إسرائيل في رسالة سرية لحكومات العالم: توقفوا عن انتقاد مبارك.رئيس المخابرات الإسرائيلية: أفضل بشرى لإسرائيل أن يحل عمر سليمان مكان مبارك . كارثة اقتصادية تنتظر إسرائيل في حال رحل مبارك : كشفت صحيفة " هارتس " الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الإثنين النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية بعثت برسالة سرية السبت الماضي إلى الإدارة الأمريكية وعدد من الحكومات الغربية مطالبة إياها بالتوقف عن توجيه النقد للرئيس المصري حسني مبارك ونظامه، على اعتبار أن بقاء مبارك ونظامه يمثل مصلحة عليا للغرب وإسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان كلفا سفراء إسرائيل في كل من الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وعدد آخر من الدول بالاتصال بمكاتب رؤساء هذه الدول أو رؤساء وزرائها، علاوة على وزراء الخارجية والإيضاح لهم أن الإبقاء على نظام مبارك يمثل مصلحة عليا للغرب ولمصالحه. من ناحية ثانية اعتبر رئيس المخابرات ووزير الأمن الداخلي السابق في إسرائيل آفي ديختر أن تولي مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان مقاليد الأمور في مصر يمثل أهم بشرى يمكن أن تتوقعها إسرائيل. وفي مقال نشره أمس في صحيفة " يديعوت أحرنوت "، قال ديختر أنه من خلال اللقاءات الكثيرة التي جمعته بسليمان، فإنه يمكن القول أن الحديث يدور عن " صديق قوي لإسرائيل "، وشخص ذو كاريزما ويمكن الوثوق به. وامتدح ديختر بشكل خاص موقف سليمان المناهض لحركة حماس والحركات الإسلامية بشكل عام، فضلاً عن التزامه الكبير بمعاهدة " كامب ديفيد ". من ناحية ثانية وجه كثير من المعلقين في الصحف وقنوات التلفزة الإسرائيلية انتقادات حادة للموقف الذي ابدته الإدارة الأمريكية تجاه مبارك. وقال وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق في مقال نشره في صحيفة " إسرائيل اليوم " في عددها الصادر أمس الأحد أنه يتوجب على الولاياتالمتحدة والعالم بأسره ان يقف إلى جانب مبارك ونظامه، على اعتبار أن سقوط هذا النظام سيمثل ضربة قوية للمصالح الأمريكية والعالم باسره. وحذر بيلين أوباما من مغبة أن يكرر " الخطأ " الذي وقع فيه الرئيس الأسبق جيمي كارتر عندما لم يتخذ موقفاً حاسما لدعم شاه إيران. " الكابوس الفظيع الذي لم تتوقعه إسرائيل " وقد أجمع عدد كبير من المعلقين الإسرائيليين على أن الثورة التي تشهدها مصر حالياً تمثل " أفظع كابوس يمكن أن تتوقعه إسرائيل. وفي مقال نشره في صحيفة " معاريف " قال المعلق بن كاسبيت أنه فيما يتعلق بالمصالح الإسرائيلية فلن يصل لكرسي الرئاسة في مصر أفضل من حسني مبارك. وأجمع المعلقون الإسرائيليون على أن زوال مبارك ونظامه يتطلب بشكل مؤكد إعادة النظر في العقيدة الأمنية، علاوة على إعادة رسم خارطة التهديدات التي تواجه إسرائيل، مع كل ما يتضمنه من ذلك من الاستعداد بشكل مكثف لإمكانية تفجر الجبهة الجنوبية. كارثة اقتصادية وتوقعت صحيفة " ذي ماركير " الاقتصادية الإسرائيلية أن تحل بغسرائيل كارثة اقتصادية كبيرة في حال زال نظام مبارك. وفي تحليل اقتصادي شامل نشرته الصحيفة في عددها الصادر امس، توقعت الصحيفة أن تضطر إسرائيل إلى زيادة موازنة الأمن بشكل كبير، مما يعني أن الحكومة الإسرائيلية ستكون مضطرة لتقليص النفقات في مجالات كثيرة، مما يعني توجه ضربة للاستقرار الإقتصادي في الكيان. وشددت الصحيفة على أن أهم النتائج الاقتصادية لسقوط نظام مبارك تراجع قيمة الشيكل وتراجع مستوى الثقة بالاقتصاد الإسرائيلي.