أزمة كورونا تعيد جدل "أضحية العيد" إلى الواجهة بالمغرب !

على بعد أيام قليلة فقط عن عيد الأضحى، يطرح العديد من المغاربة سؤال حول شراء الأضحية ، خاصة أن أغلب العائلات تضررت مادياً و بشكل كبير من تداعيات جائحة كورونا.
الشيخ السلفي السابق و الباحث الحالي في الشأن الديني محمد عبد الوهاب رفيقي الملقب ب"أبو حفص" ، قال أن "الأضحية سنة وليست بواجبة حتى لمن قدر عليها، ولو تكون غني وبفلوسك الأضحية ليست بفرض عليك، وهذا مذهب جماهير فقهاء المسلمين بما فيهم المالكية، ولو أنهم قالو أنها سنة مؤكدة لكن ليست بفرض، واستدلو على هدشي بعدد من الأدلة ممكن تشوفوها ف الصور المرفقة".
و أضاف في منشور على فايسبوك مخاطباً المغاربة غير القادرين على شراء الأضحية ، أن "اليوم الناس تتعاني من تداعيات الوباء وعدم العمل خلال الأشهر السابقة، فغي متكلفش نفسك ولا تحاول تدير فوق طاقتك من أجل تطبيق واحد السنة، هادي نيت مناسبة باش يعرفو الناس أن الأضحية غير واجبة، وحتا لو عندك شي بركة أنا رأيي تصرفها ف امور لي واقف عليها ولي هي أولوية على تطبيق واحد الشعيرة، وتنضن حتا المشكل الثقافي ديال جاري معيد وانا ممعيدش ولوليدات غيبقا فيهم الحال مغيبقاش بنفس الحدة معا هدشي لي واقع د الوباء".
"أما إيلا كنتي مسهل عليك الله وباغي تقوم بهذه السنة، فمبروك عليك حتا جمل راه ممكن تعيد بيه، ونيت تدور الحركة شويا لدوك الكسابة لي أهم مصدر رزق ليهوم هيا هاد المناسبة د العيد" يقول رفيقي.
أسماء لمرابط الرئيسة السابقة لمركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام، التابع للرابطة المحمدية للعلماء ، بدورها اعتبرت أن شراء أضحية العيد ليست فريضة على المسلمين.
و نشرت واقعة حدثت لها مع حارس سيارات ، سألها "بكل اداب و حسرة في عينيه على مساعدته لشراء اضحية العيد...و قلت له يا ولدي راه ليست الفريضة على الذين لا يستطيعون شراؤها...قال انا اعلم استاذة انها سنة و لكن الاولاد بغوا الحولي و انا بغيت نفرحهم".
و أضافت في تدوينة على فايسبوك : " و الله تألمت لهذا الواقع...أتفهم اب تربى في مجتمع لا يعيش عيد الأضحى الا بوجود خروف يعتبر رمز الفخر و العزة أمام الجيران و الاهل و يكرس هذا في تربية أولاده...و كل هذا يكرسه أيضا خطاب ديني لا ياخد بعين الاعتبار البعد الروحاني و المعنى الراقي لرسالة القرآن في قصة سيدنا إبراهيم .. كنت قد سمعت في إحدى صلوات العيد السابقةكيف الامام يؤكد على كيفية ذبح الخروف طيلة الخطبة و كأن لا موعضة في هذا العيد المبارك الا الذبح ؟".