يبدو أن تطور العرض السياحي الذي تعيشه مدينة طنجة، لم يمنحها بعد تلك الجاذبية التي تقنع السياح بقضاء مناسبات سنوية فيها، مثلما هو الشأن بالنسبة لعطلة رأس السنة لهذا العام، التي تخيم عليها حالة عزوف كبيرة عن طلب حجوزات بمختلف مؤسسات الإيواء السياحي ومختلف الخدمات المرتبطة بها. وتبينت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، استنادا إلى مصادر متطابقة، حالة من التراجع الحاد في طلبات الحجوزات في مختلف وحدات الإيواء السياحي بمدينة طنجة، سواء فيما يتعلق بالفنادق المصنفة وكذا الإقامات السياحية، التي انحسر الإقبال عليها في حدود نسب ضئيلة إلى غاية اليوم الخميس. وقدرت مصادر الجريدة، نسبة تراجع طلبات الحجوزات في مختلف الوحدات السياحية والخدمات المرتبطة بها في طنجة، بأزيد من 70 في المائة هذه السنة، مقارنة مع السنوات التي خلت، وهو مما يؤشر "رأس سنة بيضاء" هذا العام بالنسبة للقطاع السياحي في مدينة البوغاز تراجع الطلب على قضاء عطلة رأس السنة في مدينة طنجة، يجد تبريره كذلك في معطيات توفرها العديد من منصات التواصل الإلكتروني، متمثلة في مواقع الحجز عبر الانترنت، وهي الوسائط التي توضح بشكل لافت أن طلبات الحجز ما زالت جد قليلة، رغم التحفيزات التي تعلن عنها العديد من العلامات التجارية لبعض الوحدات السياحية. وفي مقابل تراجع طلب الحجوزات الحاصل على مستوى كبريات الوحدات السياحية، فإن مصادرنا تتوقع ألا تتأثر الملاهي والعلب الليلية، ر بهذا الفتور الحاصل في الطلب على حجوزات رأس السنة، حيث أن الإقبال عليها يمكن أن يعرف ارتفاعا خلال الساعات الأخيرة، قبل انطلاق الاحتفالات بمقدم العام الجديد. وتقول وزارة السياحة، أن مدن طنجة وتطوان وشفشاون والعرائش، تعرف حاليا في اطار المخطط الجهوي للسياحة انجاز العديد من المشاريع ستعزز بنية الاستقطاب السياحي بنحو 29 الف سرير، لبلوغ طاقة ايوائية تبلغ 40 ألف سرير في افق 2020. وموازاة مع الاستعدادات الجارية لاحتفالات رأس السنة الميلادية، تواصل الأجهزة الأمنية، استنفارها من أجل تأمين هذه الاحتفالات، تحسبا لوقوع أي طوارئ، لا سيما في ظل شبح التهديدات الإرهابية التي تخيم على المغرب. وتتمثل الاستعدادات الأمنية، في تشديد المراقبة والحماية في محيط الفنادق الكبرى والمقاهي والمطاعم والملاهي الليلية والحانات والمركبات السياحية والمراكز التجارية والقنصليات والكنائس والمؤسسات التعليمية التابعة للبعثات الأجنبية. كما سيتم نشر وحدات مختلفة للشرطة والدرك والقوات المساعدة، إلى جانب أعداد إضافية من عناصر أمن "حذر"، المكلفة بتأمين المناطق الحساسة في مختلف أنحاء مدينة طنجة.