عثرت فرق الحرس المدني وخدمات الإنقاذ البحري في مدينة سبتة الإسبانية، اليوم الجمعة، على جثة مهاجر غرق في البحر بعد عملية بحث استمرت عدة ساعات. الجثة التي تم العثور عليها في منطقة فوينتي كابالوس تعود لشاب جزائري يبلغ من العمر 33 عامًا، حيث بدأت الأحداث بإنذار أطلقه رفيقه الناجي من المحنة. وقد شكلت السلطات الإسبانية فريقاً من الوحدات البحرية وقدمت الدعم بواسطة هليكوبتر للبحث عن الشاب بعد تلقي الإنذار. وكانت الجهود المضنية للعثور على الشاب قد بدأت خلال عاصفة جوان التي ضربت المنطقة برياح قوية وأمطار غزيرة، مما جعل عملية الإنقاذ أكثر صعوبة. تم العثور على الجثة حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، وكان المتوفى يرتدي بدلة نيوبرين وزعانف، مما يشير إلى محاولته العبور في هذه الظروف الصعبة. قامت فرق GEAS بنقل الجثة إلى الشاطئ بمساعدة أشخاص آخرين. وقد استدعت السلطات الوحدة العضوية للشرطة القضائية والطاقم الطبي القانوني لرفع الجثة ونقلها لإجراء التشريح، في محاولة لتحديد هوية الشاب وملابسات وفاته. كما يخطط الحرس المدني لسؤال الناجي للتعرف على تفاصيل قصة المتوفى والتحقق مما إذا كان يحمل وثائق تساعد في تحديد هويته. تعتبر هذه الحادثة واحدة من عدة حوادث إنقاذ وقعت في نفس اليوم، حيث تم إنقاذ شابين مغربيين قاصرين عمرهما 17 عامًا في حالة جيدة، بعد أن تعرف عليهما فريق الاستجابة الطارئة التابع للصليب الأحمر. يأتي هذا الحادث ليؤكد على استمرار تدفق محاولات الدخول بشكل مستمر، حتى في ظل ظروف جوية صعبة، ويعتبر الحادث الحالي هو الثالث من نوعه في عام 2024 المرتبط بمحاولات الهجرة، مما يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها المهاجرون.