أعطيت، أمس الخميس بمدينة الداخلة، إنطلاقة الحملة الوطنية للتواصل حول مهنة المهندس المعماري، وذلك خلال حفل إفتتاح أشغال الدورة 35 لليوم الوطني للمهندس المعماري الذي احتضنته مدينة الداخلة في الفترة الممتدة بين 13 و15 يناير الجاري. وأشار رؤساء الهيئات الجهوية للمهندسين المعماريين في مداخلاتهم خلال يوم الافتتاح، أن المهنيين في القطاع لاحظوا خلال السنوات الأخيرة أن المواطن المغربي له إلمام قليل إلى منعدم حول دور المهندس المعماري، اختصاصاته ومسؤولياته، وهو ما دفعهم إلى برمجة الحملة التي ستشهد عدة طرق ومراحل وستستهدف ما بين 5 و 7 مليون مغربي . كما ستعتمد الحملة، التي تم الإعلان عنها بحضور وفد هام من المسؤولين والمتداخلين في القطاع، على رأسهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ونزهة بوشارب وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، كمرحلة أولى على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عبر نشر مقاطع فيديو مصغرة تعتمد على اسلوب ومصطلحات سهلة وبسيطة باللغة العربية والفرنسية واللغة العامية (الدارجة). ولمواكبة الحملة وتقريب المواطن من المهندس، تم إطلاق موقع إلكتروني لخلق تواصل مباشر ما بين المواطنين والهيئات الجهوية للمهندسين المعماريين البالغ عددهم 12 هيئة، لمعرفة المعلومات التي تهم مشاريعهم المتعلقة بالبناء والتعمير والمساطر القانونية الخاصة بها. وعرف اللقاء الذي تم تنظيمه من طرف المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ، تحت شعار "التهيئة المجالية ما بعد جائحة كوفيد: مدينة الداخلة، تحديات وآفاق"، تنظيم لقاءات وورشات للتفكير ومناقشة رهانات مجال الهندسة المعمارية وأيضا التأكيد على دور المهندس المعماري في عملية البناء والتنمية المجالية . كما خلص اللقاء الوطني إلى إذكاء الوعي بالرهانات والتحديات التي تواجه المدن المغربية منها ضغوط التعمير التي تنجم عنها حاليا العديد من الإشكاليات المتعلقة بحركة المرور والتدهور البيئي وجودة إطار العيش، بالإضافة إلى إرتفاع تكلفة تدبير الفضاءات الحضرية. وعلى مستوى المدينة الحاضنة للقاء الوطني تم إعداد خارطة طريق تحدد على المدى المتوسط والطويل معالم مدينة الداخلة كوجهة دولية وإفريقية. وتجدر الإشارة الى أن اللقاء عرف مشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء مغاربة وأجانب في مجال الهندسة المعمارية والتعمير، أجمعوا على أهمية الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بالقيام بأدوار مهمة في تاريخ المغرب الحالي والمستقبلي بوصفها قوة إقتراحية وميدانية للإنجاز في مجال إختصاصها.،ودورها في الحفاظ على الموروث المعماري الوطني.