1- مدخل
قد أفرزت التحولات المجتمعية التي عرفها العالم، وما صاحبها من تغيّرات على مستوى البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مفهوما جديدا يُعرف ب"الدولة الاجتماعية"، وهي دولة تسعى إلى تأسيس مسار تعاقدي جديد مع المواطنين، والحدّ من الأزمات التي قد (...)
الترجمة
"ليس من السهل بالتأكيد تحليل هذا الكتاب الضخم، الكثيف، ضعيف التأليف – أو غير مؤلف على الإطلاق – والمكتوب بشكل سيء، والذي يُثير الإزعاج باستمرار تقريبًا بسبب مظهره المتعمد الذي يُصعّب مهمة القارئ، أو بسبب التناقض الذي نراه بين دقة التفاصيل (...)
بعد مقاربات غاستون باشلار العلمية للنار(1938)،في إطار بدايات مخاض سياق تحوُّل نوعي من الرَّافد العلمي صوب الشعري،الذي دشَّنه عمليا كتابه حول الماء والأحلام(1941)،ثم انساب خيط الحلقات مع جزأين قاربا أشكال أحلام الأرض(1948)، سواء جاءت شرارتها موصولة (...)
مقدمة
"إن كلام الفيلسوف الذي لا يشفي أي معاناة للإنسان باطل." أبيقور
إن الفلسفة، كما تُمارس اليوم، مجردة ونظرية ومنفصلة عن الحياة، وهي مجرد موضوع أكاديمي واحد من بين موضوعات أخرى. وفي العالم اليوناني الروماني، كانت الفلسفة مختلفة تمامًا، كما يزعم (...)
لكل أمة أو شعب تراثه الذي انتهى إليه من خبراته التاريخية في علاقته بالمحيط الذي يعيش فيه. وكما يمكننا الحديث عن تراث غني ومتنوع لدى بعض الشعوب نتحدث عن تراث بسيط ومحدود لدى بعضها الآخر. ونظرا لتعدد التراث العربي وتنوعه يمكننا التمييز بين تراث خاص، (...)
إلى جانب حفاظها على بث مجموعة من البرامج، التي تنتجها وتشكل العمود الفقري لشبكتها. تقترح القناة الرابعة –الثقافية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بمناسبة شهر رمضان المبارك على مشاهديها مجموعة من البرامج الجديدة. من توقيع صحافييها ومخرجيها (...)
إسهاما منه في تحريك المشهد الثقافي وخلق دينامية ثقافية لترسيخ أدوار المثقفات والمثقفين في التحديث المجتمعي، وتعزيز التحولات السياسية والاجتماعية ببلادنا، ينظم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الملتقى الوطني الاتحادي للمثقفات والمثقفين، يوم السبت 22 (...)
نعم، لديه عقل، لكن لا أحد يمتلك خريطة لهذا العقل الشعبوي، لصاحبه المنفوخ زهوًا وعجرفة وغرورًا.
لنترك التحليل النفسي لساكن البيت الأبيض للمختصين، ولنقم بفحص بعض قراراته الأخيرة ونتائجها وإمكانية تنزيلها على أرض الواقع، لفهم أسلوب ترامب في الحكم، (...)
«دائما سَيكون قَولُ الحقيقة أفضلُ سياسةٍ تَتَّبِعها، إلا لو كُنتَ طَبعاً بَارِعاً في الكذب»
جيروم كيه جيروم
في البدء، لا بد من إشارة بسيطة: لم يكن مقصودي ولا هدفي حين نَحَتتُ اصطلاح «الإنسان المكعب» اجترار مذهب الكاتب د. إدريس الغنبوري أثناء عَنونته (...)
واجه المغرب لأول مرة في تاريخه الحديث أزمة حادة في استعمال مخزوناته المائية دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات استعجالية تهم تدبير هذه الأزمة سواء من خلال التخفيض من استعمال الماء عبر قطع تصريف الماء في أوقات معينة في عدة مدن ، أو التخفيض من نسبة الصبيب (...)
ما الذي يعنيه ظهور المتنبي بيننا، فجأة؟ أزعم أن هذا هو الرهان المركزي الذي تؤسس عليه هذه الرواية (1) بوحها، الذي يطلب الفهم والتفسير، في زمن يرابط على عتبات الجنون. يحل المتنبي بلكنته العراقية، ضيفًا على زمن الراوي، بعدما تم التخلي عن رسالته، كما (...)
مقدمة
هذا العمل الأكاديمي المسمى أسطورة الدولة المكتوب بأسلوب واضح يسهل قراءته، كُتب في سياق الحرب العالمية الثانية، التي غادر خلالها إرنست كاسيرر (1874-1945) السويد ليستقر في الولايات المتحدة. إرنست كاسيرر هو شخصية علمية، مهتمة بجميع مجالات (...)
لو التهمت جميع الكتب المؤلفة حفظا ، وشربت حبرها ، لن تصبح راسخا في ميدانك ،،،، إلا إذا أصابك قبس من نور الحكمة ، وأخرجك من صندوق وهمك وزيوف انطباعاتك غير العلمية التي تشوش عليك طريقك إلى الرسوخ...
نقول في عاميتنا المغربية " كمشة نحل ولاشواري ذبان " (...)
ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه الفلاسفة في مساعدتنا على تجاوز الأزمات التي يعيشها مجتمعنا حاليًا؟ ما هو دور التعليم والثقافة في مواجهة هذه القضايا؟ لماذا دراسة الفلسفة؟ ما هي الدروس التي تقدمها الفلسفة للناس ويمكنهم أن يعملوا بها في حياتهم اليومية (...)
مقدمة
يعرّفنا أرسطو، في كتابه الأخلاق النيقوماخية، على أخلاقيات تضع في المركز الاهتمام ب"الحياة الطيبة". هذه الأخلاق، التي قد تبدو غريبة تمامًا عن مفاهيمنا الحالية، تدعونا في الواقع إلى إعادة التفكير في ماهية الحياة المنجزة في ضوء أخلاقيات الفضيلة. (...)
هذا الزمن لا يريدك عاقلا ولا منضبطا كقاعدة قانونية..ولا جادا كتحية عسكرية..
هذا الزمن يريدك مائعا ومجنونا داخل متاهة بلا حد..وقردا يضحك من الجميع والجميع يضحك عليه..وحرباء تنتصر لألوانها كما ينتصر أخطبوط لشراهة أذرعه..
أما أنا فلا أريد منه سوى أن (...)
تمهيد
يبدو أن مجتمعنا المعاصر يضع الجسد في مركز اهتماماتنا. توجد عبارات مثل "اعرف كيف تستمع إلى كجسدك"، و"اعمل على محاربة الشيخوخة"، و"احرص على زيادة أداء جسدك" في كل صفحة من مجلات الرفاهية التي نتحدث فيها عن السعادة مثل ما يبدأ برفاهية الجسم وحتى (...)
مع استعار النقاش حول تعديل مدونة الأسرة، كثُر الحديث عن الحداثة، حتى برز تيار يصف نفسه بالحداثي، وكل من خالفه الرأي يصنفه في خانة التيار المحافظ. فما هي الحداثة؟ وما هي قيمتها المضافة؟ الجواب عن هذه الأسئلة سيقودنا إلى سؤال آخر: هل فعلا في بلادنا (...)
يُعد الفنان التشكيلي المغربي محمد عشاتي، أحد الوجوه الفنية الذي أسس مساره الفني الفريد في المجال التشكيلي بالمغرب، فقد عاد برسوماته وأعماله المميزة الفريدة من خلال مشاركته في معرض جماعي تحت عنوان: "التنوع المختزل في الريشة الابداعية" الذي ينظم (...)
انطلاقا من النقاش المجتمعي المحتدم بين المتمسكين بأحكام الدين الاسلامي والمتحررين المتمردين على ثوابته في عدة قضايا تمس بجوهر حياة المجتمع المغربي، يمكن معه القول إن كل قول يتوخى منه صاحبه ادعاء العلمية يجب عليه ان يكون منضبطا لقواعد منطقية، وإلا (...)
يؤكد الفيلسوف ميشيل فوكو أن عصر الأنوار «لم يجعل منا راشدين»، ظلك أن التهافت الأخلاقي للغرب ظل يعيش، إلى الآن، غربته الكبرى بين قيم التنوير وما يتأسس عليه وجوده وهويته الحضارية. ذلك أن الغرب أصبح، مع ما جرى خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، (...)
ليس الجوع في رمضان هو المشكل.
ليس العطش هو ما يخشاه الإنسان.
ليس الليل. ليس النهار. ليس العمل. ليس الصباح. ليس المساء. ليس البرد. ليس الحر. ليس السيتكومات. ليس غض البصر. ليس الأيام التي تتشابه. ليس الروائح. ليس معارك ما بعد الساعة الرابعة.
بل (...)
وقد بلغ زمن مذبحة غزة مائة وخمس وثلاثين يوما،قارب معه رقم الضحايا – فعلا أضحى الإنسان في أفضل الأحوال مجرد رقم– تسعة وعشرين ألف قتيل،وتسعة وستين ألف جريح،بجانب طبعا حصيلة خسائر مادية مهولة؛قوَّضت جذريا أبسط لبنات الحياة،تختزل مظاهرها انتشار عدوى (...)
مقدمة
يتبنى هذا المبحث موقفًا وسطًا بشأن مسألة الهوية الملحة: فهو يشير إلى الوظيفة الاجتماعية الضرورية للهويات بينما يقوم بتفكيك خطابات الهوية الحالية. إن مسألة الهوية هي واحدة من أعمق خطوط الصدع في مجتمعاتنا. بالنسبة للبعض، فهو خط دفاع حيوي في (...)
الترجمة:
" سوف أتوصل، كما هو متوقع، إلى نتيجة مفادها أن ما بعد الحداثة، وهو آخر من الحداثة، لا يمكن تعريفه في سياق خطابنا "الحديث"، ولا ينبغي أن يكون من العبث تمامًا أن نضع موضع التساؤل ما الذي يشكل الفصل بين الحداثي وما بعد الحداثي – ذلك هو ما يكمن (...)