ذكرت مصادر أن حزب الإستقلال يعيش أزمة مالية خانقة غير مسبوقة. هذا الوضع حسب "مغرب أنتلجنس" ، أجبر ورثة علال الفاسي على البحث عن موارد مالية جديدة بالتنازل عن المقر الذي يحتضن المطبعة وصحيفتي الحزب "العلم" و "لوبينيون"، الكائن بالقرب من المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، طريق تمارة. اللجنة التنفيذية و حسب مصادر متطابقة حددت مبلغ 27 مليون درهم مقابل بيع المقر الذي يحتضن صحيفتي "العلم" و"لوبينيون" ، فيما تم اللجوء إلى كراء مقرات جديدة وسط مدينة الرباط لاحتضان صحيفتيه ومطبعته. وكشفت ذات المصادر أن الملياردير عثمان بنجلون ومالك البنك المغربي للتجارة الخارجية دخل في مفاوضات مع القادة الاستقلاليين لشراء المقر وتحويله إلى مقر لبيع السيارات، باعتباره الوكيل الحصري لأحد الأنواع. و يبحث حزب الاستقلال عن مشترٍ آخر لمقره الرئيسي الجديد في حي الرياض علما أن هذا المقر، الذي شُرع في بنائه على عهد عباس الفاسي الوزير الأول الأسبق، لم يدَشن أبدا كما يتوقع أن يعرض الحزب للبيع مقريه الجهويين في طنجة ومراكش، الذين بنِيا حين كان حميد شباط أمينا عاما. و أشارت ذات المصادر إلى أن اللجنة التنفيذية ستمضي قدما في عملياتها هاته دون دعوة المجلس الوطني الذي يفترض أن يحسم في هذا النوع من الاختيارات ، وهو ما دفع حسن السنتيسي، أمين المال، إلى تقديم استقالته خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الذي مر في أجواء متوترة جدا.