رغم ان الفريق الرباطي تمكن من توقيع هدفين بدعم من أخطاء قاتلة للحارس وللدفاع في الجولة الأولى، إلا ان الوجه الذي ظهرت به الحسنية في الجولة الأولى كان باهتا جدا، بحيث نادرا ما استطاع لاعبوه تمرير كرات فيما بينهم ، مع تفكك واضح بين الخطوط، وشوارع فسيحة على مستوى الدفاع . خلال الجولة الثانية، أنقذت بعض التغييرات أداء الحسنية، خاصة بعد تراجع لاعبي الفتح نحو المنطقة الدفاعية والاكتفاء بحملات مضادة غير موفقة، لم تقلق نهائيا مرمى الحسنية، عكس هذا الأخير الذي خلق فرصا كان من الممكن استثمارها ، لولا التسرع وغياب التركيز، خاصة جنوح مهاجمين نحو الأداء الفردي الممعن في النرجسية بدل ما هو معتاد في الحسنية من أداء جماعي .. المباراة من وجهة نظرنا تؤكد حاجة الفريق السوسي إلى سن سياسة جديدة على مستوى الانتدابات ، فليس مستساغا القيام بانتدابات من أجل استكمال اللائحة الرسمية فحسب، بل لابد من الاستفادة من خدمات الوافدين الجدد بدل العطالة طيلة الموسم، فأي فريق يعتمد فقط على تشكيلة شبه قارة ورسمية يلغي بشكل غير مباشر التنافسية والكفاءة ، بما أن كل لاعب ضمن مسبقا مكانته في التشكيلة، وربما هذا هو مشكل العديد من الفرق على مستوى البطولة الاحترافية، عكس الوداد البيضاوي التي تقدم للجميع درسا مهما على مستوى مفهوم ووظيفة الانتدابات .