توعد والي جهة الرباط عددا من المنتخبين والمسؤولين بالمحاسبة بعد اجتماع عاصف حول وضعية الإنارة العمومية، قبل أن يعلن عن قرار بسحب جميع معدات وشاحنات الإنارة العمومية من المجلس الجماعي بشكل مؤقت، مع إجراء افتحاص للمستودع البلدي، بعد التذرع بوجود أعطاب في المعدات يتطلب إصلاحها غلافا ماليا ضخما، وذلك لتبرير الظلام الذي تغرق فيه عدد من النقط بالعاصمة. الوالي مهيدية وفي نوبة سخط واضحة أعلن أنه سيقوم بجولات ليلية لتفقد عملية الإصلاح ولن يتساهل مع أي شخص يثبت تلاعبه أو تهاونه، بعد أن طالب بوضع جميع المعدات والشاحنات التي لها علاقة بالإنارة العمومية رهن إشارة الولاية والشركة التي تولت تدبير القطاع، قبل أن يحدد سقفا زمنيا يتراوح ما بين أسبوعين أو ثلاثة كأقصى تقدير من أجل إصلاح جميع الأعطاب الموجودة تحت إشراف مباشر لرجال السلطة. ووفق ما كشفته مصادر متطابقة تورد “المساء” فإن الوالي مهيدية عبر عن غضبه الشديد في مواجهة عدد من المنتخبين الذين لم يبادروا لمواكبة الدينامية التي عرفتها عدد من المحاور بالمدينة ارتباطا بمشروع الرباط “مدينة الأنوار”. وحسب المصادر ذاتها فإن تقارير أعدت حول وضعية الإنارة من طرف رجال السلطة والمصالح الأمنية كانت كافية لوضع المنتخبين والمسؤولين الذين حضروا الاجتماع في موقع جد حرج بعد تلقيهم لتقريع شديد اللهجة من طرف الوالي الذي أشار إلى أن التخاذل المسجل من طرفهم ستقع مسؤوليته على عاتقه في حال غضبة ملكية.