لم يعرف بعد قرار المرب من تنظيم كأس إفريقيا في موعدها المحدد و يضع الخبراء أربعة سيناريوهات لما سيسفر عنه قرار المغرب . السيناريو الأول: المغرب يعتذر يعتقد كثير من المراقبين أن الحكومة المغربية، ممثلة بوزارة الشباب والرياضة، ستعتذر عن تنظيم البطولة في موعدها، وستُصر على اقتراحها الرامي إلى تأجيل البطولة إلى موعد آخر. الجامعة الملكية لكرة القدم أكدت عدم اختصاصها في هذا الموضوع ، وأن القرار تتخذه الحكومة. وزارة الشباب والرياضة رفضت بدورها إعطاء أي معلومات، مؤكدة أن الأمور مازالت قيد التشاور. "الكاف" تجحج أيضا بأن المغرب سينظم الشهر القادم كأس العالم للأندية، وهناك فريق مشارك (هو ريال مدريد الإسباني) ظهر في بلاده وباء الإيبولا أيضا. من جهته، أكد وزير الرياضة المغربي محمد أوزين في عدة تصريحات صحفية أن المغرب سيسعى حتى آخر لحظة من أجل إقناع "الكاف" بصوابية التأجيل. وقال الوزير: "الكاف خيّرنا عبر بلاغه باتخاذ موقف نهائي. ونحن بدورنا نتشاور للخروج بخلاصة تنهي كل الجدل. ولا أعتقد أنه ستكون هناك مفاجآت كبيرة"، في إشارة إلى ما يبدو إلى أن المغرب سيبقى على موقفه. عدة مسؤولين مغاربة، من بينهم وزير الرياضة وكذلك وزير الصحة، أكدوا أكثر من مرة أن هذا "القرار سيادي"، والقرارات السيادية "لا رجعة فيها". إذن المغرب قد يعتذر عن تنظيم البطولة يوم السبت، وهو الاحتمال الأرجح، لتنتقل الكرة إلى ملعب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
السيناريو الثاني: "الكاف" سيصر على موقفه بعد القرار المغربي النهائي، سيعقد اجتماع حاسم للاتحاد الإفريقي يؤكد تواريخ المسابقة. يوم الثلاثاء القادم 11 نوفمبر سيجتمع الاتحاد في القاهرة (مقر الاتحاد الإفريقي) "لاتخاذ القرارات اللازمة"، كما أكد المتحدث باسم الاتحاد جونيور بينيام. إذن في حال رفض المغرب، سيكون الاحتمال الثاني، وهو إصرار "الكاف" على تنظيم البطولة في موعدها. وهذا الاحتمال يعتمد تنفيذه على وجود دولة راغبة وقادرة على تنظيم الحدث في موعده. وقد خاطب الاتحاد الإفريقي ثمانية اتحادات وطنية، طلبت استضافة نسخة 2017 بعد سحبها من ليبيا لأسباب أمنية، إضافة إلى جنوب إفريقيا، لمعرفة موقفها من استضافة نسخة 2015 في حال إصرار المغرب على تأجيلها. والدول الثمانية هي: مصر والسودان والجزائر وجنوب إفريقيا والغابون وغانا وكينيا وزيمبابوي، وأعلنت الدول الأربع الأولى رفضها الاستضافة، بانتظار مواقف بقية الدول. وإذا لم تتقدم أي دولة لتنظيم البطولة، فستكون الحكومة المغربية في موقف قوي أمام "الكاف". ويصبح الأخير مجبرا على قرار من اثنين.
السيناريو الثالث: عودة إلى المغرب مع تأجيل البطولة إذنموقف "الكاف" سيكون صعبا، في حال عدم توفر بديل للمغرب، وهو أمر وارد. وفي هذه الحالة سيجد "الكاف" نفسه مضطرا للتفاوض مجددا مع المغرب من أجل التوصل إلى حل وسط يرضي الطرفين وبالتأكيد فإن المفاوضات بين المغرب و"الكاف" لن تتوقف، وقد تنفرج الأمور في أي لحظة، خاصة مع دخول رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران على الخط، ومساعيه لإقناع رئيس "الكاف" عيس حياتو.
السيناريو الرابع: إلغاء هذه النسخة نهائيا وبالطبع يتبقى احتمال أخير، قد يلجأ إليه "الكاف"، في حال أوصدت كل الأبواب ولم يتم التوصل لأي حل، وهو إلغاء هذه النسخة نهائيا، في سابقة من نوعها. وهو إجراء له مبرراته، وفقا للاتحاد الإفريقي. فالمتحدث باسم الاتحاد بينيام سبق وأن صرح أن "أي تعديل (في التواريخ) سيكون على حساب روزنامة الاتحاد الإفريقي الملزم (بدوره) بمتابعة الروزنامة الدولية للاتحاد الدولي".
تهديدات بعقوبات صارمة على الكرة المغربية بالتأكيد إذا تحقق أي من الاحتمالات الأول والثاني والرابع، فإن الكرة المغربية ستكون في مرمى نيران "الكاف". ويتساءل الجميع عن وضع المنتخب المغربي، الذي لم يشارك في تصفيات هذه البطولة، هل سيدعى كضيف شرف، أم ماذا؟ وإذا أقصي "أسود الأطلس"، فإن ذلك القرار سيكون بالتأكد مريرا للجماهير المغربية. إضافة إلى ذلك، فإن عقوبات قاسية قد تتهدد المنتخبات والأندية المغربية في مشاركاتها القارية. فقد ذكرت صحف مغربية أن الكاميروني عيسى حياتو هدد المسؤولين المغاربة بأن عقوبات قاسية ستصدر بحق المغرب، تتمثل في تجميد النشاط الكروي أربع سنوات على الصعيد القاري، إضافة لغرامات مادية. تجميد النشاط - لو اتخذ - يعني غياب المغرب عن نهائيات هذه النسخة من كأس الأمم الإفريقية (2015) وعن تصفيات النسخة المقبلة (2017)، وغيابه عن تصفيات مونديال روسيا 2018، وتصفيات أولمبياد 2016، وغياب الأندية المغربية عن كافة البطولات القارية