عسكريان ومدني أمام المحكمة العسكرية

اعتقل رجال الدرك الملكي ببومالن دادس ، ورزازات ، نهاية الأسبوع المنصرم، ثلاثة أشخاص منهم جنديان اثر اعتدائها بالضرب على المواطن م.ب، حيث تمت إحالتهم على المحكمة العسكرية بالرباط . وهو ما خلف ارتياح السكان الذين نوهوا بالتحسن الملحوظ للأمن بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة بفضل مجهودات رجال الدرك الملكي خاصة أن اعتقال المعتدين تم في وقت قياسي.
وتعود تفاصيل الحادث إلى صبيحة يوم الجمعة المنصرم عندما حل الضحية ذو العشرين سنة ببومالن دادس على الساعة الخامسة صباحا قادما إليها من امسمرير لقضاء مآرب ، ونظرا لبرودة الجو ، أشعل نارا قصد التدفئة بمقربة من محطة الطاكسيات، ليفاجأ بثلاثة أشخاص في حالة سكر تام يهاجمونه ، إذ قاموا بجره لمسافة 12 مترا وانهالوا عليه بالضرب المبرح بالعصي حتى دخل في غيبوبة وفتشوا ملابسه أمام أنظار العديد من الحاضرين الذين لم يستطيعوا التدخل خوفا من بطش العصابة ، وبعد ما لاذ المعتدون بالفرار ، حضرت سيارة الإسعاف التي نقلت الضحية إلى مستشفى بومالن ليتم تحويله لمستشفى سيدي احساين بورزازات نظرا لخطورة الإصابات على مستوى الرأس وشتى أنحاء الجسم .
ومكنت المعلومات التي حصل عليها رجال الدرك الملكي بعد التحريات من تحديد أوصاف أحد المعتدين الذي كان يحمل ضمادة على حاجبه الأيسر، وتم توقيفه بعد حوالي ثلاث ساعات من الحادث ليعترف بشركائه اللذين تم إلقاء القبض عليهما ، ورغم إنكارهما في البداية فقد تم تفتيش منزلهما بحثا عن دليل مادي وتم العثور على ملابسهم الملطخة بالدماء، ومكن تفتيش المنزل ، حسب شهود عيان، من حجز سيوف وأسلحة بيضاء أخرى لتتم إحالتهم على المحكمة العسكرية بعد إتمام التحقيق في الموضوع .