ظمت جمعية قوارب الحياة للتنمية والثقافة بشمال المغرب، إفطار التسامح في جادة طارق بن زياد وسط مدينة العرائش. وإختارت له شعار " لا للكراهية، لا للتعصب الديني والعرقي والجغرافي". ويعتبر المغرب، ومدينة العرائش على وجه الخصوص، وجهة ومعبر للعديد من الحضارات والدول، كرست على مر التاريخ قيم التعايش، ورسخت مجموعة من القيم السامية، التي ترقى بالإنسان إلى مستوى إنسانيته. وخلال هذا الإفطار، إمتزجت ثقافات وديانات وعرقيات، كلها لبت دعوة الجمعية لتذوق المطبخ المغربي المميز خلال شهر رمضان، وإستحضار أهمية إكتشاف عادات وتقاليد الشعوب، في جو يسوده الحب والإحترام . وشارك هذه السنة راعي كنيسة سيدتنا العذراء الكاثوليكية بالعرائش، وهو من أصول فليبينية، وأعرب عن سعادته لمشاركة المسلمين أفراحهم ومناسباتهم الدينية. وفضلا عن ذلك شارك مجموعة من أفارقة جنوب الصحراء من ثلاث بلدان وهي السنغال، الطوغو و ساحل العاج. ولوحظ حضورا مهما للجالية الإسبانية المقيمة بمدينة العرائش، وكذلك وفد من المواطنين السوريين، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني. كما عرف الإفطار تسجيل حضور ممثلين عن المجلس البلدي. من جهتها أعربت المواطنة الإسبانية أنطونيا ماريا غونزاليس، عن سعادتها للأجواء الحميمية والعائلية التي ميزت مائدة الإفطار لهذه السنة. أما عبد الحالق الحمدوشي فذكر أن هذه المبادرة تدخل ضمن أنشطة جمعية قوارب الحياة التي تدعو إلى تكريس مفهوم التسامح، و تحقيق روح الألفة و التآخي بين مكونات المجتمع المغربي عموما و العرائشي خصوصا. وأضاف الحمدوشي رئيس الجمعية ” لا طالما عرف عنا التعايش بين مختلف الديانات” مؤكدا أن جمعية قوارب الحياة بنت هويتها على معانقة قضايا الهجرة والمهاجرين أيا كان موطنهم أو ديانتهم، وذلك بالدفاع عن حقهم في الاندماج و التمتع بكافة الحقوق كما هي متعارف عليها عالميا .