عاشت مدينة تطوان في السنوات الثلاث الاخيرة انتعاشا مهما في المجال السياحي، حيث عرفت وتيرة توافد السياح على المدينة تصاعدا تدريجيا، خاصة من طرف السياح الاسبان الذي فاق عدد الوافدين عليها في السنة الماضية 10 ألاف سائح اسباني. وفي تقريرها حول المميزات السياحية في مدينة تطوان، كشفت صحيفة (Columnacero) الاسبانية، أن المدينة تمتاز بالعديد من الاثار والمنشآت التي لازالت تشير إلى حقبة الحماية الاسبانية التي امتدت ما بين 1913 و 1956. غير أن من أبرز الدوافع التي جعلت عدد الاسبان الوافدين يرتفع على المدينة في السنوات الاخيرة، حسب ذات الصحيفة، هو مسلسل “El Tiempo entre costuras” الذي تم اذاعته على القناة الاسبانية الثالثة، والذي حقق نسب مشاهدة جد عالية وغير مسبوقة في اسبانيا. وأخذت قصة المسلسل من رواية تحمل نفس العنوان للكاتبة الاسبانية “ماريا دونياس”، وتدور احداثها حول فتاة اسبانية توجهت إلى المغرب خلال الحرب العالمية الثانية وعاشت في مدينة تطوان، وقادتها الظروف للتعرف على العديد من افراد الجيش وتصبح داخل حلقة من المؤامرات والاحداث المشوقة. ونظرا لأن أغلب الاحداث جرت في مدينة تطوان، فإن المسلسل دفع بالعديد من معجبي المسلسل إلى التوجه إلى مدينة تطوان للاضطلاع على المدينة واسترداد احداث أبطاله فيها، الامر الذي ساهم في رفع عدد السياح الاسبان الوافدين على تطوان.