست، وهما " السعيدية " و " مازكان " ، عرفتا توفير طاقة إيوائية تقدر على التوالي ب 4.475 سرير و 1.000 سرير بالمقارنة مع 16,905 سرير و 3700 سرير كهدفين محددين سلفا.
أما بالنسبة للمحطات الأربع الأخرى المضمنة في المخطط الأزرق، فإنه لم يسجل حتى نهاية 2010 توفير أية طاقة سريرية وهكذا فإن نسبة الإنجاز الإجمالية بالنسبة للمشاريع المضمنة بالمخطط الأزرق كانت في حدود 7,8 % بالنسبة للطاقة الإيوائية السياحية و 12,6 % بالنسبة للطاقة الإيوائية السكنية.
أما في ما يخص البرنامج الأزرق رؤية 2022 اعتبر التقرير أن الإضافة الأساسية لرؤية 2022 تتمثل في إدخال بعض المفاهيم الجديدة والمبادئ الأساسية المتعلقة بالتهيئة السياحية وهكذا تم التركيز في هذه الرؤية على البعد الترابي في تكوين العرض السياحي الوطني.
وتم بهذا الصدد تقسيم التراب الوطني إلى ثمان مناطق سياحية موزعة على ثلاث أصناف سياحية (الشاطئية، الثقافية و الطبيعية) ، وكذلك ضمن ستة برامج من بينها البرنامج الأزرق كما تم التنصيص في رؤية 2020 على إحداث عدة آليات للمواكبة بغرض تسهيل تنزيل وتنفيذ الاستراتيجية المذكورة في أحسن الظروف.
ويتعلق الأمر أساسا بإحداث آليات جديدة لمواكبة الاستثمار والتمويل في المجال السياحي، ومن ضمنها آليات مخصصة حصرا للبرنامج الأزرق.
و قال التقرير إن الدولة قامت بتوفير إمكانيات مهمة من أجل إنجاز المخطط الأزرق ، من بينها توفير الوعاء العقاري الضروري لإنجاز المحطات السياحية الست ، غالبا بشروط تفضيلية.
وعلى سبيل المثال، يضيف التقرير بخصوص محطة تاغازوت، قامت الشركة المغربية للهندسة السياحية ببيع الوعاء العقاري للمستثمر ب 50 درهما للمتر المربع، وهو ما يشكل فارقا يقدر ب 200 درهم للمتر مربع مقارنة مع ثمن السوق ، أي ما يعادل 1,3 مليار درهم في شكل تحفيزات مالية.
من جهة أخرى، قدمت الدولة مساهمتها في مشاريع محطات المخطط الأزرق بإنجاز أشغال الربط بالبنيات التحتية الأساسية والتي تقدر بحوالي 1,3 مليار درهم.
واعتبر التقرير أن الحصيلة الإجمالية للمخطط الأزرق برسم الرؤيتين الاستراتيجيتين 2010 و 2020 جد ضعيفة، حيث لم تتجاوز نسبة إنجاز الطاقات الإيوائية السياحية 7,8 % و 2,7 % على التوالي بالنسبة لرؤية 2010 و رؤية 2020 ، أي ما يعادل طاقة إيوائية إجمالية تقدر ب 7050 سرير برسم الرؤيتين .
ويقارن الجدول أسفله، الطاقات الإيوائية السياحية المنجزة بالأهداف المسطرة في إطار كل رؤية على حدة، بالنسبة لمحطات المخطط الأزرق الست.
و فيما يتعلق بتدبير الموارد قام المجلس الأعلى للحسابات بتحليل المعطيات المتعلقة بالممتلكات العقارية للشركة ووضعيتها المالية بالإضافة إلى تدبير رأسمالها البشري.
ففي تدبير الوعاء العقاري الموروث من الشركة الوطنية لتهيئة خليج أكادير ( SONABA ) والشركة الوطنية لتهيئة خليج طنجة ( SNABT ) يمكن إجمال المهام الموكولة سلفا لشركتي " SONABA " و" SNABT " والتي تم إسنادها ابتداء من سنة 2008 إلى الشركة الوطنية للهندسة السياحية فيما يلي:
– تهيئة خليجي أكادير وطنجة؛
– تفويت و تسويق الأراضي المجهزة وغير المجهزة.
– تتبع تثمين الأراضي المجهزة من أجل إنجاز مشاريع مهيكلة وذات أهمية كبرى.
عملية تهيئة الأراضي بالنسبة لخليج طنجة، فإن الأراضي التي كانت مملوكة لشركة" SNABT " وتم تجهيزها من أجل بيعها على شكل بقع أرضية ، فقد تم تهيئتها وتجهيزها 100 % ، كما تم بيعها بالكامل قبل 2008 ، أي تاريخ انطلاق الشركة المغربية للهندسة السياحية.
أما بخصوص خليج أكادير ، فإن الموقع الوحيد المملوك سلفا لشركة " SONABA " الذي تمت تهيئته وتجهيزه من طرف هذه الأخيرة فهو حي "فونتي" فهذا الأخير يقع على الواجهة البحرية لمدينة أكادير بمساحة تقدر بحوالي 265,5 هكتار وتجدر الإشارة في هذا الصدد ، أن الهدف من إنشاء "فونتي" هو جعله المركز الجديد لمدينة أكادير بمواصفات عمرانية ذات جودة عالية.
فبخصوص تصميم تهيئة "فونتي" وكذا دفاتر الشروط ، فقد تم تقسيم هذا الأخير إلى عشرين قطاعا مخصصا لاستقبال مشاريع مختلفة من فنادق ومشاريع سكنية ومساحات خضراء مهمة و في نهاية شهر يوليوز 2015 ، وباستثناء القطعة الأرضية G16 بمساحة 55.600 متر مربع مخصصة لاستقبال "قطب التنشيط"، تمت تهيئة وتجهيز "فونتي" بالكامل ، حيث تم إنجاز عمليات التهيئة والتجهيز على مراحل: المرحلة الأ ولى المسماة "فونتي 1 " والتي تعد الأقدم متبوعة بالمرحلة الثانية المسماة "فونتي 2 ." وتجدر الإشارة أنه تم استلام أشغال تجهيز "فونتي 1 "، في حين لم يتم استلام تلك المتعلقة "بفونتي 2 ،" المخصصة لاستقبال مجموعات سكنية ومكاتب فخمة بتهيئة مجالية ذات جودة عالية، إلا خلال سنة 2014 ، علما أن ملكية الأراضي تم تحويلها إلى شركة " "SON ABA قبل سنة 1982.
و بخصوص التوظيفات، لاحظ المجلس أن الشركة المغربية للهندسة السياحية لم تبدأ في اللجوء إلى مسطرة طلب ترشيحات لملأ المناصب الشاغرة إلا ابتداء من عام 2012 ؛ وذلك بعد تعميم منشور لرئيس الحكومة متعلق بآليات تدبير التوظيفات في المؤسسات والمقاولات العمومية.
وتبين من فحص ملفات التوظيف بالشركة أنها لا تقوم دائما بالإعلان عن الوظائف المزمع شغلها ، حيث تبين أنه من بين 80 توظيفا قامت بها الشركة في الفترة موضوع المراقبة، فإن 30 حالة فقط هي التي كانت موضوع إعلان عن توظيف هذا إضافة إلى أن نتائج مسطرة التوظيف لا يتم الإعلان عنها في جميع الحالات.
أما بالنسبة للمتعاقدين المرتبطين بالشركة المغربية للهندسة السياحية عن طريق عقود " الدعم والاستشارة"، فإن تحليل الملفات المتعلقة بهذا النوع من الخدمات أظهر أن المهام المنصوص عليها في العقود المذكورة تتسم بطابع عام وغير محدد بشكل دقيق.
كما تبين أنه بخصوص بعض المهام المنوطة بالمتعاقدين، فإن الشركة تتوفر على أقسام تقوم على الصعيد الداخلي بالمهام نفسها و باستثناء متعا قدين اثنين، لم تتمكن الشركة المغربية للهندسة السياحية من الادلاء للمجلس بوثائق تثبت قيام المتعاقدين الآخرين بأنشطة معينة لصالح الشركة؛ خاصة أن بعض العقود نصت على ضرورة قيام المتعاقد بإنجاز تقرير شهري عن الخدمات التي قدمها للشركة.
هذا و سجل المجلس كذلك بهذا الصدد أن الشركة قامت بإسناد منصب المدير المالي لواحد من هؤلاء المتعاقدين فضلا عن ذلك، أظهرت التحريات أن بعض المتعاقدين مع الشركة المغربية للهندسة السياحية هم في الواقع موظفون رسميون بوزارة السياحة.
أجوبة وزير السياحة :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.