قال بلاغ صادر عن حزب الأصالة و المعاصرة بعد اجتماع مكتبه السياسي أن الحزب يطالب بفتح تحقيق قضائي في “محاولات أحد الأحزاب التشكيك في قدرة المؤسسات على إدارة العملية الانتخابية بخطاب مبني على التهديد والتخويف والترهيب”،مسجلاً ” بكل ارتياح الأجواء الشبه عادية التي تمت فيها الحملة الانتخابية وعمليات التصويت”. واضاف ذات البلاغ أن الحزب وجه ما يقارب ال 80 شكاية للجنة الحكومية المكلفة بتتبع الانتخابات “وهو، للأسف، ما لم تتفاعل معه لحد الساعة اللجنة المذكورة”،مشدداً على متابعته لمصير هذه الشكايات وتفعليه لباقي مساطر الطعن المقررة دستوريا وقانونيا باعتبارها آلية ديمقراطية في المجتمعات الحديثة. وبعدما نوه المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة المنعقد أمس السبت ” بكل فخر واعتزاز الانتصار السياسي الذي حققه في انتخابات السابع من أكتوبر 2016 والثقة التي وضعها الناخبون والناخبات في المشروع الديمقراطي الحداثي للحزب الذي هو جزء من مشروع البناء الديمقراطي للمغرب” اعتبر أن الحزب سجل الحزب بارتياح ما أسماه التقدم البارز في عدد المقاعد المحصل عليها سواء في اللوائح المحلية أو اللائحة الوطنية المتعلقة بالنساء والشباب والتي تجاوزت نسبتها 120 في المائة مقارنة بسنة 2011،مشيراً إلى أن نسبة حضور المرأة في الفريق النيابي الجديد للحزب تعدت 25 بالمائة كسابقة في المشهد الحزبي الوطني. و جدد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، التأكيد على تطبيقه ودفاعه عن برنامجه الانتخابي من أي موقع كيفما كان خاصة ما أسماها المعارضة المؤسساتية البناءة التي تضع مصلحة المواطن والوطن هدفها الأسمى ، ضمن نسق يحكمه التغيير وتسوده روح المواطنة خدمة الوطن. وقال حزب الأصالة والمعاصرة أن موقفه المبدئي والثابت، في أي تحالف، كيفما كان نوعه، لا يمكن أن يكون إلا مع الأحزاب التي تتقاسم مع حزب الأصالة والمعاصرة نفس المرجعية الفكرية والمشروع الديمقراطي الحداثي. وهنأ الحزب في الأخير كل الأحزاب المغربية بما فيها حزب العدالة والتنمية التي تصدر عدديا نتائج الانتخابات، و على الأجواء العامة التي تمت فيها استحقاقات السابع من أكتوبر 2016 رغم ما أسماه ببعض الأحداث العرضية، “فلا رابح ولا خاسر في البدء والمنتهى، ومصلحة الوطن فوق الجميع” يضيف البلاغ.