تمكن فريق الوداد البيضاوي من الرجوع بنتيجة قوية من الرحلة التي قادته إلى أكادير لمواجهة الحسنية، على أرضية ملعب أدرار الكبير ،وذلك في مباراة أدارها الحكم حمزة الفارق، وعرفت تسجيل عدد قياسي من الأهداف : هدفين خلال الشوط الأول، وست أهداف خلال الشوط الثاني، ثلاثة منها للحسنية، وخمسة للوداد. وقد عرفت مجريات الشوط الأول سيطرة للعناصر الودادية التي إستحوذت على الكرة، وضغطت على مرمى الحارس إسماعيل قموم الذي لعب مباراته الثانية هذا الموسم، وعانى من دهشة البداية، وهو ما تبدى في طريقة تصديه لبعض الكرات. وقد عرف هذا الشوط خلال دقائقه الأولى تسجيل هدف السبق للحسنية من ضربة رأسية لأ شرف داري أسكنها في مرمى فريقه. وتلاه في حدود الدقيقة 19 هدف لوليد الگرتي سيلغيه الڤار، ليعود نفس اللاعب للتوقيع على هدف التعادل من ضربة رأسية بديعة، ومن كرة مده بها زميله أيوب الكعبي، لينتهي هذا الشوط بالتعادل الإيجابي 1-1. وخلال الشوط الثاني سترتفع حركية المباراة، بالأخص من الجانب الودادي بعد إقحام المدرب البنزىتي لكل من سيمون مسوڤا ويحيا جبران. ومع ذلك فالهدف الأول في هذا الشوط كان من نصيب المحليين من ضربة جزاء، حيث تم إسقاط المهاجم الأكاديري الفحلي داخل المربع من طرف الحارس التگناوتي، والفحلي هو من سيتكلف بتنفيذ الضربة ليعطي لفريقه هدفه الثاني(د. 56). وتلا ه بعد ثلاث دقائق هدف التعادل للوداد من رجل مؤيد اللافي ومن زاوية مغلقة ! وعاد المحليون مجددا في النتيجة بتوقيع مهاجمهم الملوكي لهدف ثالث أعطى الأمل في إمكانية إنتزاع الحسنية لنقاط الفوز الثمينة، لكن الخروج الإضطراري لكل من بكاري ماني، وجمال الشماخ، وطرد باتريك مالو خلال الدقائق الأخيرة، بالإضافة إلى النرفزة الزائدة لبعض اللاعبين المحليين سيكون له أثره على عطاء الحسنية التي ستتلقى هدفين متتاليين ،أولهما سجله مسوڤا الذي استغل قذفة للعملود صدها القائم ليعيد إسكانها في الشباك (د. 87)، وثانيهما خلال الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، وتأتت من ضربة جزاء بعد إسقاط مسوڤا من طرف الحارس قموم. وقد ترجمها إلى هدف خامس للوداد أيوب الكعبي. وبهذه النتيجة يتمكن فريق الوداد من تقوية موقعه في الصدارة على بعد خمسة نقط من مطارده الرجاء البيضاوي، الذي تلقى الهزيمة بميدانه أمام نهضة بركان، وذلك من ضربة جزاء نفذها لاعبه السابق محسن ياجور، فيما الحسنية إنحدرت إلى الصف التاسع، مما يفرض مراجعة الفريق لأوراقه خلال ما تبقى من دورات. وهو يتوفر على المؤهلات والإمكانات لتحقيق ذلك.