يعيش مالكو الاقامات السكنية وأرباب المحلات التجارية بشارع "ابن كثير"، بوسط مدينة طنجة، على وقع حالة من القلق، جراء استفحال مجموعة من الظواهر الإجرامية والخارجة عن القانون، خاصة فيما يتعلق بترويج واستهلاك المخدرات القوية، مع تنامي ملحوظ لمظاهر التحريض على البغاء. ويتحدث السكان والتجار المعنيون، عن نتزايد نشاط مروجي المخدرات الصلبة، بشكل لافت، مشيرين إلى أن عمليات الترويج تتم بشكل سافر أمام الملأ، وسط استغراب من الغياب غير المسبوق لدور الأجهزة الأمنية، التي تركت الحبل على الغارب لهؤلاء المروجين ليحكموا سيطرتهم التامة على المنطقة، حيث يعتبرون أن تقاعس هؤلاء المسؤولين عن مختلف الإختلالات الأمنية، ساهم في تفاقمها وعلى رأسها ترويج المخدرات واستهلاكها بشكل علني غير مسبوق. ترويج المخدرات واستهلاكها، وسط هذا التجمع السكاني، ليس وحده مبعث قلق المواطنين، حيث يسجل السكان بامتعاض كبير، مظاهر التحريض على البغاء بشكل سافر، متحدثين عن مشاهد يومية لتسكع "بائعات الهوى" على أرصفة الشارع بمحاذاة أبواب المنازل السكنية، وسط حماية يوفرها لهم أشخاص من حاملي القضايا الإجرامية المختلفة. ويؤكد السكان، أن أي تدخل من طرف المواطنين، مهما كانت درجة ليونته، "ولو من باب المطالبة باحترام مشاعر الناس"، تشكل خطوة غير محسوبة العواقب، وفق إفادة متضررين من هذه الظواهر الإجرامية التي تنخر الحي، ويشجع عليها تغاضي الأجهزة الأمنية عن القيام بالتحركات اللازمة لمعالجة هذا الوضع. كما يسجل سكان الحي، كون العديد من المحلات السكنية، باتت تشكل أوكارا لممارسة الدعارة، وهي المحلات التي ينتهي مطاف أطراف المساومات من باحثين عن اللذة المحرمة وبائعات الهوى، التي تجري أمام الملأ وسط هذا الشارع "الذي أصبح ارتياده من طرف عموم المواطنين مصدر شبهة"، يقول عدد من سكان الحي. ويطالب السكان، تبعا لشكاية موجهة إلى وكيل الملك بطنجة، بالتدخل العاجل والفوري لوقف هذه الممارسات واعتقال مروجي المخدرات، محذرين من ارتفاع ملحوظ في عمليات السرقة التي ينفذها منحرفون، وهو وضع طبيعي وفق الشكاية بالنظر إلى هذا الشارع الذي تحول إلى وكر للفساد والمخدرات وكل أنواع الموبقات.